القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشف استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، الدكتور أحمد خيري مقلد أن من أسباب تأخر الإنجاب هو بطانة الرحم المهاجرة.
وقال: بطانة الرحم هي مجموعة من الأنسجة التي تنمو في جدار الرحم الذي يتعلق بها الجنين في الرحم فهي تعتبر جزء هام جدًا للإنجاب، ولكن في بعض السيدات اللاتي يشكون من تأخر الإنجاب من الممكن أن تكون تلك الأنسجة أو البطانة خارج الرحم وفي تلك الحالة تسمى بطانة الرحم المهاجرة، وهي تؤثر كثيرًا على فرص الإنجاب وعلى فرص نجاح الحقن المجهري أيضًا.
ويتابع: بطانة الرحم المهاجرة من الممكن أن تكون عند قنوات "فالوب" وفي هذه الحالة تؤدي إلى إنسداد قنوات فالوب ومن الممكن أن تكون على المثانة أو على المبيضين أو في الأمعاء مما يؤدي إلى حدوث مشاكل كثيرة للعديد من السيدات، وقد يتجه العديد من الأطباء إلى أشياء كثيرة قد تعوق الحمل ويتم علاجها ويتجاهل بطانة الرحم المهاجرة على الرغم من إن تأثيرها تأثير كبير على فرص الإنجاب.
وعن كيفية تشخيص ذلك كشف: لابد أولًا إجراء العديد من الفحوصات اللازمة مع إجراء أشعة رباعية الأبعاد على منطقة البطن والحوض بالكامل حتى يتم التعرف عما إذا كان هناك بطانة رحم مهاجرة ام لا، وهو يعتبر تشخيص مبدئي بعد ذلك يضطر الطبيب إلى عمل منظار بطن عن طريق فتح فتحة صغيرة يتم من خلالها إدخال المنظار في المكان المشكوك به وفي بعض الحالات يمكن للطبيب إزالة البطانة إذا وجدت في مكان غير مكانها الصحيح ولكن في حالات متأخرة يتم أخذ عينة منها ثم بعد ذلك يتم التعامل معها من خلال فحص تلك العينة.
وأشار إلى أنه من أعراض بطانة الرحم المهاجرة: النزيف الشهري ونزول دماء على مدار الشهر، وجود آلام مبرحة في منطقة الحوض أو الأمعاء مع وجود إسهال مزمن أو إمساك مزمن وكل هذه الأعراض لا تعني أنه توجد بطانة مهاجرة بشكل مؤكد فقد تتشابه تلك الأعراض مع أعراض أخرى لكن يبقى الحل الوحيد للتشخيص والعلاج هو المنظار.
ولفت إلى أنه بعد التأكد من وجود بطانة رحم مهاجرة والتخلص منها يتم إعداد السيدة إلى الحمل في خلال عام لأنه ليس معنى التخلص منها أنها لا تنمو مرة أخرى لذلك يوصي بالحمل في خلال عام بعد التخلص منها لانها ستنمو من جديد لأنها مجرد أنسجة تتكون داخل الرحم.
أرسل تعليقك