الدار البيضاء - محمد إبراهيم
أعلن مدرب فريق "الدفاع الجديدي" لكرة القدم جمال السلامي، أنّه رفض مجموعة من العروض التي كانت مغرية من الناحية المادية، رغبة منه في العمل على المشروع الاستراتيجي والطموح لـ"الدفاع الجديدي"، وعبر عن سعادته بالعودة إلى الإشراف على الفريق، مؤكدًا أنّه كان له الفضل في أن يصبح مدربًا معروفًا في الساحة الرياضية المغربية.
وأوضح السلامي، خلال حوار مع "المغرب اليوم"، أنّ ما شجعه على العودة من جديد للتعاقد مع الفريق؛ إجماع كل مكونات الفريق حول فكرة عودته لتدريب الفريق "الدكالي"، سواء المسؤولين أو الجمهور، وكل المهتمين بالشأن الرياضي في مدينة الجديدة، مبيّنًا أنّ هذا ما سيرفع التحدي ويجعل الجميع يساهم الجميع في انجاح المشروع الاستراتيجي وإعطاء قوة للفريق مستقبلًا.
وأبرز أنّ الأهداف المقررة، ترتكز خلال الموسم الأول على احتلال مركز بين الثمانية الأوائل وتكوين فريق تنافسي، أما في الموسم الثاني فالهدف المنشود؛ المنافسة على الظفر بكأس العرش، واحتلال إحدى المراتب الأولى في سلم الترتيب، ثم المنافسة على الألقاب خلال الموسم الثالث، وكلها تسلسلات ترتكز على أهداف واقعية ومعقولة.
وأضاف أنّ مشروع إعادة بناء "الدفاع الجديدي" جاء بناء على مجموعة من الملاحظات، ومنها خصوصًا رحيل أسماء مهمة عدة، وبالتالي كان لزامًا إعادة بناء الفريق، لا سيما وأن له شراكه مع فريق "مونبيلييه" الفرنسي، ولإنجاح هذه الإستراتيجية على المدى البعيد؛ لابد من الاعتماد على أبناء الفريق والمنطقة وأيضًا إعطاء الأولوية لمركز تكوين النادي من أجل تكوين فريق قوي خلال الأعوام المقبلة للمنافسة على المراكز المتقدمة.
وشدد السلامي على أنّ إقحام لاعبي مركز التكوين، سيبقى دائمًا مستمرًا خلال كل المراحل الاستراتيجية، على اعتبار أن هذا المشروع سبق له الاشراف عليه مع فريق "الفتح الرباطي"، مبرزًا نجاحاته الكبيرة في هذا الاطار، العامل الذي جعل المسؤولين "الدكاليين" يفكرون في التعاقد معه لثلاثة أعوام.
وأشار إلى أنّ الفريق شهد نزيفًا حادًا للاعبين الأساسيين، وبالتالي على إدارة "الدفاع الجديدي" تجديد وتمديد عقود اللاعبين الحاليين داخل الفريق الذين سيشكلون نواة الفريق وينخرطون في المدة التي حددها مع المسؤولين، ما يفرض التواصل مع اللاعبين وبناء الثقو؛ لأنه إذا لم تكن هناك ثقة بين اللاعبين والمدرب والمسؤولين فبطبيعة الحال لن ينجح المشروع.
أرسل تعليقك