أكد أخصائي جراحة التجميل والحاصل على البورد الفلسطيني والبورد الأوروبي الدكتور صلاح الزعانين، أنَّ مركزه الخاص بجراحة تجميل سرطان الجلد وسرطان الثدي وشفط الدهون وزراعة الشعر وتجميل الأنف والأذن وشدّ الوجه والبطن وحقن الدهون في أثينا، الذي تم افتتاحه العام 2001، يجد إقبالًا ملحوظًا على المركز من قِبل سكان المدينة.
وبيّن الزعانين، خلال حوار خاص مع "فلسطين اليوم"، أنه "في الثلاث سنوات الماضية في غزة اتضح الاهتمام بمراكز التجميل من قِبل السكان أيضًا، وهناك إقبال شديد، وأي شي يحدث في عالم التجميل في الخليج ولبنان يتم تطبيقه في غزة".
وأكد الزعانين وجود إمكانات وقدرات جيدة وأجهزة حديثة في هذا الاختصاص لافتًا إلى أنه شحن أجهزة المركز الخاص به من اليونان وتزِن نحو 2000 كيلوغرام بطائرتين، على الرغم من التكلفة العالية؛ لاعتقاده أنه حق للمرأة الغزية أنَّ يقدم لها ما تستحقه فهي ليست أقل من أي سيدة في العالم.
وأوضح الزعانيين أنَّ عمليات التجميل؛ سواء عمليات شفط الدهون أو شد الوجه كانت ضعيفة في البداية بسبب خوف الناس من مثل هذه العمليات، إلا أنَّ نجاح العمليات كسر هذا الحاجز وأصبحت تجرى من 3 إلى 4 حالات أسبوعيًا لشفط الدهون.
وأكد الزعانين أنَّ دخول المرأة الغزية سوق العمل ودراسة الجامعة من الأسباب التي دفعتها للاهتمام بعالم التجميل، بالإضافة إلى متابعة عالم التجميل عن الطريق الانترنت ومحاولة تطبيق كل ما هو جديد في عالم التجميل.
ونوّه الزعانين إلى أنّ إغلاق المعابر ولاسيما معبر رفح البري أثّر بشكل كبير حيث منع كثير من نساء من دول الخليج أنَّ يأتين لغزة لإجراء عمليات التجميل، وبالرغم من أنَّ هذا البرنامج كان طي الكتمان لمدة عام ولم يتحدث فيه الإعلام، إلا أنه تم الكشف عنه في وسائل الإعلام وبعض المواقع الالكترونية.
ويتابع حديثه: "سألوني لماذا في غزة هل غزة لديها إمكانيات أكثر من دول الخليج من قطر والكويت والسعودية ولكني أجبتهم لا، ولكن هناك بعض العوامل لابد للناس أنَّ يفهمونها المريض دائمًا يتبع طبيبه أينما كان وهناك حالات كثيرة كانت تأتيني لليونان وأيضًا أصدقاء لهم أتوا فليس من السهل أنَّ يثق المريض بأي طبيب وتحديدًا في قضية التجميل، بالإضافة إلى أنَّ ثمن العملية مناسب لهم قياسًا بالأسعار في الخارج".
ولفت الزعانين إلى أنَّ بعض الأشخاص سواء في الخارج أو الداخل حاولوا التشكيك بأنَّ غزة مقصد لبعض نساء الخليج، إلا أنَّ مجلة "سيدتي" أثبتت أنَّ سيدات خليجيات قدمنّ لغزة وقمن بعمليات تجميل.
كما كشف أنَّ الرجال أصبح لديهم اهتمام بعالم التجميل؛ حيث أنَّ من كل عشرة حالات يكون منهم 6 سيدات و4 رجال، بالإضافة إلى أنَّ الشباب لديهم إقبال سواء تجميل الأنف أو تجميل الأذن وعمليات الأقنعة للبشرة ما بين 20-23 عامًا، وعلاج تساقط الشعر بمعنى أنَّ الرجال والشباب أصبح لديه اهتمام في قضية التجميل.
وأشار الزعانين إلى أنَّ أكثر الصعوبات التي تواجه جراحة التجميل في غزة هي الدعاية السلبية والغير الصحيحة؛ فمثلاً جهاز الليزر تجد من يتحدث عنه بصورة خاطئة، وأنه يحدث حروق ويسبب آثار جانبية وسرطان، بالإضافة إلى أنَّ الوضع الاقتصادي السائد في غزة يحجِّم الأمور وبعد الحرب أصبح هناك هبوط غير طبيعي.
واختتم الزعانين حديثه أنَّ جراحة التجميل في غزة تضاهي جراحة التجميل في أوروبا، والناس بدأت ترى النتائج وأصبح لديهم وعي وثقافة بعالم التجميل وأكبر دليل على هذا 12 حالة من عائلة واحدة أجريت لهم عملية شفط للدهون؛ حيث كان لديهم مشكلة وراثية.
أرسل تعليقك