الجزائر – ربيعة خريس
كشفت الشيف ورئيسة طهاة مختصة في الأكلات الشعبية ومؤلفة سلسلة الطبخ "لالة" سامية لخضاري، عن أسرار المطبخ الجزائري خلال شهر رمضان الفضيل، وأهم الأكلات التي تسيطر على موائد الجزائريين خلال هذا الشهر، وأفصحت عن تنوع الأكلات من محافظة إلى أخرى، فلكل منطقة أطباق خاصة بها توارثتها الأجيال ولا يمكن الاستغناء عليها.
وتحدثت لخضاري في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، عن نقل أجواء رمضان داخل المطبخ الجزائري، وشكل المائدة قبل الإفطار، قائلة إن "الأكلات الشعبية في الجزائر لا زالت تحتفظ بمكانتها على موائد الجزائريين، فهم لم يستغنوا بعد عن "الشربة" الجزائرية التي تعتبر من أكثر الوصفات شهرة بين الناس في الجزائر، بسبب مذاقها الشهي وطعمها المختلف، فهي تمتلك طريقة خاصة في الطهو والإعداد تتصف بالسهولة والبساطة، وتعتبر من المقبلات المفضلة على السفرة وتتصف أيضاً كونها غنية بالعديد من المكونات الغنية، التي تمنح الطبق طابعًا مختلفًا من حيث الفوائد الغذائية، وأيضا طبق "الحريرة"، أما الطبق الثاني الذي يرافق "الشربة" باعتبارها طبق رئيسي لا يمكن الاستغناء عنه، مختلف أنواع الطواجن الجزائرية كـ " سفيرية البطاطا المحشوة باللحم المفروم"، و طاجن زيتون، إضافة إلى "البوراك" الذي يعتبر من أبرز المقبلات التي تحضر بقوة على مائدة رمضان في الجزائر، ويستبدل الكثير من الصائمين الخبز به خلال تناولهم لـ "الشربة"، فهو أكلة لذيذة جدا لمكوناتها الغنية ويمكن أن يتخذ شكل مربعا أو مستطيلا أو حتى دائريا، وهناك أيضا طاجن لحم لحلو، وهو من المأكولات الجزائرية، التي تفتتح بها المرأة الجزائرية مائدتها الرمضانية فهي من المأكولات المحبوبة جدا في هذا الشهر الفضيل.
وأكدت رئيسة طهاة مختصة في الأكلات الشعبية، أن شهر رمضان هو الفرصة المثالية لتذوق روعة الأطباق الجزائرية التي تفتخر بها الجزائر، وأبدعت الجدات سابقا في تحضيرها وعلى الرغم من مرور الزمن إلا أن الجزائريين لازالوا يعشقونها ويبحثون عن الوصفة الأصلية، لتحضير الطبق بالطريقة المطابقة التي كانت تحضر قديما، فالجزائر وطن يزخر بوصفات متعددة بعضها مشهورة والبعض الآخر ليس معروفا إلى حد الساعة. وكشفت سامية لخضاري أنها تسعى جاهدة لإيصال ونقل الأكلات الشعبية إلى دول أجنبية أخرى، حتى تصبح جزء لا يتجزأ من الأطباق العالمية.
أرسل تعليقك