هاني جهشان يصف قتل الأسرة بالظاهرة الخطيرة
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أعلن لـ "فلسطين اليوم" انتشار الأمراض النفسية في المجتمع

هاني جهشان يصف "قتل الأسرة" بالظاهرة الخطيرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - هاني جهشان يصف "قتل الأسرة" بالظاهرة الخطيرة

الدكتور هاني جهشان
عمان - ايمان يوسف

كشف الدكتور هاني جهشان، مستشار أول الطب الشرعي والخبير في مواجهة العنف لدى مؤسسات الأمم المتحدة، أن الأدبيات العلمية، تشير إلى أن القتل الجماعي للأسرة، مرتبط بارتفاع نسبة التفكك الأسري والانفصال ما بين الزوجين والتهديد بالطلاق، وبشيوع الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب أو الإدمان أو وجود سيرة سابقة لمرض نفسي. وثبت وجود عنف أسري أستدعى تدخل الجهات الرسمية بنسبة مرتفعة من مجمل هذه الجرائم.

وأضاف جهشان في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، أن الجريمة تمثل أسوء عواقب العنف الأسري القاتلة، وحدوثها يشير إلى أن مشكلة العنف داخل الأسرة هي مشكلة حقيقية ومنتشرة بشكل يفوق عدد الحالات التي تطلب المساعدة، وأن دمار أسرة بكامل أفرادها لهو دليل على أن أغلب حالات العنف الأسري تحصل خلف أبواب مؤصدة، ولا يبلغ عنها، وتترك وتتفاقم عواقبها النفسية والاجتماعية والجسدية لتصل إلى العنف المميت.

وفي ظل انتشار أكثر من جريمة في الأردن، تمثلت في القتل الجماعي للأسرة، وكان أخرها جريمة ذهب ضحيتها أم وابنتاها الأولى 4 أعوام، والثانية عامين، والثالثة والتي تبلغ من العمر عام واحد، وما زالت في العناية المركزة في المستشفى. وأكد جهشان أن حصول جريمة بهذا الشكل هو دليل على أن الخدمات المقدمة لحماية الأسرة من التفكك والعنف، لا زالت قاصرة عن مواجهة الواقع، فأغلب حالات العنف الأسري وتفكك الأسرة المنتشرة في المجتمع لا تكتشف وتترك لاحتمالية وصول عواقبها للموت، وأن مثل هذه الجريمة هو مؤشر على أن وسائل الاستجابة للعنف الأسري لا زالت بحاجة لتطوير ومتابعة وتقييم، وهي أيضًا دليل على غياب أو نقص برامج الوقاية الأولية لتوعية عامة للمجتمع، بمواجهة التفكك والعنف الأسري، وهي أيضا دليل على غياب أو نقص برامج التعريف بالخدمات المقدمة لضحايا العنف والتفكك الأسري.

وشدد جهشان على أن الأمراض والاضطرابات النفسية تلعب دورًا مهمًا في مثل تلك الجرائم، كجنون العظمة، والغيرة القاتلة، والفصام، والإدمان، ويتصف من يرتكبون مثل هذه الجرائم بالعدائية، وعدم القدرة على السيطرة على النفس، والشخصية ضد الاجتماعية المتصفة بأفكار العظمة، وعدم احترام الذات والإحباط بسهولة والعزلة الاجتماعية، وأن اضطرابات الشخصية تشكل عوامل خطورة مهمة في حدوث هذه الجريمة كالكرب المرافق، لأحداث الحياة كالأزمات المالية أو الخلافات الزوجية والتفكك الأسري والشعور بالرفض من قبل أفراد الأسرة الأخرين، والكرب الناتج عن المعاناة من الأمراض المزمنة أو ظروف المعيشة الصعبة، بسبب الفقر والبطالة. مما يفاقم عوامل الخطورة هذه غياب التشخيص المبكر للمرضى النفسيين، وعدم كفاءة الاستجابة المتعددة القطاعات المقدمة لهم، وارتباط المرض النفسي بوصمة اجتماعية، وغياب خطة وطنية استراتيجية للصحة العقلية والنفسية، تتحمل مسؤولية الكشف المبكر والعلاج القائم على الدليل العلمي المسند.

ويعتبر جهشان أن العنف الأسري ليس أمرًا حتميًا وليس قضاءً وقدرًا، فهو نتاج عوامل خطورة يمكن السيطرة عليها وهي قابلة للتغير، ومواجهة العنف الأسري ليست مهمة اختيارية أو هامشية، وإنما يجب أن يستجاب له وللوقاية منه بالتنسيق بين جهات متعددة القطاعات، وأن الحكومة هي في طليعة هذه القطاعات المتعددة، وضامنه للتنسيق بينها، وتعمل على رصد أدائها وهي المسؤولة عن المساءلة عند الإخفاق كحصول جريمة بشعة وشنيعة كجريمة السلط.

ويتوقع من الدولة أن تتبنى استراتيجيات وأطر وطنية وقوانين واضحة، تجعل العنف غير مشروع، وعليها أن تتبنى آليات لضمان العمل والتنسيق بين القطاعات التي تقدم خدمات حماية الأسرة، بما في ذلك توفير الخط الساخن الفعال لتلقي البلاغات، وتوفر خدمات الكشف المبكر لضحايا العنف الأسري، وتوفير الخدمات العلاجية والتأهيلية لضحايا العنف الأسري، كما يتوقع أن تتبنى الدولة استراتيجية وطنية، للتعامل مع الصحة العقلية والنفسية لتضمن التشخيص المبكر والعلاج الفعال للمرضى النفسيين.

وبيّن أن مواجهة العنف الأسري يتطلب من الدولة أن توفر موظفين فعّالين ومدربّين جيدا؛ وأن تشرك مؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين في الدعم لمواجهة هذا المشكلة، وأن تعمل على دمج الجهود الرامية إلى مواجهة العنف الأسري في برامج الصحة العامة وفي برامج التنمية الشاملة، وهناك أهمية قصوى في دمج المعرفة العلمية عن أسباب العنف الأسري وعواقبه في مناهج التعليم في كافة مستوياته، وأن تتعهد الدولة بزيادة التمويل وتقدير الميزانيات على الصعيد الوطني، بما يضمن الاستمرارية في حماية الأسرة من العنف.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني جهشان يصف قتل الأسرة بالظاهرة الخطيرة هاني جهشان يصف قتل الأسرة بالظاهرة الخطيرة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday