صلوات للسلام وقبعات حمراء احتفالا بالميلاد في العاصمة الليبية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

صلوات للسلام وقبعات حمراء احتفالا بالميلاد في العاصمة الليبية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - صلوات للسلام وقبعات حمراء احتفالا بالميلاد في العاصمة الليبية

كنيسة القديس فرنسيس في طرابلس
طرابلس - فلسطين اليوم

يتحرر الاجانب المسيحيون في العاصمة الليبية طرابلس من مشاعر القلق ما ان يجتازوا عتبة كنيسة القديس فرنسيس حيث تصدح الترانيم الميلادية في اجواء احتفالية، بعيدا عن الفوضى الامنية والسياسية التي تعيشها ليبيا منذ عام ونصف.

وفي قاعة الصلاة الرئيسية في الكنيسة الكاثوليكية، تحمل ليزا (47 عاما) الممرضة الفيليبينية شمعة في يدها اليسرى فيما تعدل بيدها الاخرى قبعتها الحمراء والبيضاء بين مجموعة من الاصدقاء اعتمروا قبعات مماثلة.

وتقول ليزا التي تعمل في عيادة خاصة في طرابلس منذ 15 عاما لوكالة فرانس برس "انه العام العاشر على التوالي الذي احتفل فيه بعيد الشموع في كنيسة القديس فرنسيس" في وسط طرابلس.

ويتدفق الاجانب المسيحيون الى كنيسة القديس فرنسيس، احدى اقدم كنائس هذه المدينة التاريخية في شمال افريقيا، يوم الجمعة من كل اسبوع للمشاركة في الصلوات على اعتبار ان يوم الاحد هو يوم عمل في ليبيا.

- اقل من الف -

ويعيش المسيحيون الاجانب في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، والفوضى الامنية والسياسية والاقتصادية التي تلت، في خوف متصاعد، لكن فترة اعياد الميلاد والاحتفالات التي ترافقها توفر لهم مساحة من الامل والفرح.

وفيما تتدرب مجموعات مختلفة في غرف كنيسة القديس فرنسيس على ترانيم خاصة بعيد الميلاد، استعدادا لتاديتها امام الحاضرين، يتبادل المصلون التهاني في اروقة الكنيسة، بينما يخوض اخرون احاديث مع الكهنة.

ويلاحق اطفال بعضهم البعض جريا في باحة الكنيسة الداخلية وقد ارتدت الفتيات فساتين بيضاء، بينما تبيع مجموعة من النساء بضائع تقليدية بينها ملابس وحلي، افريقية وفيليبينية وهندية، تؤكدن انها وصلت مؤخرا من البلدان التي ينتمين اليها.

لكن في مقابل هذه الحماسة التي تغمر المصلين في الكنيسة، فان الخوف يلازم هؤلاء خارجها في مدينة تخضع لسيطرة تحالف جماعات مسلحة بعضها اسلامية، وشهدت في الاشهر الماضية سلسلة هجمات وتفجيرات تبناها تنظيم الدولة الاسلامية.

ويقول الاب مجدي الاتي من مصر الى ليبيا قبل سنوات من ثورة العام 2011 "كان عددنا اكثر من 100 الف مسيحي (قبل 2011)، واليوم، لم يعد هناك سوى خمسة الاف، بينهم اقل من الف شخص في طرابلس".

ومع تحول الفوضى السياسية في ليبيا الى نزاع على السلطة قبل عام ونصف، والمعارك العنيفة التي شهدتها طرابلس حينها بين الجماعات المسلحة فيها، غادرت الغالبية العظمى من الاجانب البلاد، والاوروبيون خصوصا.

الا ان الافارقة والاسيويين وبعض العمال الذين يحملون جنسيات عربية، فضلوا البقاء في ليبيا حيث تتوفر لهم فرص اكبر لايجاد عمل رغم التهديدات الامنية المتصاعدة وبينها اعمال الخطف في مقابل فدية التي تصاعدت وتيرتها بشكل كبير في العاصمة الليبية مؤخرا.

وتقول جويس النيجيرية التي تعمل مدبرة منزل "اتجنب ان امشي وحيدة في الحي الذي اسكن فيه منذ فترة من الوقت، او ان اركب سيارة اجرة، او ان اعود متاخرة الى المنزل"، مضيفة "لا ادري بمن اتصل اذا وقع مكروه ما".

- نصلي للسلام في ليبيا -

والجالية الافريقية هي الاكبر بين الجاليات المسيحية الاجنبية في طرابلس، الا انها الاكثر عرضة لخطر الترحيل والمضايقات حيث ان العديد من افرادها لا يحملون اوراقا ثبوتية او تصاريح عمل قانونية.

ويقول بنجامين الاتي من غانا والذي يتولى الاهتمام بمنزل عائلة غادرت ليبيا بعد احداث العام 2011 "من الجميل ان اقضي بضع ساعات في كل اسبوع مع اخواني واخواتي في الكنيسة. نشعر وكاننا في بيتنا، في بلدنا".

ويرى العديد من الافارقة في ليبيا ممرا للعبور نحو اوروبا عبر الابحار على متن زوارق بطريقة غير شرعية، الا ان بعضهم الاخر يقصد هذا البلد، ورغم الفوضى التي تعمه، بحثا عن فرص افضل من تلك التي يقدمها له بلده.

ومن بين هؤلاء، ريبيكا وانطوني اللذان اتيا من غانا في العام 1995 وانجبا في ليبيا ثلاثة ابناء.

وتقول ريبيكا "نعاني مما يعاني منه الليبيون: انعدام الامن، وغلاء المعيشة، والخشية مما يحمله الغد. كل ما يصيبهم يصيبنا، ونحن نصلي، في كل اسبوع، من اجل ان يحل السلام في هذا البلد الذي يحتضننا".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلوات للسلام وقبعات حمراء احتفالا بالميلاد في العاصمة الليبية صلوات للسلام وقبعات حمراء احتفالا بالميلاد في العاصمة الليبية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday