القدس المحتلة - فلسطين اليوم
ظن كثيرون أن الخلاف في الليكود، الذي نشب بين رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، وبين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، قبل مراسم إيقاد شعلة الاستقلال على التفاصيل وحضور نتنياهو للتهنئة قد انتهى قبل الحفل، لكن الحفل عزز الخلاف من جديد، بعد أن أخل نتنياهو وريغيف بالاتفاق، وتحدث نتنياهو لأكثر من ضعف الوقت الذي كان مخصصًا له، في حين طلب من رئيس الكنيست تقليص وقت خطابه.
وفي مقابلة مع القناة العاشرة، أعرب إدلشتاين عن خيبة أمله بسبب ما حدث خلال المراسم، وقال إنه فهم "الخدعة" التي نفذها نتنياهو وريغيف بعد بضع دقائق من بدء خطاب رئيس الحكومة، وقال "ظننت أن الصدق والأمانة هي صفات مهمة لكل قائد، شخصيًا، اعتدت تنفيذ كل الاتفاقات مع زملائي"، في إشارة إلى خداع نتنياهو وريغيف له.
وعن تفاصيل ما وصفها بالخدعة، قال إدلشتاين إن ريغيف، التي كانت تتولى التحضيرات، قالت له خلال التحضير للمراسم "دعوت شخصيات غير إسرائيلية، منها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء بريطانية، مارغريت تاتشر" (توفيت قبل نحو 5 أعوام)، وتابع ساخرًا "في الحقيقة اعتقدت أنه من الصعب دعوتها".
وأشار رئيس الكنيست إلى أنه قال لريغيف "سئمت من تفاهاتك، إذا واصلت ما تفعلينه بهذه الطريقة فسترتكبين خطأ سياسيًا جسيمًا"، وأكد أنها لا تمضي أسبوعًا دون أن تنشب مشادة بينها وبين أحد في الكنيست، وأن الجميع بات ينظر إليها كمصدر خلاف ومثير للقلاقل. وأكد أن "هذه الخلافات تضر بالليكود، وسبق أن خسر الليكود الحكم بسبب الخلافات الداخلية".
وعن احتمال اعتقاد عدد من أعضاء الليكود أن ريغيف أكثر يمينية منه، قال إدلشتاين، الذي يقيم في مستوطنة "غوش عتصيون" حاليًا، إنه متأكد أن أحدًا من أعضاء الليكود لا يعتقد ذلك، متباهيًا بانتقاله لسكن في متسوطنة "غديد" قبل إخلائها، وذكر أن "أحدًا لن يرى من سكن المستوطنة معا العائلات قبل الإخلاء أقل يمينية ممن برر إخلائي وإخلاء ’غوش كتيف’ في ذلك الوقت".
وردًا على أقوال رئيس الكنيست، قالت ريغيف "التقرير مليء بالأكاذيب وأنصاف الحقائق، هكذا يواصل إدلشتاين التسبب بالضرر لليكود ورئيس الحكومة وبي، ويواصل التصرف بأبعد ما يكون عن المهنية".
أرسل تعليقك