واشنطن - فلسطين اليوم
تعكف وزارة العدل الأميركية على النظر في إمكانية توجيه اتهامات جنائية ضد موقع / ويكيليكس/، الذي يقوم من حين الى آخر، بنشر سلسلة من الوثائق الحكومية المسربة وذكرت صحيفة / واشنطن بوست/ اليوم، أن السلطات الأمريكية تعكف على البحث اذا ما كان موقع / ويكيليكس/ قد حثّ مصادره على سرقة الوثائق الحكومية التي تم نشرها ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف أسماءهم قولهم إنّ السلطات الأمريكية قد تُوجّه قريبا اتهامات الى مؤسّس موقع/ ويكيليكس/، جوليان أسانج، قد تشمل التآمر وسرقة الممتلكات الحكومية وخرق قانون التجسس الفيدرالي.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية مترددة في مقاضاة الصحفيين الذين ينشرون معلومات حكومية سرية، بسبب الضمانات الدستورية التي تكفل حرية الصحافة في الولايات المتحدة..موضحة أن التحقيقات الحكومية ستستهدف فقط المشتبه بهم الذين حصلوا على المعلومات السرية بشكل غير قانوني وقاموا بتسريبها، دون ان تطال الناشرين ورأت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تُغير هذه السياسة التي استمرت عقودا في ظل ما نقلته بعض التقارير الإعلامية حول تصريحات لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية / سي آي إيه/ مايك بومبيو، وصف فيها / ويكيليكس/ بأنها "جهاز استخباري معاد".
وكان موقع / ويكيليكس/ قد نشر مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية والمراسلات الإلكترونية وغيرها من الوثائق الحكومية السرية كشفت معلومات سرية عن عمل العديد من الحكومات خاصة الإدارة الأمريكية كما كشف الموقع أثناء حملة الانتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي عن وثائق مسربة من البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة الديمقراطية السابقة لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، التي اعتبرها البعض أحد أسباب التي أثرت بشكل حاسم على حظوظها في المعركة الانتخابية.
ولفتت / واشنطن بوست/ إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية كانت قد اتهمت الحكومة الروسية ب"اختراق" الانتخابات الأمريكية" و"قرصنة" رسائل البريد الإلكتروني وإعطائها لمنظمات مثل/ ويكيليكس/ جدير بالذكر أنه في عام 2006، أسس الأسترالي، جوليان أسانج موقع / ويكيليكس/ قبل أن تعتقله بريطانيا في عام 2010 بعد أن أصدرت السويد مذكرة اعتقال دولية بحقه بسبب اتهامه بالاعتداء الجنسي.. ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور بلندن منذ عام 2012، حيث مكث هناك بعد أن منحته هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية حق اللجوء السياسي في 16 أغسطس عام 2012.
أرسل تعليقك