دمشق - فلسطين اليوم
اتهمت أطراف في المعارضة السورية روسيا بعدم وضوح الرؤية تجاه تصنيفات المعارضة السورية، وأعلنت أن موسكو تخلت عن دعوة بعض أعضاء مجموعة موسكو إلى مفاوضات جنيف.
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء الاثنين 7 مارس/آذار عن مصادر في المعارضة السورية أن روسيا لم تعد متمسكة بدعوة قدري جميل رئيس حزب "الإرادة الشعبية" ورندا قسيس رئيسة "حركة المجتمع المدني" إلى مفاوضات جنيف بينما تتمسك بدعوة صالح مسلّم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وآخرين معه من مجلس سوريا الديمقراطي.
ورأت المصادر أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في الغالب سيتجاوب مع الرغبة الروسية ولن يوجه الدعوة لمن تخلت عنهم موسكو خاصة وأن المعارضة السورية تعتبرهم "إشكاليين".
وبدأ دي ميستورا توزيع الدعوات لممثلين عن المعارضة لاستئناف مفاوضات جنيف، وتصر الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية أن يكون وفدها المفاوض الوحيد الذي يمثل المعارضة السورية.
إلا أن رندا قسيس أعلنت تسلمها دعوة من دي ميستورا، وكتبت الثلاثاء على صفحتها في الفيسبوك "نحن أعضاء الوفد العلماني والديمقراطي السوري المفاوض، نؤكد حضورنا إلى جنيف للمشاركة بالمحادثات السورية-السورية التي ستبدأ يوم 14 آذار، وذلك بعد أن تلقينا دعوة الجولة الثانية من المبعوث الدولي. سألتحق بباقي الأعضاء للمشاركة حين انتهاء زيارتي لموسكو".
وبينما أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان أن معيار دمشق في جنيف هو البلد والشعب ووحدة الأرض واستقلال القرار، منوهة بجدية دمشق في وضع حد للعنف ومشددة على الحل السياسي والقضاء على الإرهاب، كان عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني المعارض عبد الأحد اسطيفو يدعو أوروبا إلى التدخل وكسر الاحتكار الأمريكي الروسي، معربا عن استغرابه من رغبة المجتمع الدولي في محاربة داعش والقاعدة، في حين يلوذ بالصمت حول "آلاف العناصر الإرهابية المنتمين لميليشيات طائفية أتت من إيران".
أرسل تعليقك