عمان - فلسطين اليوم
صالح الخوالدة- وصف السفير الهندي في عمان انيل تريغونايات العلاقات الاردنية الهندية بأنها تاريخية ومتميزة على كافة الاصعدة، معتبرا الاردن شريكا استراتيجيا وهاما للسلام والازدهار وبلدا متحضرا ومثالا يحتذى.
وقال في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة العيد الوطني لبلاده الذي يصادف غدا، "نحتفل الآن بالذكرى 65 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين التي بدأت عام 1950"، مشيرا الى ان اول اتفاقية تعاون وقعت بين الطرفين كانت عام 1947 عند استقلال الهند مباشرة، ومنذ ذلك التاريخ والعلاقات بين البلدين تشهد تميزا وتطورا ملحوظين.
واكد اهمية الزيارة الملكية التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى الهند عام 2006، وزيارة الرئيس الهندي برناب موكرجي الى الاردن قبل شهرين، ودور هذه الزيارات في خدمة ودعم العلاقات بين البلدين، مشيرا أيضا الى زيارات جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه الى الهند خلال العقود الماضية ودورها في تمتين هذه العلاقات وترسيخها على كافة الصعد.
وأعرب عن تقدير بلاده الكبير لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لأردن ديمقراطي، مشيرا الى ان الاردن دولة متحضرة وحديثة ويجب ان تكون مثالا يحتذى على مستوى دول المنطقة.
واضاف، ان الهند تدعم التنمية والتطور في الاردن، وهي من أكبر المستثمرين في الاردن في مجال الاسمدة والمنسوجات، مقدرا هذه الاستثمارات بأكثر من 5ر1 مليار دولار.
وقال، ان الهند ثالث اكبر شريك تجاري للأردن حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 2ر2 مليار دولار، كما تم تأسيس ملتقى الاعمال الأردني الهندي لزيادة حجم الاستثمار والتعاون التجاري والاقتصادي.
واشار الى ان الهند اعلنت "عن تخصيص 100 مليون دولار لتقديمها كقروض ميسرة لتنفيذ مشاريع في الاردن ونحن ننتظر تحديد المشاريع لتمويلها".
وفي المجال التعليمي والثقافي قال السفير الهندي، ان بلاده ضاعفت عدد البعثات الدراسية المقدمة للأردنيين الى 50 بعثة سنويا اضافة الى العديد من البعثات والدورات التدريبية في مختلف المجالات، مشيرا الى انه تم توقيع 10 اتفاقيات تعاون بين جامعات اردنية وهندية خلال زيارة الرئيس الهندي الى الاردن اخيرا.
وفيما يتعلق بالإرهاب قال، ان هناك تعاونا اردنيا هنديا في مجال محاربة الارهاب والتطرف، مشيرا الى ان هذا اكبر تحد في القرن الحادي والعشرين.
واكد ضرورة ان يوحد المجتمع الدولي ويكثف من جهوده لمواجهة هذه الظاهرة، مقدرا جهود الاردن ودوره في مواجهة خطر الارهاب على المستويين الاقليمي والعالمي.
ولفت الى ان بلاده تدرك حجم التحديات التي يواجهها الاردن وعلى رأسها استقباله للاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم، مشيرا الى ان الهند ساهمت في دعم الاردن بهذا الاطار، وقدمت مساعدات مالية لتمكين المملكة من الاستمرار بهذا الدور الانساني الهام، وينبغي على المجتمع الدولي مساعدة الاردن لتمكينه من القيام بهذا الواجب الانساني الهام.
وفيما يتعلق بتطورات الوضع على الساحة السورية، قال السفير الهندي، ان الوضع اصبح معقدا اكثر، ولكن موقف الهند متطابق تماما مع الموقف الاردني الداعي الى ضرورة التوصل الى حل سياسي، مبينا ان الهند شاركت بالعديد من الاجتماعات التي عقدت بهذا الخصوص بدءا من اجتماع جنيف1.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية قال السفير تريغونايات ان الهند تقدر دائما رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ودوره الهام في السعي مع كافة الجهات المعنية على الصعيدين الاقليمي والعالمي لايجاد حل عادل لهذه القضية، مؤكدا دعم الهند للحل التفاوضي الذي يؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة جنبا الى جنب مع اسرائيل تعيش بأمن وأمان في حدود آمنة ومعترف بها.
وعبر عن تقديره لما تلقاه الجالية الهندية في الاردن من الحكومة الاردنية، مشيرا الى أن الجالية الهندية في المملكة تعد حولي 10 آلاف يعمل قسم كبير منهم في المصانع وقطاع الخدمات.
يشار الى ان عدد سكان الهند يبلغ 5ر1 مليار نسمة وهي ثاني اكبر دولة اسلامية بعد اندونيسيا ويوجد فيها 200 مليون مسلم وترأسها ثلاثة رؤساء مسلمين.
وفي عام 2014 اجرت الهند اكبر عملية انتخابات ديمقراطية ناجحة في تاريخ البشرية حيث وصل عدد الناخبين الى حوالي 815 مليون ناخب، ويصل الناتج المحلي الاجمالي في الهند الى 2 تريليون دولار اميركي، وتعتبر الهند مجتمعا متعدد اللغات بوجود 22 لغة رئيسية اكثرها تداولا الهندية.
أرسل تعليقك