تداعيات الانسحاب الروسي على الأزمة السورية
آخر تحديث GMT 12:59:41
 فلسطين اليوم -
وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية ودبابة ميركافا في جباليا شمال قطاع غزة "أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها "أمازون" تكشف عن استثمار ضخم بمليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي "موديز" ترفع تصنيف السعودية إلى "Aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة
أخر الأخبار

تداعيات الانسحاب الروسي على الأزمة السورية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تداعيات الانسحاب الروسي على الأزمة السورية

تداعيات الانسحاب الروسي على الأزمة السورية
موسكو - فلسطين اليوم

لاريب في أن نتائج سياسية وعسكرية ستترتب على قرار روسيا سحب القسم الأكبر من قواتها العسكرية من سوريا، مثلما ترتبت نتائج على بدء عمليتها العسكرية هناك.

فعلى الصعيد العسكري، ثبَّت قرار الانسحاب الروسي معادلة القوة على الأرض عند هذا الحد؛ بمعنى أن موسكو أكدت في قرارها ما كانت تقوله دائما من أنها لم تأت إلى سوريا من أجل شخص بعينه، وإنما من أجل مصالحها الاستراتيجية الكبرى؛ ومنها عدم إسقاط منظومة الحكم في سوريا بالقوة العسكرية.

وهذا الهدف قد تحقق عبر تمكين القوات الروسية الجيش السوري من استعادة مناطق مهمة في الشمال الغربي لسوريا، وإزالة تهديدات فصائل المعارضة المسلحة من جهة، وعبر تسليح الجيش السوري بأسلحة تمكنه من الاستمرار في معاركه في حال فشل الهدنة العسكرية من جهة أخرى.

 وقوة التسليح بدت واضحة في المعارك، التي يخوضها الجيش السوري، في محيط تدمر بريف حمص الشرقي ضد تنظيم "داعش"، وفي أقصى ريف اللاذقية الشمالي ضد فصائل المعارضة المسلحة؛ حيث يحاول الجيش السيطرة على بعض النقاط المتبقية.

بيد أن أهمية قرار الانسحاب على المستوى السياسي تفوق أهميته على الصعيد العسكري؛ خاصة أن قرار الانسحاب جاء في يوم انطلاق مفاوضات جنيف؛ والرسالة الروسية كانت واضحة: لقد آن أوان التسوية السياسية. وهو ما أعرب عنه الرئيس فلاديمير بوتين صراحة؛ سواء خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس السوري بشار الأسد، أو أثناء لقائه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في الكرملين. وإزاء هذه النقطة، يمكن رصد الخلاف الروسي-السوري، وإن حاول الطرفان نفي ذلك، وهذا أمر طبيعي في السياسة.

 ومراجعة تصريحات مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين ردا على الأسد، الذي رفض الهدنة العسكرية بادئ الأمر؛ ثم تعليق الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على إعلان الأسد عن إجراء انتخابات تشريعية، وأخيرا الاتصال الهاتفي بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري وليد المعلم، عقب تصريحات الأخير السبت الماضي (12 03 2016)، التي نسف فيها أسس مفاوضات جنيف، والتفاهمات الأمريكية-الروسية.. كل ذلك يُظهر أن هدف العملية العسكرية-الروسية في سوريا هو ترتيب شروط التسوية، وليس القتال إلى ما لا نهاية.

 ومن الضرورة بمكان التمييز بين روسيا وإيران الداعمتين لدمشق. فإذا كانت الأهداف الإيرانية محصورة ضمن الإقليم، مع ما تحمله من أبعاد طائفية، فإن الأهداف الروسية تتساوق مع مكانتها الدولية.

بعبارة أخرى: إن الدعم الروسي للقيادة السورية هو جزء من رؤية موسكو الاستراتيجية إلى المنظومة الدولية؛ وهذا الفرق يسمح بإجراء تسوية دولية مع موسكو في سوريا، ولا يسمح بإجراء تسوية مع إيران حول سوريا؛ ولهذا السبب تسلمت روسيا منذ نحو سنة إدارة الملف السوري بضوء أخضر أمريكي.

 ويبدو أن هدف روسيا الأساس مع الولايات المتحدة هو إجراء تسوية سياسية تؤدي إلى تغيير في منظومة الحكم، وتؤسس لمرحلة ديمقراطية جديدة؛ وهذا ما لم تقبل به دمشق إلى الآن. ولذا، جاء توقيت الانسحاب الروسي، ليؤكد لصناع القرار في سوريا أن الحل الوحيد للأزمة يكون عبر البوابة الروسية، وإلا فستكون التكاليف باهظة على دمشق.

وإعلان موسكو أن سحب القوات جاء بعد تحقيق الأهداف لا يأتي بجديد. ذلك، أن الأهداف قد تحققت قبل بدء سريان مفعول الهدنة، ولا يتطلب الأمر أكثر من أسبوعين للإعلان عن ذلك، فكيف الحال إذا جاء الإعلان في يوم انطلاق مفاوضات جنيف؟

وفي المقابل، لا يعني ذلك تراجعا في الدور الروسي في الأزمة السورية. فالرؤية الروسية-الأمريكية للحل ما زالت هي أساس التفاوض؛ ومن المتوقع أن تزيد موسكو من جهدها الدبلوماسي خلال الفترة المقبلة، لاستكمال تحقيق أهدافها، بما في ذلك إدخال قوى سياسية كردية وغيرها ضمن وفد المعارضة.

 وباعتبار أن هذه الخطوة مرفوضة من المعارضة السورية ومن أطراف إقليمية، فإن موسكو تسعى لجعل كلمة هذه القوى (مجلس سوريا الديمقراطي، جبهة التحرير والتغيير) مسموعة في جنيف.

 وفي ضوء كل ذلك؛ فإذا كانت العملية العسكرية الروسية في سوريا قد ثبَّتت قدرة موسكو على التحرك عسكريا خارج فضائها الإقليمي، فإن سحب الجزء الرئيسي من القوة العسكرية من سوريا قد ثبَّت قدرتها على أن تكون لاعبا سياسيا رئيسا وجزءا من الحلول السياسية لأزمات كثيرة، ستنعكس إيجابا على روسيا في كثير من الملفات، ولا سيما الملف الأوكراني وتبعاته الاقتصادية. 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات الانسحاب الروسي على الأزمة السورية تداعيات الانسحاب الروسي على الأزمة السورية



 فلسطين اليوم -

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة
 فلسطين اليوم - إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 12:59 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب
 فلسطين اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday