منظمات تؤكد أن عمليات بيع مهاجرين في ليبيا كانت معروفة من الحكام
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

منظمات تؤكد أن عمليات بيع مهاجرين في ليبيا كانت معروفة من الحكام

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - منظمات تؤكد أن عمليات بيع مهاجرين في ليبيا كانت معروفة من الحكام

المهاجرين الأفارقة
باريس ـ فلسطين اليوم

إن كانت الانتهاكات التي يتعرض لها آلاف المهاجرين الأفارقة في ليبيا من اغتصاب وتعذيب وعبودية تثير اليوم تنديدا شديدا من القادة الغربيين والأفارقة على السواء، فهي كانت معروفة منذ وقت طويل، بحسب منظمات غير حكومية ومحللين حذروا من هذا الوضع منذ اشهر وأثارت مشاهد التقطت سرا لمزاد ليلي يباع فيه شباب أفارقة رقيقا في محيط طرابلس، صدمة كبرى حين بثتها شبكة "سي ان ان" الاميركية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، وانتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وإزاء حملة التنديد الشديد، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته، داعيا الى محاكمة المسؤولين عن العملية بتهمة ارتكاب جريمة ضد الانسانية. فيما أبدى رئيس الاتحاد الإفريقي ألفا كوندي "استنكاره" والاتحاد الأوروبي "اشمئزازه"، وطالبت فرنسا بعقد اجتماع "عاجل" لمجلس الأمن الدولي.

ويندد المحلل السنغالي في مركز "إفريقيا الأفكار" للدراسات حميدو آن بـ"الخبث"، قائلا "باستثناء المواطن العادي، كان الجميع يعلمون، الحكام والمنظمات الدولية والقادة السياسيون".

ويقول مدير قسم غرب ووسط إفريقيا في منظمة العفو الدولية عليون تين الذي يتخذ مقرا من داكار مقرا، إن "احتجاز الرهائن والعنف والتعذيب والاغتصاب، كلها أعمال شائعة في ليبيا، ونتكلم عن الرقيق منذ وقت طويل".

وباتت ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، مركز مرور للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الساعين للوصول إلى أوروبا.

وفي محاولته لضبط حركة تدفق اللاجئين، يجد الاتحاد الأوروبي صعوبة في الخروج بحلول لهؤلاء المهاجرين الذي يقعون تحت رحمة المهربين ويواجهون معاناة فضحها الكثيرون في وسائل الإعلام.

وكان شاب غامبي يدعى كارامو كيتا (27 عاما) قال في أيلول/سبتمبر لوكالة فرنس برس بعد إعادته الى بلاده من ليبيا، "في ليبيا، ليس للسود أي حق".

- "تعذيب وابتزاز" -

وكانت منظمات مساعدة المهاجرين تنبّه باستمرار إلى تدهور الوضع.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية منذ نيسان/ابريل عن وجود "أسواق للرقيق" في ليبيا. وقال المتحدث باسم المنظمة في جنيف ليونارد دويل في ذلك الحين "إنهم يتحولون فيها إلى بضائع معروضة للشراء والبيع والرمي حين لا تعود لها قيمة".

كما نددت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود جوان ليو في رسالة مفتوحة إلى الحكومات الأوروبية في أيلول/سبتمبر بـ"شبكة واسعة من الخطف والتعذيب والابتزاز" في ليبيا.

وكتبت "في جهودها من اجل احتواء تدفق (المهاجرين)، هل ستكون الحكومات الأوروبية مستعدة لتحمّل ثمن الاغتصاب والتعذيب والعبودية؟"، قبل أن تختم "لن يكون بوسعنا القول إننا لم نكن نعلم".

وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، انتقد مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين "سياسة الاتحاد الأوروبي القاضية بمساعدة خفر السواحل الليبيين على اعتراض المهاجرين وإعادتهم"، ووصفها بأنها "لا إنسانية".

ورفضت بروكسل هذه التهمة، مشيرة إلى جهودها من أجل "إنقاذ أرواح" في البحر و"تسهيل وصول منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للاجئين إلى مراكز الاحتجاز في ليبيا حتى تتمكنا من زيادة مستوى المساعدة وتنظيم عملية عودة طوعية".

ويرى عليون تين أن أوروبا، بطرح نفسها بمثابة "حصن مصمِّم، مهما كان الثمن، على وقف" تدفق المهاجرين، فإنها تتحمّل "مسؤولية أساسية" في الكارثة الحالية، مشيرا إلى أنها ليست الوحيدة المسؤولة.

- "عنصرية معممة" -

ويتابع "ان الدول الإفريقية لا تقوم بشيء لإبقاء الشبان في بلادهم وتأمين عمل لهم. ليست لديها سياسة هجرة".

ويقول حميدو آن "لا يمكن أن يستمر الوضع على حاله. أمام جريمة بحق الإنسانية، لا نستنكر بل نتصرف"، منتقدا تقاعس القادة الأفارقة و"العنصرية المعممة في دول المغرب".

ويضيف "ينبغي الذهاب لجلب هؤلاء الشبان الموجودين في مراكز الاحتجاز أو الذين يباعون رقيقا"، في وقت عرضت رواندا الخميس استقبال 30 ألفا من المهاجريهن.

ويدعو عليون تين إلى إدراج مسألة استئصال العبودية على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر في ابيدجان عملا باقتراح رئيس النيجر محمدو يوسفو.

ويختم "ينبغي تشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة كيف يتم تنظيم عمليات التهريب هذه ومن هم المسؤولون عنها، وليتحمل الكل مسؤولياته".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات تؤكد أن عمليات بيع مهاجرين في ليبيا كانت معروفة من الحكام منظمات تؤكد أن عمليات بيع مهاجرين في ليبيا كانت معروفة من الحكام



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday