الجزائر - ربيعة خريس
كشف منذر قدور، الذي يعتبر من أمهر رواد الطبخ في الجزائر وفي المشرق العربي، حيث يقدّم فن الطبخ بخطوات سهلة للغاية، عن أسرار شهر رمضان الفضيل داخل المطبخ الجزائري، وتحرر السيدة الجزائرية من الأكلات التي تعودت على طهيها خلال هذا الشهر.
وأكد منذر قدور، سوري من مواليد 1988 ريف دمشق، مقيم في الجزائر منذ أعوام, في مقابلة مع " فلسطين اليوم " أن الشعب الجزائري لا زال متمسكًا بعاداته وتقاليده خلال الشهر رمضان الكريم, بخاصة المطبخ الجزائري الذي يتميز بغناه وتنوعه فهو لا يحتوي على " الكسكس " فقط بل هناك العديد من الأكلات التقليدية التي لازالت تحافظ على مكانتها على موائد الجزائريين, كـ " المثوم " فهو أكلة شهية تحضر بكمية كبيرة من فصوص الثوم تستخدم لتقوية مذاق اللحم الذي يكون مقطعًا إلى قطع متوسطة الحجم مرفوقًا بسلطة معطرة بالبهارات وأيضًا " الشطيطحة " و " البريك " أو " البوراك " وتنتشر هذه الأكلة في دول المغرب العربي بأسماء عدة تتكون من عجينة رقيقة يتم حشوها بحشوات عدة بين اللحم والجبن ويتم قليها في الزيت.
وقال قدور, إن الوصفات الفرنسية والتركية وبخاصة السورية اقتحمت بقوة المطبخ الجزائري, خلال شهر رمضان, مشيرًا إلى أنه تلقى طلبات من سيدات جزائرية تقضي بتعليمهن أشهر الوصفات السورية التي تكون حاضرة على موائد السوريين خلال هذا الشهر كسلطات ورقة العنب السورية و أطباق " الشاركية " كشاكرية اللحم والدجاج ومختلف أنواع الطواجن كـ " شيخ المحشي " وكوسة بالبن وهناك أكلة مميزة أخرى كأكلة الفريكة وهي عبارة عن قمح محروق ومحمص, وهناك أيضًا أكلة سورية مطلوبة بقوة لدى الجزائريين وهي " الكبة " بمختلف أنواعها كالكبة المقلية والبنية والمشوية.
وأكد المتحدث أن المطبخ السوري والجزائري يتقسمان الكثير من الميزات, فتقاليدهما ناتجة بشكل تلقائي عن مزيج عدة ثقافات وحضارات, مرت على أعرق وأقدم شعوب الأرض، وعرج الطاهي السوري, منذر قدور, للحديث عن ميزات شهر رمضان الفضيل في الجزائر, قائلًا " أهم شيء أعجبني في الجزائر خلال هذا الشهر هو طريقة عمل المطاعم الخيرية أو التي تلقب في المجتمع الجزائري بمطاعم " الرحمة "، مشيرًا إلى أنه اشتغل فيها العام الماضي وهو يرغب في تكرار هذه التجربة خلال هذا العام.
أرسل تعليقك