القاهرة - جهاد التونى
وصف رئيس شعبة شركات السياحة والطيران في الغرفة التجارية في القاهرة عماري عبد العظيم، تعليق روسيا رحلاتها السياحية إلى مصر بأنها كارثية على الاحتياط النقدي؛ لأن "روسيا من التي يمكن القول إنها أفضل مورد للسياحة المصرية والتي تأتي في مقدمتها".
وأوضح عبد العظيم في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، أنَّ "هذه الخسائر تتركز على تعطيل خطة الإنقاذ العاجل للاقتصاد، والذي يتضمن إعاقة التسويق والترويج للسياحة لمحاولة إعادتها إلى طبيعتها واستعاضة ما فقدته خلال الفترة السابقة".
وأضاف أن استمرار تحقيق قطاع السياحة لخسائر متواصلة، إضافة إلى توقف قطاعات مثل التصدير وفقدان عملة صعبة كان من الممكن أن توفر كميات كبيرة من العملة الصعبة، إلى جانب استمرار هروب المستثمرين الأجانب والعرب وبالتالي توقف الاستثمار الأجنبي المباشر "كارثي".
ولفت إلى أن السائح الروسي يحتل مرتبة متقدمة في ما يتعلق بالسياحة الساحلية حيث تستحوذ السياحة الروسية على 35% من إجمالي السياحة الوافدة، لافتًا إلى أن السياحة المصرية تعاني أوضاع كارثية نتيجة انخفاض نسب الإشغال وضعف التنشيط في أعوام ما بعد الثورة فضلا عن مجموعة من القوانين الحكومية التي عفا عليها الزمن، مشددا على أن القطاع السياحي بحاجة إلى سلسلة من الإجراءات الحازمة حتى يسترد عافيته.
وتوقع عماري، أن تؤدي هذه العوامل إلى تراجع نسب الإشغال لنسبة وصلت إلى 55 % في معظم الأماكن السياحية، موضحًا أنَّ الأقصر لا تتعدى نسبة الإشغال الـ10 % وفي القاهرة بلغت 5 % وفي مدينتي شرم الشيخ والغردقة فتتراوح النسبة بين 30 % و40 % بينما في مدينة طابا بلغت نسبة الإشغال الـ 15 %.
وأشار إلى تراجع رحلات السفاري، حيث كان يبلغ عدد الوافدين سنويًا لهذا النمط من السياحة 150 ألف سائح ووصل الآن إلى 2000 سائح فقط، مؤكدا أنَّ ظروف الحرب على التطرف في سيناء من أبرز العوامل التي أدت إلى حدوث هذا التراجع.
أرسل تعليقك