سيول ـ فلسطين اليوم
نفذ الجيش الكوري الجنوبي اليوم تدريبا بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود بين الكوريتين في البحر الأصفر لمراجعة ومواصلة تعزيز التأهب ضد ما وصف بالاستفزازات المحتملة من جانب كوريا الشمالية، وفقا لما ذكره ضباط في الجيش .
وقال ضابط رفض الكشف عن هويته "إن التدريبات التي استمرت ساعة واحدة، والتي جرت في جزر بينغنيونغ ويونبيونغ في البحر الأصفر تمت بمشاركة مدافع الهاوتزر ذاتي الدفع/ كي-9/ ورشاشات فولكان من بين أسلحة أخرى".
وأضاف "أنه تم إطلاق أكثر من 600 قذيفة اليوم في اتجاه الجنوب، وأنها جميعا سقطت في مياهنا الإقليمية إلى الجنوب من خط الحدود الشمالي، وأنه يعتبر أول تدريب بالذخيرة الحية للجيش على الجزر الحدودية".
وقال ضابط آخر "إن نحو 20 ممثلا عن لجنة الهدنة العسكرية تحت قيادة الأمم المتحدة زاروا موقع التدريبات وراقبوا التدريبات من أجل معرفة ما إذا كانت تلبي الهدف المعلن لتأمين وضع الاستعداد لأغراض الدفاع".
وأضاف "أن الجيش أعطى سكان الجزر إشعارا مسبقا عن خطته في وقت سابق، وكان مستعدا تماما لمواجهة أي طارئ، بما في ذلك الاستفزازات المحتملة من جانب كوريا الشمالية خلال التدريبات، وأن الجيش قد نفذ تدريبات بالذخيرة الحية بهذا الحجم على أساس منتظم".
ولا تزال التوترات مرتفعة قرب الحدود البحرية الحقيقية بحكم الواقع بين الكوريتين، والمعروفة باسم خط الحدود الشمالي، لكن الشمال لا يعترف بالخط ، مطالبا بأن يكون خط الحدود المرسوم إلى الجنوب من وضعه الحالي، مما يجعل المنطقة نقطة اشتعال للمواجهة العسكرية بين الكوريتين.
وقد أطلقت كوريا الشمالية في نوفمبر 2010، نحو 170 طلقة من المدفعية على جزيرة /يونبيونغ/ عند خط المواجهة، مما أسفر عن مقتل اثنين من مشاة البحرية الكورية الجنوبية واثنين من المدنيين، وجرح 16 آخرين.
ويقوم الجيش الكوري الشمالي بتنفيذ تدريبات إطلاق النار كجزء من تدريباته الشتوية منذ ديسمبر بطريقة مكثفة غير عادية، وحشد المدفعية ذاتية الحركة ومدافع 122 ملم، وفقا لضباط الجيش في سول.
قنا
أرسل تعليقك