دمشق - فلسطين اليوم
خضع حوالي ألف عنصر مسلح من الفصائل السورية المعارضة لدورات في قوانين الحرب تنظمها جمعية سورية منذ عام 2013 في "أكاديمية آفاق" في غازي عنتاب بتركيا من أجل جعلهم "مقاتلين لا قتلة".
وقال أسامة شربجي أحد مؤسسي الجمعية إن فكرتها ظهرت "عام 2011 عندما تحولت الثورة إلى نزاع مسلح. لاحظنا أن عناصر الجيش الحر راحوا ينتهكون حقوق الإنسان.. أواخر 2012 بدأت تتضاعف ..بدأت بسرقة سيارات، ثم إعدامات بلا محاكمة أو أدلة. حينها بدأت خيانة قيم الثورة".
وحصل شربجي من التحالف الدولي الذي تدعمه دول الخليج على ميزانية لإيجار مقار الجمعية في غازي عنتاب وشراء الحواسيب وأجهزة العرض.
وقال شربجي "قمنا بتكييف التدريب مع الثقافة السورية، بحيث تم إعطاء مساحة كبيرة للإسلام كي لا يشعر الشباب بأننا نحاول فرض شيء غريب عليهم".
ويشمل التدريب دروسا نظرية وتمارين تطبيقية، كما يشار إلى الآيات القرآنية التي تمنع الانتقام والعنف المجاني، وتعنى "أكاديمية آفاق" بمقاتلي جميع الفصائل التي لم تدرج على اللائحة السوداء الأمريكية للتنظيمات الإرهابية على غرار جبهة النصرة وتنظيم داعش.
ويفخر شربجي بجمع عناصر من مجموعات تتحارب في سوريا "نجمع عناصر مختلف التنظيمات، ومنها تلك التي تتقاتل في الداخل.. في المساء يلتقون لتناول الفشار وشرب الكولا أثناء مشاهدة أفلام أمريكية".
ويغادر المسلحون حاملين كتيبا بعنوان "مقاتل، لا قاتل" يوصي بعدم استهداف المدنيين والمستشفيات والصحفيين.
أرسل تعليقك