الدار البيضاء - سهام نور
يتفق الجميع على أنَّ الأسنان البيضاء المتناسقة تضفي جمالًا كبيرًا على الوجه وتمنح صاحبها ثقة كبيرة للتواصل مع محيطه الخارجي؛ لكن غالبية الناس يعانون من مشكلة اصفرار الأسنان، وتتأذى منها النساء خصوصًا؛ لأنه يؤثر على جمالهن.
وكما يختلف الناس في لون بشرتهم وشعرهم فإنهم يختلفون في لون أسنانهم كذلك، فتكون بعض الأسنان أكثر اصفرارًا والبعض الآخر يصفر مع تقدم السن، وأسباب الاصفرار والعلاج والوقاية منها ، أجاب عنها الدكتور عبد العالي الطاهري اختصاصي في جراحة الأسنان والتقويم في الدار البيضاء.
الدكتور الطاهري، أوضح في حديث إلى "فلسطين اليوم"، أنَّ هناك ثلاثة أنواع من اصفرار الأسنان، النوع الأول داخلي، مرتبط بتركيبة السن، من الصعب علاجه، مشيرًا إلى أنَّ أسبابه ترتبط بما هو مرضي، خصوصًا الإصابة باليرقان وهذا النوع يكون لونه مائلًا إلى اللون الأخضر، أو بسبب "البور قبريا " الخلقية ويكون اصفراره يميل إلى السمرة.
وقد يكون النوع الداخلي راجع بسبب التعاطي لبعض الأدوية أو المضاد الحيوي كـ"تتراسكلين" و"سيبروفلاكسين" والعادات السيئة كاستعمال دائم لغسول الفم الغني بـ"الكلورهكسدين"، إضافة إلى المضادات الحيوية مثل "التراسلين"، أو "سيروفلاكسين"، أو أخذ جرعات من "الفلورايد" الموجود بكثرة في المناطق الغنية بالفوسفات، وكذلك استعمال الأقراص الفوارة.
وأوضح الطاهري، أنَّ النوع الثاني من الاصفرار، هو المكتسب، وهذا النوع مرتبط ببعض العادات السيئة، كعدم غسل الأسنان بشكل منتظم والتدخين لاحتوائه على النيكوتين، والاستعمال المستمر لغسول الفم، وإما بالأطعمة الملونة والمشروبات مثل القهوة والشاي، والمشروبات الغازية، والخمر، والعليق، والتوت، والبنجر، وعرق السوس؛ حيث تمتص طبقة المينا التي تغطي الأسنان هذه الصبغات وتتحول تدريجيًا إلى اللون الأصفر، إلا أنَّ علاج هذا النوع سهل مقارنة بالاصفرار الداخلي.
أما النوع الثالث حسب الدكتور الطاهري، يأتي نتيجة تقدم السن الذي يعطي نقصًا تدريجيًا لمينا السن؛ بسبب احتكاك الأسنان وظهور اللون الأصفر لعاج السن.
ومن حيث طرق علاج اصفرار الأسنان، أضاف الدكتور الطاهري، بالنسبة للاصفرار الداخلي والطبيعي، يتم الاعتماد على تقنيات طبية وتكون نتائجها بين الجيدة والمتوسطة، وفي الحالات الحادة يبقى تلبيس الأسنان أو تقنية القشرة العاجية هي الحل الأنسب، أما علاج الاصفرار المكتسب فسهل ، ويتمثل في تبييض الأسنان عند طبيب مختص ويعطي لنا نتائج ممتازة.
وأشار إلى أنَّ الوقاية خير وسيلة لتجنب اصفرار الأسنان، مؤكدًا أنَّ هناك طرق يتفادى فيها الإنسان اصفرار الأسنان، مثلًا عن طريق التنظيف المنتظم للأسنان، وزيارة طبيب الأسنان بصفة دورية منتظمة، مضيفًا "لا مانع من إتباع بعض الطرق التقليدية البسيطة، كالسواك، وعود الأراك ومسحوق المفحم، وبدرة البدنجال مع ملح البحر، وبكربونات الصوديوم والليمون، مع الحذر من المخاطر الناجمة عنها كخدش الأسنان وتخريب مينا الأسنان عند الإكثار منها.
أما عن الآثار الجانبية، بيّن الدكتور الطاهري في بعض الحالات النادرة "يمكن أن تكون الأسنان حساسة، وهنا يجب استشارة الطبيب الأخصائي على الفور الذي سيزودك بمادة خاصة أو مضمضة للقضاء على هذه الحساسية، فقط يحظر إجراء عملية التبييض أثناء فترة الحمل والرضاعة".
أرسل تعليقك