واشنطن - فلسطين اليوم
أعلن البيت الابيض أمس أن الولايات المتحدة هي “في حرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية” المعروف أيضا باسم “داعش” ليناقض بذلك وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي صرح قبل يوم واحد أن بلاده لا تشن حربا ضد التنظيم الأمر الذي يعكس التخبط لدى الإدارة الأميركية والتي تؤكد الوقائع والأحداث أنها المسؤولة الأولى عن تفشي الإرهاب في المنطقة وتنامي خطره على دول العالم بعد اتباعها سياسة دعم التنظيمات الإرهابية والتغاضي عن إجرامها.
ونقلت إ ف ب عن المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش ارنست قوله خلال مؤتمر صحفي أمس أن “الولايات المتحدة في حرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية على غرار ما كنا عليه في الحرب ضد تنظيم القاعدة وحلفائه في العالم”.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل البحري جون كيربي “نحن في حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية على غرار الحرب التي نخوضها وسنظل نخوضها ضد القاعدة وحلفائهاِ”.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال أمس الأول أن “الولايات المتحدة ليست في حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.. إنها ببساطة تشن عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب” على حد تعبيره.
ويقوم كيري بجولة في الشرق الأوسط وأوروبا تهدف إلى بناء “تحالف” ضد تنظيم “داعش” بينما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن الاربعاء الماضي عن خطته لمواجهة التنظيم تتضمن استهداف التنظيم في أي مكان وأنه “لن يتردد بضربه فى سورية والعراق” وسبق إعلانه هذا طلبه شخصيا من الكونغرس الإسراع في تبني ما أسماه “برنامج مساعدة عسكرية للمعارضين السوريين المعتدلينب” ما يشكل دليلا على عدم جدية واشنطن في محاربة الإرهاب والتي تعلن الحرب على جزء منه وفي نفس الوقت تطلب تسليح جزء آخر لا يقل إجراما مهما اختلفت التسميات
سانا
أرسل تعليقك