القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت أستاذ عيون الأطفال و الحول و زميل كليه الجراحين الملكية البريطانية و عضو الجمعية الأوروبية لعيون الأطفال و الحول الدكتورة هبة متولي إن هناك كثيرون يحتارون بين النظارة الطبية و العملية الجراحية لإصلاح الحول عند الأطفال.
وقالت الدكتورة متولي لـ " فلسطين اليوم ": تعتمد تقنيه اصلاح الحول عند الأطفال علي نوع الحول و الذي يحدده الطبيب المتخصص في عيون الأطفال و الحول بعد اجراء الفحص الطبي علي الطفل ."
و تختلف طريقه علاج كل نوع من أنواع الحول عن الآخر فقد تكون في بعض الأحيان عن طريق استخدام النظارة الطبية فقط او عن طريق إصلاحه جراحيا فقط او باستخدام كلا من النظارة الطبية و الحل الجراحي سويا .
وتتابع : ما نستطيع ان نعممه في كل الأحوال ان الطفل الذي يحتاج الي النظارة الطبية يجب عليه ارتدائها أولا و يجب ان يحظى ذلك باهتمام كبير و استيعاب من جميع افراد الأسرة لان الأساس في علاج أي نوع من أنواع الحول هو ان يري الطفل جيدا بكل عين علي حده و يتمتع بجهاز عصبي سليم و مركز ابصار نشط في كلتا العينين عندها فقط سوف يستطيع هذا الطفل ان يتحكم في التوازن الحركي و العصبي بين العينين و بالتالي يتحسن الحول.
لذلك فالنظارة الطبية شيء مهم جدا و أساسي بالنسبة لكل الأطفال و بالذات الطفل الذي يعاني من الحول، وعلاج الكسل الوظيفي يجب ان يسبق علاج الحول لاستعاده ما يمكن استعادته من ابصار الطفل كي يستطيع التحكم في نسبه الحول، و يكون العلاج الجراحي للحول بعد التأكد من سلامه الابصار في العينين و ارتداء النظارة الطبية و علاج الكسل و يكون الجراحة لنسبه الحول المتبقية، وأحيانا يكون الحل جراحي من البداية و ذلك بالطبع حسب تشخيص نوع الحول عن طريق الطبيب المختص في ذلك .
و في النهاية نستطيع ان نصل الي ان قرار النظارة الطبية او العملية الجراحية هو قرار الطبيب المختص بعد فحص المريض.
أرسل تعليقك