غزة – حنان شبات
أكد مدير شركة ريف للتمويل في قطاع غزة نجاتي خيال أن نسبة الإقبال على مؤسسات الإقراض والتمويل في قطاع غزة مرتفعة جدًا بسبب عدم الاستقرار المادي وانتشار البطالة والوضع المادي الصعب، ما يدفع سكان القطاع للبحث عن مؤسسات تدعمه للاقتراض منها والاستفادة من خدماتها لتوفير فرصة تساعده على تحسن وضعه المعيشي.
ولفت خيال، في لقائه مع "فلسطين اليوم"، إلى أن نسبة إقبال السكان في غزة أعلى من نسبة الضفة الغربية بسبب أن الضفة توجد بها بدائل أخرى ويسودها نوع من الاستقرار، بخلاف قطاع غزة الذي يعاني من البطالة وحالة الدمار الموجودة بالإضافة لكون كثافة السكان في غزة أكبر من الضفة.
وتابع: "كذلك سقف التمويل والإقراض في الضفة يتجاوز 40 ألف دولار، أما في قطاع غزة فهو محدود جدًا فلا يتجاوز 7 ألاف دولار، لأن الاستقرار المادي تتميز به محافظات الضفة أكثر من غزة ".
وأوضح خيال أن الارتفاع في سعر الدولار أثّر في عملية تحصيل دفعات القروض من المستفيدين، إذ أن الزيادة في القسط بلغت 15% بسبب الارتفاع في سعر الدولار، منوهًا إلى أن القروض التي تقدمها للمواطنين تكون بعملة الدولار.
ونوه إلى أن المعطيات والتوقعات لحركة الإقراض والتمويل خاصة في قطاع غزة ستتواصل بالارتفاع والزيادة بسبب الأوضاع الصعبة التي يحتاج معها المواطن لداعم، كذلك فإن نشاط المشاريع وتحقيق الاستفادة القصوى من هذه القروض يفتح المجال بشكل أكبر أمام المواطنين للإقبال على سياسة الإقراض من المؤسسات الموجودة في المجتمع المحلي.
وأشار إلى أن الدور التي تلعبه مؤسسات الإقراض في الوطن عامة وقطاع غزة هام جدًا لأنها تلعب دور كبير في مساعدة المواطن وتحفيز عملية التنمية، لافتًا إلى أن شركته تتميز باستهدافها الفئات المهمشة في المناطق الريفية النائية، بدعمهم وإقراضهم للمحافظة على مشاريعهم الزراعية التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
وعبّر خيال عن أمله في أن يستمر عمل هذه المؤسسات لما لها من أهمية في دعم المواطن الفلسطيني ومساعدته على مواجهة الظروف المادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة ، لافتًا إلى أن هذه الشركات تحمل رسالة، واستمراريتها مطلوبة حتى يجد المواطن جهة قادرة على تمويله وإقراضه.
وطالب بضرورة الدعم الحكومي لهذه المؤسسات والشركات، وأن تتشارك الحكومة معها وجهات النظر ووضع الاستراتيجات المطلوبة لتحقيق الاستفادة للمواطن، والوصول للهدف الأكبر، وهو دفع عجلة التنمية للأمام بالإضافة لمساعدة الفئات المهمشة.
أما عن المعوقات، فكشف خيال أن البطالة والحصار يعتبران أكبر عائق في تحقيق الهدف الأكبر لهذه الشركات وهو النهوض بالمستوى الاقتصادي للمواطن الفلسطيني.
أرسل تعليقك