يوسف عوض الله يوضح أبرز أسباب الشذوذ الجنسي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بيّن لـ"فلسطين اليوم" دور المجتمع السلبي

يوسف عوض الله يوضح أبرز أسباب "الشذوذ الجنسي"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - يوسف عوض الله يوضح أبرز أسباب "الشذوذ الجنسي"

الدكتور يوسف عوض الله
غزة ـ حنان شبات

تعد حالات "الشذوذ الجنسي" من الأمور التي يتجنب الشارع الغزي الحديث عنها، وكشف الأخصائي النفسي الدكتور يوسف عوض الله عن عدم وجود إحصائية رسمية عن مدى انتشارها في القطاع لسببين؛ الأول أن البحث في هذه القضية من قِبل الوزارة المعنية والجامعات الوطنية وبعض مؤسسات المجتمع المدني لا يزال قليلاً، والثاني تجنب وسائل الإعلام والمراكز المتخصصة الحديث عنها.

ولفت عوض الله، خلال حديثه لـ"فلسطين اليوم"، إلى أن هذه الفئة هي في الأساس من المرضى الذين يجب علاجهم، بالإضافة إلى أن علاج الطب النفسي يعد بمثابة تحدٍ كبيرٍ، منوهًا إلى أنه يتعامل مع الكثير من الشواذ الساخطين على أنفسهم، والذين يرغبون في الخلاص بالفعل من تلك الحالة التي يعيشونها.

وأشار إلى حقيقة علمية مهمة وهي أن التوجه الجنسي لهم غير ثابت، بمعنى أنه يمكن علاجهم إذا ما مدت لهم يد العون، ولكن تحقيرهم والتشهير بهم يزيد الأمر صعوبة ويفقدون الأمل في العلاج تمامًا.

وكشف عوض الله عن صعوبة تحديد نسبة المثليين في المجتمع الفلسطيني أو أي مجتمع عربي، لأنهم نادرًا ما يذهبون إلى العلاج، ولكن عدد المثليين في العالم 2.4% عند الرجال و1.3 % عند النساء، وهذه نسبة عالمية قد تختلف من دولة إلى أخرى.

وأكد أن المجتمع إذا عامل هذه الشريحة على أنهم مرضى وقدم لهم يد العون، فإنه بدون شك ستزداد نسب الشفاء، أما إذا تعامل المجتمع معهم على أنهم منحرفون فإن تلك النظرة ستزيد من تعقيد أوضاعهم.

واعتبر عوض الله أن الدعم الدولي للشاذين جنسيًا من أكبر أسباب انتشار هذا المرض، من خلال بعض المنظمات غير الحكومية الغربية إضافة إلى التمويل المادي لهذه المؤسسات.

وتابع "العوامل الداخلية تساهم في انتشار الفساد الأخلاقي بشكل عام والشذوذ الجنسي بشكل خاص، وتبدأ هذه العوامل من الأسرة التي ينشأ فيها الطفل، والتي تساهم بشكل كبير في تكوين شخصيته وتوجيه سلوكه، وما نشاهده في بعض الأسر من تنشئة خاطئة تبدأ منذ الصغر، تلعب دورًا كبيرًا في عدم تقبل الطفل هويته الذكرية أو الأنثوية في المستقبل".

ومن بين تلك الأفعال التي تقوم بها بعض الأٌسر السماح للأطفال الذكور باستخدام ألعاب الفتيات وارتداء ملابسهن، وكذلك تسمية البنات بأسماء الذكور والسماح لهن باستخدام ألعابهم التي تتسم في بعض الأحيان بالعنف.

وذكر عوض الله أن تعرض الأطفال في صغرهم إلى التحرش الجنسي له دور كبير في التحول إلى الشذوذ الجنسي، بالإضافة إلى أن المجتمع يؤدي إلى تفشي هذه الظاهرة وقبولها؛ لأنه يعتبر المصدر الثاني للثقافة الجنسية بعد الأهل.

وأكد "يوجد أسباب أخرى مثل معوقات الزواج الاقتصادية وأحيانًا التقليد الأعمى والفضول، بالإضافة إلى نقص الوازع الديني وتأثير القنوات الفضائية غير الأخلاقية، وهناك عوامل بيولوجية مثل الخلل الهرموني".

وأضاف أن هناك علامات معينة يمكن ملاحظتها على الشواذ مثل طقوس الاستحمام واستخدام مستحضرات زائدة ومن خلال برامجهم التلفزيونية المفضلة.

وأشار عوض الله إلى أن فترة العلاج تختلف من مريض إلى آخر، لكنها تحتاج  على الأقل من 8 أشهر إلى 10 أشهر.

وعن طرق العلاج، أكد على أهمية تضافر الجهود الرسمية والخاصة من أجل القضاء على هذه الظاهرة، وتوعية الناس بشأن خطورة الشذوذ، داعيًا إلى تعديل القانون المحلي الخاص ببعض الدول  العربية التي لا تنص على معاقبة الشواذ إلا حال عدم رضا أحد الأطراف، ومطالبًا بضرورة تشديد العقوبة عليهم وعدم السماح لهم بترخيص جمعياتهم.

وركز عوض الله على ضرورة علاج سبب المشكلة وعلاج الاضطرابات النفسية المصاحبة لهذه الظاهرة، بالإضافة إلى ضرورة وضع حلول اجتماعية واقتصادية لقضية تأخر الزواج، وضرورة فرض رقابة على الإعلام لاسيما المرئي، الذي يستورد الكثير من البرامج الإباحية التي تشجع على الشذوذ الجنسي.

أما عن معوقات الشفاء، فأكد أن السبب الأول هو المجتمع الذي يلفظ هذه الفئة ولا يقدم لهم يد العون، وهناك أيضًا الأسرة التي تهمل أبنائها، أما السبب الثالث فهو الشخص الشاذ نفسه الذي يتجاهل علاج الطبيب النفسي لعدم امتلاكه الصبر والثبات خلال العملية العلاجية، أو لا يلجأ إليه من الأساس.

وأكد عوض الله ضرورة أخذ موضوع الشذوذ الجنسي على محمل الجدّ، وأن يكون له نصيب من التثقيف النفسي والتوعية المجتمعية بآثاره، لافتًا إلى مشاركته في لقاءات توعية مجتمعية بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني وبعض الجامعات المحلية.

وأخيرًا، طالب بضرورة التشديد على استخدام مصطلح الشذوذ الجنسي رافضًا  استبداله بمصطلح "المثلية الجنسية"، الذي يعد مجرد توصيف لما يسمى بـ"الميل الجنسي" للفرد دون أن يحرمه أو يرفضه.

 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف عوض الله يوضح أبرز أسباب الشذوذ الجنسي يوسف عوض الله يوضح أبرز أسباب الشذوذ الجنسي



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday