سلم زكريا اسماعيل احمد حرسي مسؤول الاستخبارات في حركة الشباب الصوماليين الموالين لتنظيم القاعدة نفسه للحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي وهو الان قيد الاحتجاز، وفق ما افاد مسؤولون صوماليون السبت.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار للقبض عليه. وقال مسؤولون انه سلم نفسه في منطقة جيدو جنوب الصومال، على الحدود المشتركة مع كينيا واثيوبيا.
وقال المسؤول العسكري عن المنطقة جمعة موسى ان "زكريا اسماعيل كان من كبار القادة العاملين مع غوداني"، مشيرا الى القائد السابق للشباب احمد عبدي غوداني الذي قتل في غارة اميركية في ايلول/سبتمبر.
واضاف ان زكريا اسماعيل "كان مسؤولا عن الاستخبارات والمالية وهو احد كبار قادة الشباب الذين رصد الاميركيون مكافأة كبيرة للقبض عليهم".
وقال المسؤول العسكري الصومالي محمد اسماعيل ان زكريا اسماعيل كان يختبىء في منزل في مدينة الواك الحدودية واتصل بمسؤولين حكوميين لتسليم نفسه.
وقال مصدر استخباراتي اخر ان الانقسامات وعمليات تصفية الحسابات الاخيرة داخل الحركة دفعته الى تسليم نفسه، فبعد ان صفى غوداني عددا كبيرا من منافسيه، بات خليفته احمد عمر ابو عبيدة يمسك بزمام الامور بحزم.
ورغم ان المسؤولين يقدمونه بوصفه احد كبار قادة الشباب، لم يكن واضحا ان كان زكريا احمد لا يزال ناشطا داخل الحركة خلال الاسابيع او الاشهر الاخيرة او كان بين قادة الحركة الذين تخاصموا مع غوداني قبل مقتله.
ولم يصدر تعليق عن حركة الشباب حتى الان على استسلام زكريا الذي يشكل نجاحا للحكومة الصومالية الهشة المدعومة من المجتمع الدولي ولقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) المنتشرة في هذا البلد منذ 2007 لدعم قوات مقديشو.
وتتعرض السلطات الصومالية وقوة اميصوم لهجمات متكررة من حركة الشباب رغم طرد المتمردين الاسلاميين من العاصمة منذ ثلاث سنوات ثم من معظم البلدات التي كانوا يسيطرون عليها في وسط وجنوب الصومال.
واعتبر مصدر في اجهزة استخبارت غربية ان استسلام زكريا احمد ربما يكون "هدية من السماء" وانه يوجه ضربة قاسية للاسلاميين.
واوضح المصدر الذي طلب عم ذكر اسمه انه "شخص يمكن ان يقدم معلومات موسوعية عن التنظيم: ن هم المسؤولون عنه وطريقة عمله الخ .. ما يمكن ان يسد نقصا كبيرا في معلوماتنا الاستخباراتيه".
واوضح ان الدول الاعضاء في اميصوم وخاصة كينيا ستحاول سريعا تحسين معلوماتها عن عمليات الشباب في المنطقة الحدودية التي شهدت مؤخرا مذبحتين ارتكبهما الشباب على الاراضي الكينية.
القوة الافريقية نفسها تعرضت الخميس الماضي لهجوم كبير على مقرها العام في مقديشو قتل خلاله المتمردون الشباب ثلاثة من جنودها ومدنيا.
وبعد هذا الهجوم جدد الشباب في بيان تهديداتهم بشن هجمات جديدة.
أ ف ب
أرسل تعليقك