كارول عبود تكشف سر عودتها إلى الدراما التلفزيونية على حساب المسرح
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

اعتبرت أنّ "النحّات" يغرّد خارج السرب وشريحة مشاهديه من النخبة

كارول عبود تكشف سر عودتها إلى الدراما التلفزيونية على حساب المسرح

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - كارول عبود تكشف سر عودتها إلى الدراما التلفزيونية على حساب المسرح

الممثلة كارول عبود
القاهرة ـ فلسطين اليوم

أكّدت الممثلة كارول عبود إنّ عودتها إلى الشاشة الصغيرة تعود لضيق الخيارات المسرحية من ناحية، وتلقيها عروضًا درامية تناسبها من ناحية ثانية. فهي عُرفت كواحدة من رائدات المسرح اللبناني وانغماسها فيه سرقها من الشاشة الصغيرة.وتضيف "إننا كممثلي مسرح نعيش مستقبلًا غامضًا في ظل تراجع ملحوظ للأعمال المسرحية. وهناك شبه استحالة لازدهارها من جديد في ظل حالة اقتصادية متردية تركت أثرها السلبي. وهو ما لعب دورًا أساسيًا في إعادة تموضعي كفنانة بالعودة إلى التلفزيون. كما تلقيت جملة عروض تلائمني كانت بغالبيتها جميلة. فاخترت ما هي قريبة مني وتستفزني كممثلة ووافقت عليها".وتشارك كارول عبود حاليًا في مسلسلين رمضانيين "النحات" و"أولاد آدم" عبر شاشتي "إل بي سي آي" و"إم تي في" المحليتين. وتجسد في الأول دور (كارن) النادلة التي تروي لنا بصوتها قصة العمل، وفي الثاني دور (عبلة) السجينة صاحبة السلطة والنفوذ في سجن النساء. كما تطل في عمل ثالث بعنوان "مرايا الزمن" تتقمص فيه شخصية (الحاجة فاطمة) تقطن بيئة إسلامية محافظة. ومن المنتظر أن نتابعها قريبًا في دراما جديدة "حادث قلب" يعرض على شاشة "إم تي في" اللبنانية بعد موسم رمضان.

دورها في "أولاد آدم" يشغل حاليًا وسائل التواصل الاجتماعي ونجاحها في تجسيد شخصية عبلة المستفزة يجذب مشاهدي العمل في لبنان والعالم العربي. وما يزيده تألقًا هو اجتماعها فيه مع زميلتها في المسرح اللبناني ندى أبو فرحات. فتجري بينهما مواجهات حادة تبرز إمكانيات الممثلتين المشهورتين في عالم المسرح. وتعلّق: "ترددت بداية بأخذ هذا الدور، فشعرت أنّه يبالغ بكمية الشر والتطرف اللذين يسكناه. ولكن بعد إجراء محادثات مع مخرج العمل الليث حجو الذي أكن له احترامًا كبيرًا عرفت أنّ العمل يرتكز على أّنا جميعنا خطاءون. ويتضمن تفسيرات وتبريرات مختلفة عن الشر وأسبابه عند الإنسان. كما شرح لي خط شخصية السجينة عبلة المنفصل إلى حدّ ما عن باقي أحداث العمل، ونكتشف في الحلقات المقبلة خلفية تكوينها بهذه الطريقة. وهي تعد شخصية رئيسية في "أولاد آدم" الذي يتألف من ثلاث ثنائيات ديما وغسان (ماغي بو غصن ومكسيم خليل) وسعد ومايا (قيس الشيخ نجيب ودانييلا رحمة) وعبلة وزينة (كارول عبود وندى أبو فرحات). وكان من اللافت تفاعل الناس مع الثنائي الأخير على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر أعيشه لأول مرة كوني بعيدة جدًا عن هذه الوسائل".

ورغم تماهيها بأحداث العمل وانصهارها ضمن أداء مبدع مع شخصياته الأخرى، فإنّ كارول عبود تحجز لنفسها مساحة لا يستهان بها أمام الشاشة الصغيرة يستشعرها المشاهد تلقائيًا عند متابعة مشاهد تتضمنها. فعملها المسرحي المتقن تنقله بصورة غير مباشرة على الكاميرا وكأنّها تحلق وحيدة أمامها. وتعلق في سياق حديثها لـ"الشرق الأوسط": "اتقان العمل المسرحي سيف ذو حدين، فهو يزود صاحبه بمساحة حرة وبكمية تفاعل كبيرة مع الجمهور ويمكنه أن يفشل في حال لم يتمتع بالحضور المطلوب على الخشبة. أمّا الشاشة فتلونها تقنيات وعناصر جمالية كثيرة تلمّع صورة الممثل وتبدو بأبهى حلتها فيما لو كان محاطًا بممثلين يشبهونه يتعاملون معه من الند إلى الند. ولذلك الممثل التلفزيوني بحاجة لزملائه في العمل كي يكمل هذه الدورة على أكمل وجه. وأنا شخصيًا سعيدة جدًا بمشاركة زميلتي ندى أبو فرحات في العمل، إذ إنّها على دراية تامة بتقنيات العمل المسرحي والتلفزيوني. ولا يمكنني أن أنسى مكسيم خليل وماغي بو غصن ودانييلا رحمة وقيس الشيخ نجيب وطلال الجردي وغيرهم الذي يؤلفون فريق عمل رائعًا".

وعن رأيها في لجوء شركات إنتاج الدراما التلفزيونية اليوم إلى ممثلي المسرح كعايدة صبرا ونقولا دانييل وجوليا قصار وغيرهم مما أسهموا في رفع مستوى هذه الأعمال تقول: "عندما كنا طلابًا جامعيين ندرس فنون التمثيل كانت النصيحة الرئيسية التي يزودنا بها أساتذتنا هي (ابتعدوا عن الأعمال التلفزيونية)، وكأنّ من شأنها أن تقلّل من قيمتنا الفنية. ولكنّني لمست على أرض الواقع أن التلفزيون يملك أدوات وعناصر جميلة أيضًا لا تشبه تلك الخاصة بالمسرح، إذ لا تتطلب مجهودًا كبيرًا ولكنّها في الوقت نفسه تصل إلى شرائح اجتماعية كبيرة بسرعة. وممثلو المسرح يشكلون إضافة على الأعمال الدرامية والسينمائية معًا تمامًا كما يحصل في هوليوود. فنجومها المعروفون أمثال ميريل ستريب وآل باتشينو وأنطوني هوبكنز وغيرهم برعوا في تاريخهم الفني في الأعمال المسرحية قبل الانتقال إلى الشاشة الذهبية. ولعل استبعاد شركات الإنتاج في الماضي لممثلي المسرح عن أعمال الدراما يعود إلى رواج ظاهرة الشكل الحلو، إذ كان الأكثر طلبًا لإتمام عملية تسويق وتجارة ناجحتين للعمل. ومن ثمّ ما لبثوا أن شعروا بأن هناك نقصًا لافتًا في الأدوار الثانوية التي أحيانًا تشكل محور العمل، وهي لا يلزمها نجم يتمتع فقط بجمال الشكل الخارجي، بل بحضور كامل واحترافية". وتتابع كارول عبود في السياق نفسه: "أرى أنّ العودة إلى ممثلات المسرح هو بمثابة رد غير مباشر على اعتقاد سائد لدى كثيرين. وهي معادلة غير صحيحة تفيد بأنّ الممثلة اللبنانية يستعان بها لجمالها الخارجي وليس لبراعتها، فأرادوا قلب هذه المعادلة والتأكيد أنّه لدينا قدرات تمثيلية وليس فقط وجوهًا جميلة".

وعن دورها (كارن) في مسلسل "النحات" تقول: "هذا العمل بمجمله يغرد خارج السرب ويحمل مستوى إخراجي وتمثيلي لا يشبه غيره من الأعمال. فهو يقربنا بكاميرا متقنة وأجواء تصوير قاتمة وعناصر تمثيلية شائكة تتميز بحرفيتها. ولذلك لم يستطع الاستحواذ على شعبية كبيرة بل شريحة من المشاهدين النخبة. فكاميرا مخرج العمل مجدي السميري كانت متميزة بحركتها، فأحدثت تغييرًا في المسار الدرامي الكلاسيكي. ومع الأسف التلفزيون لم يكن منصفًا بحق "النحات" ولكن شعرنا كمشاهدين بأنّه عمل مبتور فما رأيك؟ ترد في معرض حديثها لـ"الشرق الأوسط": "لقد آثرت الجهات المنتجة عرضه كما هو، بعد توقف قسري عن متابعة تصويره بسبب جائحة (كورونا). وعلى أمل أن يستكمل تصوير الجزء الثاني منه فإننا نتفاءل بهذا النوع من الدراما في عالمنا العربي".

سبق لكارول عبود أن تعاونت مع قامات مسرحية في لبنان أمثال الراحل يعقوب الشدراوي وروجيه عساف وغيرهما من مخرجين أجانب وعرب معروفين. فماذا تعلمت من هؤلاء؟ ترد: "الممثل بمثابة إسفنجة تمتص كل ما تراه عينه وتسمعه أذنه. ولقد تعلمت من هؤلاء كل شيء وكل ما يؤلف اليوم مسيرتي الفنية". وعن كيفية تحضيرها أدوارها تقول: "الدور بالنسبة لي كقماشة رسم بيضاء، أرمي عليها ألوان رسومات الشّخصية التي أجسدها على طريقتي متسلحة بمخزوني التمثيلي وتجارب حياة، وهو ما يولد العمق في الأداء. وهو أحلى الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الممثل".

وتتوجه كارول عبود لهواة التمثيل وحتى إلى نجومه وتقول: "ليس من الخطأ أن نتمتع بالجمال ونكون ممثلين مقنعين بآن واحد. ولكن من غير المقبول المبالغة في تجميل شكلنا الخارجي، إذ نصبح خارج الزمن بعيدين عن إمكانية تجسيد شخصيات طبيعية وعادية تشبهنا. وعادة الممثلين على خشبات المسرح لا ينجرّون وراء هذه الهالة، بل يعملون على إخراج مشاعر وتعابير وجه حقيقية أثناء التمثيل. ولذلك أفضل العمل انطلاقًا من هذا المنحى. كما علينا تطوير صناعة النجوم عندنا لتشمل ممثلين بين أعمار الـ20 والـ30 إذ نفتقد هذه الأعمار على شاشتنا. فصحيح أن هناك وجوهًا مطلوبة في هذا الإطار لإنجاح عمليات تسويق العمل لدى منتجيه، ولكن في الوقت نفسه علينا تطوير ذاتنا لتصل أعمالنا المحلية الأسواق العربية مثل سوريا ومصر والخليج وكذلك المغرب العربي. فالدراما اللبنانية ظلمت مقابل كثير من زميلاتها في العالم العربي".

قد يهمك أيضًا:  

 "الشارقة للإذاعة والتلفزيون" تُؤكِّد أنّ دورة برامج رمضان تأثَّرت بـ"كوفيد-19"

لطيفة تلبي دعوة المسرح اللبناني بإحيائها حفلًا خيريًا فيه

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارول عبود تكشف سر عودتها إلى الدراما التلفزيونية على حساب المسرح كارول عبود تكشف سر عودتها إلى الدراما التلفزيونية على حساب المسرح



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday