بدأت الراقصة العراقية ملايين مشوارها الفني من خلال الفرق الشعبية التي تمارس الرقص والغناء في الأفراح والمناسبات حتى استطاعت ومن خلال مشاركتها في كليبات غنائية لمطربين عراقيين أن تسرق الأنظار نحو مواهبها، وهذا ما دفع بالمخرج الكبير محسن العزاوي إلى إشراكها في مسرحيته الاستعراضية (العالم في ليلة) أمام نجوم كبار من أساتذة الفن العراقي أمثال عزيز عبد الصاحب، ومناف طالب، وقاسم الملاك وآخرين، حتى شكلت تلك الخطوة لها محطة العمر التي لن تنساها حتى يومنا هذا إلا أنها ولظروف قاهرة غادرت العراق وسكنت مدينة الضباب (لندن)، وأحيت حفلات للجالية العربية والعراقية هناك، ونالت استحسان الجميع بتقديمها الفن الفولكلوري العراقي.
ولم تحقق في مربعها الأول (التمثيل) الكثير لكن الرقص نقلها لعالم الشهرة والأضواء، قالت إنها عراقية وجنسيتها تفرض عليها التقيد بخطوط حمراء, فضاعت عنها فرص في هوليود الشرق, ولم ترقص في ملهى ليلي يوماً وأوضحت أنها ترقص في الحفلات الجماهيرية والأعراس فقط.
وأشارت في تصريح خاص إلى "فلسطين اليوم" إلى أن محسن العزاوي هو أستاذها وأول من علمها أصول فنون المسرح وجعلها تقف على اكبر مسرح في العراق وهو المسرح الوطني وأضافت, "لن أنسى هذا ما حييت، وصراحة أياً كانت الوسيلة هو أتى لي، او أنا ذهبت إليه، فهو مكسب لي والحمد لله كانت من انجح المسرحيات في العراق، ونحن على علاقة طيبة وأكنُّ له كل الاحترام والتقدير", مشيرة إلى أنها بعد انتهاء المسرحية غادرت العراق وسافرت إلى لبنان.
وأعلنت أنها من أشد المعجبين بالفنان قاسم الملاك، وكان حلمها "لقائه"، وبينت أنه لحظة معرفتها أنه بطل المسرحية، كانت سعادتها فوق ما تتصور, موضحة أنه ليس فنانًا فقط بل إنسان رائع، وكذلك الفنان مناف طالب، وعدنان شلاش، وفارس عجام، وكاظم فارس، والفنان عزيز عبد الصاحب وكثيرون, وأكدت على أنه تتمنى العودة مرة أخرى إلى المسرح الوطني العراقي, منوهة إلى أنها تواصل دعم جميع العاملين في المسرحية.
وكشفت أنها كانت تأتي متخفية إلى المسرح بسبب المشاكسات والتعليقات الجارحة التي يطلقها البعض دون أية مراعاة لمشاعر الآخرين, لافتة إلى أنها حصلت على لقب أحسن راقصة في الشرق الأوسط في مهرجان الرقص الشرقي في بيروت, وأضافت, "علمت نفسي الرقص من خلال مشاهدتي سيدات الفنانات المصريات مثل فيفي عبده، وسهير زكي، ومزجته مع الرقص العراقي، وصممت رقصات ولوحات كنت أؤديها في حفلات للجاليات العراقية المقيمة في معظم بلدان العالم".
وأوضحت أنها متحفظة جدًا بالنسبة للفن بصورة عامة وبفن الرقص بصورة خاصة كونها عراقية, مشرة إلى أن الشعب في مصر منفتح بالنسبة للفن والفنانين وايضاً هذا الشيء يشمل النصوص والحكايات التي تطرح في مصر, وقالت في العراق لديها الكثير من التحفظ, وأنها لا تستطيع تمثيل فيلم على شاكلة فيلم هيفاء وهبي الأخير (حلاوة روح) لكونها عراقية ولديها خطوط حمراء لا تستطيع تجاوزها.
وبينت أنها غادرت العراق إلى لبنان والتقيت بعدد من الفنانين المصريين في بيروت لكنها لم تستطع الاشتراك معهم في أي عمل لأنها تحمل الجواز العراقي الذي أوشك على انتهاء الصلاحية ولا توجد سفارة للعراق في بيروت, وكشفت أن أول دخول لها الى مصر كان السنة الماضية الذي قدمت فيه عمل ( أكبر چذاب) مع الفنان اياد راضي والمخرجين الرائعين على ومهند ابو خمرة, وأوضحت أن دورها في "العالم في ليلة" لا يقل أهمية عن أدوارها في باقي المسلسلات, وأنها كانت دائما لا توافق على دور أقل من ذلك من أجل منحها حافزاً.
ونوهت إلى أنها مستمرة في التمثيل، بشكل أقل من الرقص, وأشارت إلى أن أي عمل تجد نفسها فيه، لن تتردد بالموافقة عليه، وأضافت أن الرقص يعتبر فنا راقيا للذي يؤديه برقي، وأنها بدورها نقلت فلكلور العراق إلى أكثر من بلد أوربي وعربي.
وأكدت على أنه فور استدعائها لتمثيل دور البطولة في العمل الاستعراضي مع إياد راضي وافقت موضحة أن قبل دورها في "فيلم هندي" كانت عندها مشاركة مع الفنان إياد راضي في مسلسل "دولة الرئيسة" والمسلسلين من تأليف العبقري أسامة الشرقي وإخراج المبدع أوس الشرقي, وأوضحت أنها لم تعيش قصة حب فقط مع أبو أولادها الذي انفصلت عنه مؤخرًا, وبينت أنها "بيتوتية"، وحياتها عملية أكثر ما هي ترفيهية، وأنها تحب الطهي، وتبدع في عمل الأكلات العراقية بطريقة صحية, وأشارت إلى أنها تحب التمثيل كثيراً ولم يكن هدفها يوما ما الأجور في أي عمل قدمته, وكشفت أنها انتقلت الى لندن بعد حصولها على الجنسية السويدية لإدخال ابنتها في أهم مدارس بريطانيا، مشيرة إلى أن التعليم في بريطانيا هو الأفضل في العالم، وأنها قطفت ثمرة هذا التعليم وأدخلت ابنتها كلية الطب.
واعترفت بأنها سيدة عراقية وتحترم المرأة والخوف والحرص على الأطفال والرأفة بالحيوان كما في لندن, موضحة أن عاصمة الضباب فيها جالية عراقية كبيرة، وكانوا متشوقين للفن العراقي، وكانوا مستمتعين باللوحات التي كنت تقدمها، والتي تذكرهم بالأيام التي عاشوها في العراق, مشيرة إلى أنها تعرفت على الكثير من الراقصات العراقيات في لندن، وكن يستمتعن كما أنها قامت بتعليم بعضهن.
وأوضحت أن الذي ميزها في لبنان هو الاعجاب بالفلكلور العراقي, واللوحة هي التي تفرض نفسها، مضيفة, "لا يوجد مثل العراق بلد يملك تراثا وفلكلورًا, وتمنت أن تمثل في مسرحية استعراضية تكون على مستوى العالم العربي، وفيها الفلكلور العراقي من شماله إلى جنوبه, وكشفت أنها شاركت في فيديو كليب مع الفنان باسم العلي، والفنان ضياء حسين، أثناء تواجدها في العراق, موضحة أنها ترغب في التمثيل مع ماجد المهندس, كما أبرزت أن الفنان كاظم الساهر أعجب كثيرًا بفنها حين التقته في دبي.
وشدَّدت على أنها كان ترفض تقديم اكثر من عمل خلال السنة حتى لا يمل الجمهور من كثرة ظهورها ، وأوضحت أنها كانت تفضل الاعمال الاستعراضية لان الجمهور تعب وهو يشاهد مناظر القتل والقهر والحروب، مضيفة, "كنت أود أن يشاهدونني بمشاهد ترسم البسمة والفرح على شفاههم, وكشفت أنها شاركت في المسلسل الخليجي "هندستاني" وأنها رفضت المشاركة في أعمال أخرى لعدم اسناد البطولة المطلقة لها, فيما بينت أنها تشترط الاعجاب في أي عمل يقدم لها.
وأظهرت أن سر مشاركتها في العمل الهندي يعود إلى اختيار المخرج أوس الشرقي للهند بسبب توافر استوديوهات بوليوود والراقصين المحترفين والمواقع المتواجدة بكثرة, موضحة أن مسلسل ألف ليلة وليلة ما كانت أجواؤه هندية ولا الرقص هندي ولا الأزياء هندية فقط خدمتنا المواقع.
وأعلنت أنها تحب الرقص على أنغام أغنية كاظم الساهر سلمتك بيد الله, موضحة أن أصعب يوم في حياتها كان يوم خروجها من العراق, وعزت أسباب رفضها لتصوير حفلاتها أن اغلب العراقيين في الخارج لم يشاهدوا ما تقدمه ملايين من استعراض, مشيرة إلى أنهم حال شاهدوا هذا على الانترنت ليس هناك داع لحضور تلك الحفلات, وأوضحت أنها تقدم الفلكلور العراقي بطريقة محترمة وترفض وصفها براقصات "الكباريهات".
ونفت الأنباء التي تم تداولها حول انشائها مدرسة لتعليم الرقص في لندن, موضحة أن الأمر يحتاج إلى تفرغ تام, كما بينت أن لقائها بالمخرج العالمي الراحل في بيروت مصطفى العقاد كان محض الصدفة نافية أي ترتيب مسبق للقاء.
أرسل تعليقك