بغداد ـ فلسطين اليوم
أكدت الفنانة العراقية كلوديا حنا أنها تحدت نفسها في دورها في فيلم "بورصة مصر" الذي يعرض حاليًا بدور السينما في عدد من الدول العربية، خاصة أنه دور معقد ويحمل في طياته قصة فتاة مرت بأزمة أثرت في حياتها وجعلها تنظر للحياة بنظرة سوداوية.وأشارت كلوديا، إلى أنها جسدت ضمن أحداث الفيلم شخصية "حنين" تلك الفتاة التى تعرضت للتحرش من زوج أمها الذي لم يستطع السيطرة على وحشيته في التعامل معها، موضحة أن صعوبة الشخصية تكمن في أن مشاهدها في العمل تعتمد على لغة الجسد في توصيل رسالة للمشاهد يتساءل ما الذي دفع هذه الفتاة للتخلى عن جمالها والتشبه بالرجال.
وأوضحت أن ما تعرضت له "حنين" ترك بداخلها أثر نفسي كبير وشعرت أن جمالها سبب لها الظلم، وهو ما دفعها للتخلص من كل مظاهر الأنوثة لأنها وجدت المحيط حولها ينظر لها بشهوانية فتحولت ملابسها وطريقتها في الكلام إلى رجالية، وصارت تكره أن يتحدث معها أحد بصيغة الأنثى.وأضافت الفنانة العراقية أنها حرصت في الفترة الأخيرة على انتقاء الأدوار التي لا تركز على جمالها وهو ما ظهر في فيلم "يوم العرض" بطولة إيهام فهم وأحمد صيام وحسام الجندى سيناريو وحوار إيهاب ناصر، فكرة وإخراج بيبرس الشهاوى الذي عرض في شهر مارس الماضي، الذي ظهرت فيه بدور عاملة نظافة، وكذلك في فيلم"ورقة جمعية" بطولة الفنانون لوسي وميدو عادل وسهر الصايغ وأحمد صيام وناهد رشدي وأميرة نايف تأليف محمد جمال وإخراج أحمد البابلي، والمقرر عرضه خلال الفترة المقبلة، الذي تلعب فيه دور فتاة تدعى"هناء" تعيش في حارة شعبية وتعمل مصففة شعر مع شقيقتها وتتمرد على ظروف معيشتها طمعا في حياة أفضل.
وعن عدم تحقيق تلك الأعمال لإيرادات كبيرة أثناء عرضها وأنها أفلام مقاولات أشارت كلوديا إلى أن توقيت عرض الأفلام لم يكن في صالحها تسويقيًا رغم أنها ليست جهة الإنتاج وليست لديها سلطة في اختيار مواعيد طرحها في دور السينما لأنها ليس من اختصاصها كفنانة ولكنها وجدت فيها أعمالًا تحمل مضمون جيد وتقدم واقعا ملموسا نراه في حياتنا اليومية، موضحةً أن تصنيف تلك الأعمال على أنها أفلام مقاولات غير صحيح لأنها لو كانت كذلك لحققت رواجًا كبيرًا بين الجمهور.
أقرا أيضا" :
وعن تركيزها في السينما على حساب الدراما التليفزيونية أوضحت كلوديا، أنها لم تجد في العروض التى قدمت لها ما يلبي طموحاتها كفنانة وهو ما جعلها تعتذر عن الظهور بعكس السينما التى استفزتها الأدوار التى عرضت عليها وشعرت أنها تخرج طاقاتها التمثيلية، فضلًا عن أنها شاركت في دراما رمضان الماضي في المسلسل العراقي"باكو بغداد" والذي عرض في عدد من القنوات الفضائية العربية ينتمي لنوعية الكوميديا السوداء، ويستعرض خبايا في حياة المسئولين السياسيين فهو دراما اجتماعية تمزج بالكوميديا، حيث تنشأ بين أسرتين العديد من الكوميدية، الذي أطلت من خلاله بدور"أصيلة" فتاة فاشون بلوجر، التي تهتم بالموضة والأزياء وترتبط بعلاقة عشق لرجل سياسي عراقي يدعى "جوهر الوادي"، والذي يلعب دوره الفنان جواد الشكرجي والذي يلبي كل طلبات أصيلة ويغدق عليها بالمال، مستغلًا أنها فتاة مستهترة وغير مسئولة وكل ولا تشغل بالها سوى بالارتباط بأشخاص ينفقون عليها موضحة أن العمل يمثل دفعة لعودة الإنتاج الفنى ببلاد الرافدين؛ حيث شعرت أن واجبها كفنانة المساهمة في دفع عجلة الدراما التليفزيونية في بلدها.
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك