عمان ـ ايمان يوسف
أكد اختصاصي جراحة التجميل والترميم الدكتور عبد السلام ابوالفيلات، أن الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في تسويق عمليات التجميل بشكل خاطيء فأصبح اي شخص يعرض صورًا لنجاحاته المفترضة على اعتبار انها حقيقة، موضحا ان بعض صالونات التجميل المختصة بالوشم وتصفيف الشعر أصبحت تضع "البوتكس" و"الفلير" وبعض اطباء الاسنان كذلك حتى ان بعض اطباء الأمراض الجلدية اصبحوا يمارسون دور طبيب التجميل في حقن "البوتكس والفلير" .
وحذر ابو الفيلات من اللجوء الى صالونات و مراكز التجميل لإجراء العلاجات التجميلية مثل التعرض لليزر وأجهزة تكسير الدهون غير المراقبة وغير المصرح بها من الجهات الرسمية .ولفت في حوار مع "العرب اليوم" الى عدم وجود تشريعات في الاردن لمحاسبة الاخطاء الطبية عند بعض الاطباء بالرغم من الضرر الذي يسببه بعض الاطباء لمرضى واجراء عمليات خاطئة، لذلك على الشخص الذي يقدم على خطوة اجراء عملية تجميل أن يبحث عن الطبيب المشهود له بالكفاءة والعلم والخبرة الطويلة وكذلك البحث عن المستشفى الجيد.
وأكد ابو الفيلات الذي يعمل في جراحة التجميل منذ 35 عامًا ان بعض الاخلاقيات في مهنة جراحة التجميل عند بعض الجراحين اندثرت ولم يعد هناك احترام للمهنة. وقال ان "التجميل أصبح بطاقة دخول الى الكثير من المهن عند كلا الجنسين"، موضحا ان عمليات التجميل تختلف من شخص الى اخر بحسب الجسم وبحسب العمر، فهناك عمليات شد الجسم او شفط الدهون او البوتكس او الفلير وغيرها، فعلى سبيل المثال فإن عملية تجميل الثدي تبدأ عند عمر 18 سنة .
وشدد الدكتور ابو الفيلات على ان اسعار عمليات التجميل في الاردن ، وبشكل عام ، تضاهي الاسعار في الدول العربية الا انها تعتبر زهيدة جدا مقارنة بالدول الاوروبية وبعض دول الخليج ولهذا السبب يلجأ الكثير من العرب والاجانب الى الاردن الى اجراء عمليات التجميل ليس فقط بسبب الاستفادة من فارق الاسعار مقارنة ببلدانهم، وانما بسبب النوعية والنتائج الايجابية التي يشتهر بها قطاع الجراحة التجميلية في الاردن، موضحا ان لكل عملية تجميل سعرًا يختلف عن الآخر وتعتمد على تقييم الطبيب للحالة ، حيث ن الكثير من عمليات التجميل تحتاج الى اكثر من مرحلة لتصل الى النتيجة المطلوبة.
وأكد الدكتور ابو الفيلات أخيرًا ان الرجال يلجأون الى عمليات التجميل، لافتا الى ان مختلف الفئات المجتمعية تلجأ الى عمليات التجميل فالبعض يقترض لاجراء هذا النوع من العمليات واخرون يقسطون المبلغ عبر شركات معينة اسسست لهذه الغاية مع ان الاقبال على هذه الشركات ليس كبيرا . وشدد أبو الفيلات على أنه يتوخي الصراحة مع المريض الذي يأتي لإجراء عملية غير ضرورية، مبينا أنه يطلعه على الآثار الجانبية التي ترافق أي عملية جراحية.
أرسل تعليقك