اهتمت صحف السعودية بتطورات الأحداث في المنطقة، فمن جانبها ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية - في طبعتها السعودية نقلا عن مصادر أمنية ليبية - إفادتها بأن عشرات العسكريين الأميركيين والبريطانيين والروس قد وصلوا إلى ليبيا دعما٬ فيما يبدو٬ للحكومة الجديدة٬ وتوقعت المصادر وصول قوات فرنسية قريبا للغرض نفسه.
وقالت المصادر إن قوات قوامها عشرات الجنود والضباط٬ هبطت في قاعدة جمال عبد الناصر العسكرية الواقعة إلى الجنوب من بلدة طبرق -التي يعقد فيها البرلمان جلساته- فيما هبطت مجموعة أميركية صغيرة في غرب طرابلس.
وبحسب الصحيفة، بينما قال شهود عيان في القاعدة الجوية إن عدد من وصلوا طيلة الأسابيع الثلاثة الأخيرة بلغ نحو ٬500 إلا أن مسؤول عسكري ليبي، طلب عدم ذكر اسمه٬ أوضح أن عددهم لا يتعدى بضع عشرات٬ وجاءوا في مهام استطلاعية ولتقديم استشارات للجيش الوطني.
من جهة أخرى نقلت صحيفة "الرياض" - عن ﻣﺼﺎﺩﺭ سورية ﻣﻄﻠﻌﺔ -أن وفدا من المستشارين سيكون برفقة وفد المعارضة السورية الذي تم تشكيله فى الرياض أخيرا للمشاركة في جولة المفاوضات مع النظام في جنيف حال انعقادها خلال الأيام القادمة.
وأوضحت المصادر أن الوفد الاستشاري من المتوقع أن يضم كفاءات سورية وعربية ويتكون من خبراء وإعلاميين وقانونيين متخصصين بالقانون الدولي، على أن يكون حضورهم لجولة المفاوضات كدعم لوجستي لوفد التفاوض.
وأشارت إلى هذه الخطوة -بناء على الدعوة التي وجهت من قبل المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا- أنه سيكون هناك وفد تفاوضي، آخر من المستشارين والخبراء، كما أضافت المصادر أنه من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم السبت، برياض حجاب منسق الهيئة العليا التفاوضية لقوى المعارضة السورية، في الرياض، فيما سيلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يوم غد الأحد بأعضاء الهيئة.
وفي سياق متصل، قال رياض نعسان آغا، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات لـ"الرياض" أن معايير اختيار وفد التفاوض مع النظام السوري كانت بناء على الكفاءة والخبرة، مع محاولتها لتمثيل مختلف شرائح الشعب السوري بجميع مكوناته وثقافاته المتنوعة، وأضاف "لا يمكن أن نقول أننا شملنا كل شيء، لكن الغالبية العظمى هي مشمولة في هذا الوفد، كما هي مشمولة في الهيئة العليا للمفاوضات ومؤتمر الرياض".
وبين أن الهيئة عمدت أن يكون هناك عسكريون من بين أعضاء الوفد التفاوضي، وذلك لأنهم يستطيعوا أكثر من سواهم -على حد قوله- تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، ولا سيما مسائل وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن الحديث عن تأخير المفاوضات مهما حدث هو ليس من طرف المعارضة، خاصة أنها أعلنت جاهزيتها في المؤتمر الصحافي الذي عقده منسق الهيئة رياض حجاب الخميس الماضي.
وأكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات أن الأمم المتحدة اقترحت ألا تكون المفاوضات بين المعارض والنظام وجها لوجه، مضيفا: "من الأفضل ألا تكون في المواجهة المباشرة في جلساتها الأولى، حيث من المفترض في اللقاء الأول أن يتم في غرف مغلقة وغير مباشرة، وفي حال كان هناك تقدم إيجابي وبرزت مرحلة حسن النوايا، لا مانع بعد ذلك أن يلتقي الوفدان على مائدة واحدة".
من ناحية أخرى تساءلت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها تحت عنوان "لماذا تغيرت لهجة النظام الإيراني.. ما الذي حدث؟" - في إشارة إلى تصريحات المرشد الأخيرة - بأن الاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران أضر ببلاده وبالإسلام ، وقالت إن بيان الخارجية السعودية الذي صدر مؤخرا حول الاعتداءات الإيرانية كشف سوأة نظام طهران أمام العالم أجمع، وأحرج الحكومات الغربية التي أرادت أن تربت على كتف طهران بتجاوز عدوانها على المملكة ؛ لتمرير اتفاق النووي أمام شعوبها، لتضطر كما يبدو للضغط على إيران للتهدئة، والإذعان إلى هذه اللغة السلمية الهادئة التي لم تكن ذات يوم ضمن قاموسها السياسي، وإنما فقط تستطيع أن تستعيرها كلما أحست بالخطر؛ لأنها تخشى مواجهة الحقائق، فهي ليست في صالحها، وكل ما تريده هو أن تنفذ سياساتها العدوانية والتوسعية عن طريق وكلائها في المنطقة العربية.
من جهة أخرى أشارت صحيفة "الشرق" -في افتتاحيتها تحت عنوان "خلافات حادة بين الحوثيين وصالح"- إلى الاشتباك الذي وقع أمس الأول؛ بين عناصر الميليشيات مع عناصر قوات صالح في إحدى مناطق محافظة ذمار في وسط اليمن، وقالت إن التحالف بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح منذ قيامه لم يستند إلى مبادئ أو سياسات، إنما كان تحالف"المصلحة اللحظية" لأجل أن يسترد الرئيس المخلوع ما فقده من نفوذ ، في مقابل السماح للميليشيات المتمردة بتحقيق حلم السيطرة على صنعاء ،وأضافت "تحالفان أحدهما عربي -تحالف دعم الشرعية- قائم على مبدأ نصرة المظلوم ورد الظالم، فكتب له النجاح، وآخر قائم على مصلحة قيادات الميليشيات والمخلوع، فكان التفكك التدريجي مصيره.
نقلا عن أ.ش.أ
أرسل تعليقك