أعلنت قوات سورية الديمقراطية للمرة الأولى استهدافها مراكز عسكرية في تركيا، ردا على عملية "غصن الزيتون" ضد الأكراد في عفرين شمال سوريا منذ 20 كانون الثاني/يناير. وأوضحت القوات التي تضم فصائل عربية وكردية في بيان نشرته مساء السبت، أنها تعتبر جميع المراكز العسكرية "أهدافا مشروعة"، وأنها استهدفت موقعا للجيش في ولاية هاتاي التركية.
نفذت قوات سوريا الديمقراطية عملية عسكرية استهدفت فيها مواقع تابعة للجيش التركي في ولاية هاتاي التركية، بحسب بيان نشرته مساء السبت، ردا على الهجوم الذي تقوده أنقرة منذ نحو شهر ضد منطقة عفرين بشمال سوريا.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، استهداف الأراضي التركية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي تركي على الحادثة.
وبدأت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ 20 كانون الثاني/يناير هجوما في منطقة عفرين، يستهدف مقاتلي الوحدات الكردية الذين تصنفهم أنقرة "إرهابيين".
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها "نفذت قواتنا عملية استهداف نوعية ضد مركز تجمع لجنود الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/داعش وغرفة عملياتها المباشرة، في مركز ناحية قرة خانة التابعة لولاية هاتاي التركية".
ويتهم الأكراد الفصائل السورية التي تقاتل إلى جانب أنقرة بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حاليا).
ولم توضح قوات سوريا الديمقراطية أي تفاصيل حول العملية أو توقيتها.
كما دعا البيان "المدنيين إلى الابتعاد من نقاط تمركز جيش الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/ تنظيم داعش، ذلك أن كل المراكز العسكرية هي أهداف مشروعة لقواتنا".
وأوردت وسائل إعلام تركية السبت، أن جنديين وخمسة مقاتلين سوريين أصيبوا جراء قذيفة هاون استهدفت مركزا لشرطة الحدود في منطقة قره خان في محافظة هاتاي.
ومنذ بدء الهجوم التركي، وقع عدد من القتلى والجرحى جراء سقوط قذائف على مناطق تركية قريبة من الحدود. واتهمت أنقرة الوحدات الكردية بإطلاقها.
إلا أن القائد العام للوحدات الكردية سيبان حمو قال قبل أيام خلال اتصال مع صحافيين "منذ تشكيل وحداتنا وحتى اليوم، لم نقم بأي عملية على الأراضي التركية ولم نرمها بحجر واحد".
وتتلقى قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية دعما أمريكيا في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق البلاد، لكن واشنطن لا تقدم لها أي دعم في عفرين.
وتتواصل الاشتباكات على محاور عدة عند أطراف منطقة عفرين، حيث تمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة حتى الآن على 27 قرية وبلدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل نحو 95 مدنيا جراء الهجوم التركي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما تنفي أنقرة استهداف المدنيين في عمليتها التي تشدد على أنها موجهة ضد المواقع العسكرية للمقاتلين الأكراد.
أرسل تعليقك