بيروت ـ ميشال حداد
كشف النجم العراقي كاظم الساهر مفاجأة كبرى لجمهور برنامج "ذا فويس كيدز"، مؤكدًا أنه قرَّر الغناء مع بعض المشاركين في فريقه، رافضًا الإفصاح عن تعاونه المرتقب مع الشاعر اللبناني نزار فرنسيس.
وأكد الساهر، في حوار خاص مع "فلسطين اليوم"، أن العمل الفني الذي يفكر فيه ليس مجرد "دويتو" ثنائي عادي، وإنما أغنية سيشارك فيها أطفال كانوا ضمن إطار فريقه، ومن المقرر بدء التحضيرات لتلك المغامرة الفريدة في القريب العاجل، وأن فضائية "أم.بي.سي" ستتبنى الفكرة، بعد أن وجدت في تلك الخطوة نقلة نوعية قادرة على تحقيق الأصداء الإيجابية للبرنامج.
وأوضح الفنان العراقي بقوله: أفخر بالتعاون مع هؤلاء الصغار الذين أدهشوا الوطن العربي بأصواتهم وطاقاتهم، لاسيما أنني أشرفت على تدريبهم، وربما لم أفكر في أي ثنائي في الوقت الحالي مع فنانين بالغين، لكنهم جعلوني اتجه نحو تلك المبادرة بثقة وقناعة تامة، والمشاركة في "ذا فويس كيدز" لها متعتها ومسارها وخصوصيتها، والجميع فوجئ بالكثير من الأصوات التي فاقت كل التوقعات وحققت انتشارها، بل نالت حصتها من حفاوة الجمهور.
وأشار الساهر إلى أن الرهان على الطاقات الفنية الجديدة مطلوب من أجل تحصين المستقبل الغنائي العربي وإحاطته بالمواهب الواعدة والمثقفة، التي من الممكن أن تحدث التغيير والتقدم نحو الأمام، مضيفًا: البناء من أجل الغد مطلوب ونحن نبني من خلال أصوات واعدة مرحلة جديدة يجب دعمها بكل ما هو فريد ونوعي، ومن خلال برنامج "ذا فويس" والنسخة الخاصة بالأطفال أيضًا ساهمنا في التركيز على نماذج قادرة على نيّل ثقة الشارع العربي، وهناك تبدأ فصول الامتحان الصعب؛ لأن الحفاظ على المكانة الفنية أكثر صعوبة من تحقيقها.
ونوَّه الفنان العراقي إلى أن مسرحية "جلجامش" مازالت تنتظر التبني الإنتاجي، مؤكدًا أنه انتهى قبل عامين من تلحين الموسيقى الخاصة بذلك الطرح المسرحي التاريخي على نفقته الخاصة؛ لأنه يريد ضمّها إلى مكتبته الفنية، وأنه تعاون مع فرقة الأوبرا المصرية آنذاك لإنجاز تلك الملحمة، التي يرى أنها أكثر من مجرد عمل مسرحي عادي، وإنما خطوة إبداعية تؤرخ لحضارة لها ملامحها الخاصة، مضيفًا "ربما عُرض عليّ الكثير من الأعمال المسرحية في بعض الدول العربية، لكنني اخترت العراق كنقطة بداية، وأردت أن أقدم الموسيقى التي تليق بتلك الملحمة الراسخة في تاريخ بلدي وشعبي".
ونفى موافقته على المشاركة في أي عمل سينمائي، مؤكدًا أنه طرحت أمامه الكثير من العروض لكنه مازال لا يرى نفسه في ذلك المسار، وأنه ربما في وقت من الأوقات تتغير وجهة نظره تجاه السينما ويرحب بالمشاركة التمثيلية في عمل مميز، أو عبر الموسيقى كما حدث في مسلسل "مدرسة الحب"، وأضاف: يوجد فرق بين أن يغامر المرء بمجال لم يسبق له العمل في أجوائه، وبين التهور في قبول أي شيء لمجرد الدخول في موجة فنية معينة.
وبشأن تعاونه مع شركة "بلاتينيوم ريكوردز"، أكد الساهر أن التعاون ممتاز وفي مراحله الأولى والخصبة، وهناك الكثير من الأعمال التي ستجمعه بالشركة، وكما العادة ستكون مختلفة وتلبي الذوق العام بمضمون فني له وزنه وقوة تأثيره ودوره في التأسيس لغد أفضل، فالفنان صاحب رسالة ولا يقتصر نجاحه على إطلاق الألبومات وتنظيم الحفلات، بل يجب أن يجسد دوره الطبيعي تحت الأضواء, مشددًا على أنه أدرك تلك المسؤولية ويعمل على تطويرها، وأن مهمته الفنية كانت تهدف دائمًا إلى التغيير والتطوير وإحداث الوعي وغيرها من الجوانب التي ربما تكون غائبة عن تجارب أخرى تحت الأضواء.
أرسل تعليقك