لندن- سليم كرم
أوضحت الرابطة الدولية لاتحادات ألعاب القوى، أنها لن تستبعد اتخاذ أي إجراء ضروري للمتابعة مزاعم لجوء العديد من الرياضيين إلى استخدام المنشطات.
وكانت صحيفة وقناة ألمانية تناولت معلومات مسربة تتعلق بنحو 12 ألف اختبار للدم لأكثر من 5 آلاف رياضي، وزعم خبراء يعملون في صحيفة "صنداي تايمز" بأن المعلومات أظهرت أن هناك اختبارات مشكوك في صحتها خضع لها أكثر من ثلث الرياضيين الحاصلين على ميداليات بما فيهم 55 ذهبية، حصل عليها الرياضيون في دورة الألعاب الأوليمبية وبطولات العالم في الفترة ما بين عام 2001 و2012.
وأحدث نشر هذه المعلومات للجميع غضب الإتحاد الدولي لألعاب القوى الذي أكد أنه سيعقد اتصالًا مع وسائل الإعلام من أجل الحصول على مزيد من المعلومات في الوقت الذي يدرك فيه خطورة هذه المزاعم التي تشكك في نزاهة وكفاءة برنامج مكافحة المنشطات، على أنه سوف يصدر ردًا مفصلًا لوسائل الإعلام صاحبة هذه الإدعاءات.
وأبدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قلقها البالغ من التقرير الصادر عن "الصنداي تايمز"، كما أبدى رئيس الوكالة السير كريغ ريدي انزعاجه الشديد من هذه المزاعم الجديدة والتي سوف تؤدي إلى زعزعة الثقة مرة أخرى في نزاهة المؤسسة.
وأعلن ريدي أنه نظرًا لطبيعة هذه المزاعم فسيكون هناك مزيد من التحقيقات لتحديد ما إذا كانت هناك مخالفات في الواقع وما هي الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل وكالة مكافحة المنشطات أو غيرها من الهيئات من أجل ضمان فرص متكافئة للرياضيين ممن لا يلجؤون إلى المنشطات في جميع أنحاء العالم.
ويعد سبعة بريطانيين من بين الرياضيين الذين شملتهم مزاعم تناول المنشطات، في حين هناك 10 من الحائزين على ميداليات في أوليمبياد لندن التي نظمت عام 2012، جاءت نتائج اختبار الدم التي أجريت لهم مشكوك في صحتها.
وجاء في إدعاءات صحيفة "الصنداي تايمز"، أن هناك ما يزيد عن 800 من الرياضيين تم وصف التحاليل الخاصة بهم من قبل أحد الخبراء بأنها غير طبيعية للغاية.
وأفاد العالم روبن باريسوتو بأن العديد من الرياضيين ممن تعاطوا المنشطات أفلتوا من العقاب، وهو الأمر الذي يدين فيه الإتحاد الدولي لألعاب القوى، والذي وقف مكتوف الأيدي تجاه هذا العدد الكبير المقلق من تحاليل الدم المشكوك في صحتها.
من جانبها ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن الإتحاد الدولي لألعاب القوى هدد باستصدار أمر قضائي يمنع بموجبه الصحيفة من نشر تفاصيل الملفات التي بحوزتها قبل أن تتراجع الجمعة عن اتخاذ ذلك الإجراء.
وأكد نائب رئيس الإتحاد الدولي لألعاب القوى، المرشح لخلافة الرئيس في انتخابات هذا الشهر سيرجي بوبكا، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الإتحاد استثمر مزيدًا من المال في الإمساك بمتعاطي المنشطات أكثر من أي جهة أخري، وأنهم يعلمون جيدًا أن القرن الـ 21 هو الخطر الأكبر فيما يتعلق بالمنشطات، وأن هناك حاجة إلى تعزيز القواعد والأنظمة لمواجهة ذلك الخطر.
أرسل تعليقك