القاهرة- شيماء مكاوي
تحدَّث الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة في جامعة عين شمس، عن ظاهرة "الأنف الباردة" وأسبابها.
يقول مجدي بدران، خلال حديث خاص له إلى "فلسطين اليوم": "عندما يصبح الطقس باردا يتدفق المزيد من الدم إلى داخل الجسم، للحفاظ على عمل الأعضاء بدلا من الأطراف، والبرد يضيّق الأوعية الدموية الموجودة في الأجزاء الخارجية من الجسم والجلد (وبخاصة اليدين والقدمين والأذنين والأنف)، وهذه الأوعية الدموية ضيقة نسبيا، مما يقلل من تدفق الدم إلى هذه المناطق، وهذا يوفر المزيد من الدم الحار إلى الأعضاء الداخلية الحيوية كالمخ والقلب والكبد والكليتين والأمعاء، وهذه الاستراتيجية مهمة جدا خلال الأجواء الباردة للحفاظ على دفء الدم بإبعاده عن مناطق الجسم الباردة".
ويضيف الدكتور مجدي بدران: "عند برودة الجلد وبخاصة القدمين والرقبة، تضيق الأوعية الدموية في الأنف والحلق مما يسبب انخفاض تدفق الدم وانكماش الدورة الدموية في الأنف، مما يعرّض الغشاء المخاطي للأنف لقلة الدم الدافئ، وقلة الأكسجين، وخفض درجة حرارة الأنف وقلة وصول المغذيات، وقلة خلايا المناعة، وقلة كفاءة الأهداب التنفسية، وبطء حركه الدم تخفض من كفاءة الأهداب التنفسية التي من طبيعة عملها طرد الفيروسات الغازية، وبالتالي تتمكن الفيروسات من الاستيطان والتكاثر، وجفاف العشاء المخاطي، ويقلل من كفاءة حركة الأهداب، واستمرار جفاف العشاء المخاطي يدمر الأهداب والطبقة السطحية من خلايا الغشاء المخاطي للأنف، وتأثير الجفاف على الأهداب أقوى من تأثير الجو البارد ذاته، وعند مرضى الحساسية يدمر الهواء الجاف البارد الخلايا السطحية في الأغشية المخاطية في الأنف، وعند وضع القدمين في الماء البارد ربما تصل درجة حرارة الأنف إلى 31 درجة مئوية، ومشاكل الدورة الدموية، وقلة تدفق الدم، سبب آخر شائع لبرودة الأنف، وتسبب انخفاض تدفق الدم إلى جلد الأنف، والتنفس من الفم، ويقلل درجة حرارة الفم والحلق ويسمح للهواء البراد بالدخول للرئتين الذين تزداد لديهم معدلات الإصابة بنزلات البرد والجهاز التنفسي العلوى تبرد أنوفهم أكثر بكثير من الأشخاص العاديين، والتوتر يسبب زيادة تدفق الدم للمخ على حساب الجلد والأنف انخفاض درجة حرارة الغشاء المخاطي للأنف، وكفيل بإيقاف عمل الخلايا الأكولة المناعية، ويسمح لفيروسات البرد بالتكاثر وبمعدلات أفضل، و33 درجة مئوية هي الدرجة المثلى لتكاثر فيروسات الأنف، ومشاكل الغدة الدرقية، وهرمونات الغدة الدرقية مهمة جدا للتمثيل الغذائي في الجسم، وقصور الغدة الدرقية يسبب الشعور بالبرودة، حيث يحاول الجسم الحفاظ على الحرارة والطاقة، مما يتسبب في ظاهرة الأنف الباردة، وأمراض القلب و الدورة الدموية ربما يكون سبب الأنف البارد تصلب الشرايين، أو ضعف عضلة القلب، أو زيادة الدهون والكوليسترول".
ويُوصي د.بدران دائما بتغطية الأنف والرقبة بالكوفية خلال المرور في الشوارع الباردة وارتداء الجوارب وبخاصة ليلا وضع الكمادات الدافئة على الأنف، يجب تسخين الماء لدرجة حرارة معتدلة، وليس لدرجة الغليان، وشرب المشروبات الساخنة خلال الأوقات الباردة، واستنشاق الأبخرة المتصاعدة من المشروبات الساخنة قبل شربها، وتنشيط الجسم بالحركة وممارسة التمارين الرياضية.
قد يهمك ايضا :
مشاهدة فيلم مرة كل شهر يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 32%
مجدي بدران يكشف سبل تفادي تفاقم فيروس الإنفلونزا
أرسل تعليقك