تونس _ حياة الغانمي
أكد الأمين العام للمركزية النقابية، نورالدين الطبوبي، أن الاتحاد العام التونسي للعمل لن يطالب بإسقاط الحكومة، مضيفًا أنه تعاقبت حكومات عديدة على تونس لكن لم يقدم تغيير الحكومات حلولًا للأوضاع المتردية، متابعًا أنهم يطالبون بإصلاحات جدية، ولا يمكن أن يقبلوا أن تبقى تونس مخبر تجارب للحكومات التي تتعاقب على حكمها.
وكشف الطبوبي، في حوار خاص لـ"فلسطين اليوم"، أنهم في اتحاد العمل يدعون إلى إصلاح الخلل وليس إلى إسقاط الحكومات ويدعون الأحزاب إلى تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الأوضاع التي تعيشها تونس اليوم، وهي أوضاع لا يمكن أن يقبل بها الشعب الذي أصبح ضحية للتجاذبات السياسية والصراعات والخلافات.
وأضاف الطبوبي، أنه سيدعو المنظمات الوطنية وأساسًا منظمة الأعراف واتحاد الفلاحين إلى تقديم حلول وتصورات وتحمل مسؤوليتهم التاريخية في إنقاذ البلاد، موحضًا أن تونس لا تحتاج اليوم إلى شعارات بل تحتاج إلى العمل وتقديم الحلول، وبشأن مبادرة الاتحاد التي سيتولى تقديمها، بيَّن أن الاتحاد سيعلن عن مبادرته وسيضمن لها كل ظروف النجاح.
وقال الطبوبي، إن مبادرة الاتحاد ستطرح حلولًا وبدائل واقعية يمكن تنفيذها وتعطي اعتبارًا لإمكانيات البلاد وخصوصية الأوضاع في الجهات، مواصلًا أن مبادرة الاتحاد ستكون في شكل جديد وستتضمن ورقات عمل تهم الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتقديم حلول واقعية، مبينًا أن تونس اليوم بحاجة إلى إصلاحات كبرى في كل المجالات، وأن استمرار الوضع علىى حاله لن يكون في مصلحة أي طرف.
وأبرز الطبوبي، أنه لا بد من إيجاد حلول الآن للجهات المهمشة والمحرومة، والتي لم تتلق بعد الثورة سوى الوعود التي لم تتحقق، وجدد دعم الاتحاد لكل المطالب المشروعة والاحتجاجات السلمية، موضحًا أن الاتحاد العام التونسي للعمل منظمة وطنية تُمارس دورها الوطني بكل مسؤولية، كما مارسته خلال مرحلة الكفاح الوطني وفي مرحلة بناء الدولة المستقلة وخلال الثورة التونسية، مردفًا أن دور الاتحاد سيتواصل وسيكون المؤتمن على تحقيق أهداف الثورة ومطالب التونسيين وحقهم في التنمية والعمل.
أرسل تعليقك