أكدت الشيف الأردنية إيناس عاهد إن أهم ما يميز الشيف السيدة ويجعلها تتميز بعملها النظافة والترتيب وطريقة التقديم وتوصيل المعلومة إلى الآخرين .
وتؤكد عاهد في حوار مع "فلسطين اليوم" إن المرأة تستطيع ان تكون شيف متميزة بعد أن تجتهد وتطلّع على كل جديد من خلال مواقع الانترنت والتلفزيون وقراءة كتب الطبخ.
وإيناس عاهد هي الشيف التي تقدّم برنامجًا يوميًا على قناة دجلة العراقية بعنوان "شيف دجلة" حيث تقدّم الأطباق المختلفة ، فعاهد التي كان حلمها دراسة الاعلام والصحافة درست الكمبيوتر وعملت سنتين في مجال التدريس وبقي حلم الإعلام يرادوها , وعندما تزوجت وخلال الخمس سنوات الاولى بدأت بإعداد الاطباق المختلفة من الأطعمة من خلال قراءة الكتب المتخصصة بالطبخ والاطلاع على آخر المستجدات من خلال مواقع الانترنت المتخصصة ومواقع التواصل الاجتماعي والالتحاق بدورات تدريبية متخصصة.
وقالت عاهد " كنت اجرّب الوصفات بعائلتي زوجي وابنائي وكان زوجي دائم الدعم لي ويقول انت بعد خمس سنوات ستكوني بالمقدمة في مجال الطبخ مضيفة كنت أهوى إعداد الأطعمة فما كان من احدى قريباتي أن شجعتني بأن اقوم بعقد دورات طبخ في منزلي وهكذا كان فمن دورة واحدة كل شهر إلى ثلاث دورات بالأسبوع وجدت إقبالًا من السيدات ورغبة لديهن في التعليم .
وتزيد عاهد "أصبحت السيدات يضعن وصفاتهن على مواقع التواصل الاجتماعي ولفت ذلك الدكتورة ميساء الرواشدة المشرفة على اعداد برامج في التلفزيون الأردني وراسلتني على موقع التواصل الاجتماعي وأخبرتني ان التلفزيون الأردني بصدد اعداد برنامج "صحتين وعافية" , وذهبت لمقابلة الإدارة التي طلبت مني أن أقدم البرنامج لانها وجدت لديّ الامكانيات والقدرة الكاملة لتقديم البرنامج الذي عُرض لمدة سنتين ثلاث حلقات بالاسبوع .
وتضيف "بعدها انتقلت للعمل بقناة دجلة وما زلت بها الى الان , واقدم العديد من الوصفات للمجلات العربية وقدّمت عدد من الوصفات لقناة "ام بي سي" .
عاهد تؤكد الدعم المتواصل من زوجها رجل الأعمال المتخصص بالزراعة وكذلك من والدتها وحماتها السيدات الخبيرات بالطعام . وتفضل عاهد المطبخ الهندي نظرا لبهارته المتميزة وتحب المطبخ اليمني , فلا يوجد لديها اكلة مفضلة وانما يوجد ذوق بالطعام .
وتؤكد عاهد ان الخبرة التي تملكها تجعلها تعرف مكونات اي صنف تتناوله دون ان تسأل من أعده .
وتشدّد عاهد على نوعية المواد المستخدمة في اعداد الوصفات ليكون الطبق المنتج متميز ، الى ذلك ترى عاهد أن المطابخ الانتاجية وتسويق الطعام على صفحات التواصل الاجتماعي جاء من رغبة السيدات في مساعدة أسرهن من الناحية المادية اضافة الى رغبة العاملات بالحصول على طعام بيتي لأسرهن.
وعن أبرز الصعوبات التي تواجه الشيف السيدة تقول عاهد عدم توفر فرصة عمل لهن في الفنادق , وتطمح عاهد لاعداد كتاب يضم العديد من وصفاتها في المرحلة المقبلة.
وعن مشروع مزرعتها الوحيدة في الشرق الاوسط لإنتاج المواد العضوية التي أسستها مع زوجها ومجموعة من الشركاء تقول عاهد تم تأسيسها عام 2015 بناء على رؤية وخبرة عمل طويله لأكثر من عشرين عام بالقطاع الزراعي وهي عبارة عن مزرعة نموذجية تعتمد أساليب الزراعة العضوية بكل مدخلات الإنتاج لضمان منتج زراعي صحي خالي تماما من الكيماويات الضارة بحيث يتم زراعتها في تربة خاصة اصل نباتي معتمدة عالميا كمواد عضوية وتم احضارها من مصادرها الاصلية لضمان جودتها, مع اضافة الاسمدة العضوية المستخرجة من البحيرات ذات اصول طبيعية.كما تتم عملية الانتاج داخل بيئة معزولة عن المحيط الخارجي لضمان عدم إصابتها او تقليل الإصابة بالافات الزراعية.
أما أسباب انشاء المزرعة بحسب عاهد تشجيع ربات البيوت على العادات الصحية واعتمادها كنمط حياة من خلال القطف مباشرة والاستمتاع بانتقاء اجود الخضروات للعائلة من المزرعة والتشجيع على الزراعة المنزلية وتعميم مفهوم الزراعة العضوية من خلال وجود صيدلية خاصة للنباتات باشراف مهندسين متخصصين لاعطاء الحلول السليمة لاية امراض تصاب بها الحدائق المنزلية واعطاء الادوية المناسبة دون حصول اية اثار جانبية.
إضافة الى مطبخ المزرعة حيث يمكن الطبخ داخل المزرعة من خلال الخضروات المعدة بمنتجات غير عضوية . ويمكن ان يتم تعليم الزراعة للكبار والصغار في المزرعة .
أرسل تعليقك