الجزائر وتونس تواجهان تهديدًا من ليبيا
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

الجزائر وتونس تواجهان تهديدًا من ليبيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الجزائر وتونس تواجهان تهديدًا من ليبيا

البرلمان الجزائري
الجزائر - فلسطين اليوم

أقر البرلمان الجزائري قانونا يسمح للسلطات بسجن كل شخص يثبت عزمه على الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية خارج الأراضي الجزائرية.

وجاءت التعديلات الجديدة على القوانين الجزائرية لتتماشى مع القوانين الدولية وتوصيات الأمم المتحدة بإكمال الإجراءات التشريعية لمحاربة الإرهاب.

وفي سياق متصل، تستعد تونس لتسلُّم نحو 100 إرهابي تونسي، اعتقلتهم السلطات الليبية من بين 400 إرهابي من الجزائر والمغرب، أوقفتهم ليبيا خلال الفترة الماضية بتهمة الانضمام إلى جماعات إرهابية مسلحة.

وتواجه تونس وجارتها الجزائر مخاطر حقيقية من جراء تنامي نشاط الجماعات الإرهابية على حدودهما المشتركة بفعل تسلل الإرهابيين من الحدود الليبية.
فقد أعلنت الجزائر عن مصادرة كمية من السلاح في ولاية الوادي الحدودية مع ليبيا وتونس، ووصفت شحنة الأسلحة المصادرة بأنها الأكبر في تاريخ البلاد منذ الحرب الأهلية عام 1992.

وثمة شبه إجماع من قبل المحللين الأمنيين بأن الأسلحة والذخائر المصادرة تم تهريبها من ليبيا في إطار استعداد الجماعات الإرهابية لنقل المعركة إلى خارج ليبيا، بالتوازي مع تزايد الحديث عن تدخل عسكري لتطهير ليبيا من الإرهاب.

لكن اللافت للنظر والمقلق في الوقت نفسه هو الطريقة التي تمكن بها الإرهابيون من تهريب هذه الكمية الضخمة والنوعية، رغم تشديد الجزائر إجراءاتها الأمنية على الحدود عبر مراقبة المناطق المحاذية لكل من ليبيا وتونس وتمشيطها.

وليست هذه المرة الأولى التي تتم فيها مصادرة أسلحة وذخائر في المنطقة الحدودية. فقد تضاعف نشاط المسلحين الإرهابيين في ولايتي الوادي وجيجل؛ حيث تم تفكيك خلايا إرهابية ومصادرة أسلحة متطورة.

أما تونس، فدفعت ثمن جوارها لليبيا باهظا، بعد تكبدها خسائر بشرية واقتصادية فادحة، نتيجة ضرب الإرهابيين مدنها، وخاصة تلك الحدودية منها.

ويحضر بقوة الهجوم الذي شنه "داعش" في مدينة بنقردان الحدودية، والذي كان يهدف إلى السيطرة على المدينة، وعزلها تمهيدا لإعلانها إحدى ولايات التنظيم في شمال إفريقيا.
وسبق لفرنسا أن لفتت البلدين المغاربيين إلى ضرورة اتخاذ احتياطات أكبر أمام تهديدات "داعش". فوفقا للاستخبارات الفرنسية، يمكن أن يلجأ التنظيم إلى خيار محاولة اختطاف سياح غربيين لمقايضتهم وتعقيد الوضع.

ويمكن للجزائر الاعتماد على خبرتها الطويلة في مجال محاربة الجماعات المسلحة لتبديد غيوم القلق الذي يثيره لديها الحراك الدولي بشأن ليبيا؛ إذ يؤكد الضابط السابق في الجيش خثير رزمان أن أي تدخل إقليمي في ليبيا ستتأثر به الجزائر حتى لو كان مجرد تحرك سياسي.

وفي مواجهة خطر تسلل الجماعات الإرهابية أراضيهما، اتفقت تونس والجزائر على تنمية المناطق الحدودية بينهما، وتكثيف المراقبة الحدودية لقطع الطريق أمام الجهاديين.
لكن الخلافات السابقة بين البلدين، وطول الحدود المشتركة التي تزيد عن ألف كيلومتر من الأراضي الوعرة، وهشاشة الجماعات المحلية التي تقطنها؛ تشكل عوامل إضعاف للخطط المشتركة لمحاربة الإرهاب.

ومع ذلك، فإن معلومات تواترت عن توقيع تونس اتفاقية مع الولايات المتحدة لبناء حاجز أمني على طول الشريط الحدودي مع ليبيا لوقف سلسلة الهجمات الدامية، التي يشنها أفراد التنظيم، ويخططون لها انطلاقا من ليبيا.

وتلقي كل من تونس والجزائر بثقلها السياسي لدفع الأطراف الليبية إلى التوافق والالتفاف حول حكومة الوفاق الوطني، المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، لكي تتمكن من تخليص ليبيا من الجماعات الجهادية والمليشيات المسلحة.

وواكبت تونس جميع مراحل تأسيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق واحتضنت المجلس طيلة الفترة التي سبقت انتقاله إلى العاصمة طرابلس، وأبدت استعدادها للذهاب بعيدا في التعاون مع ليبيا؛ حيث أعلنت أنها تدرس تغيير قوانينها التي تمنع نشاط أي قوات أجنبية على أراضيها، وذلك من أجل تدريب وحدات من حرس الحدود الليبي في تونس.
كما سارعت الجزائر إلى إرسال وزيرها للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل إلى ليبيا لتأكيد موقفها الداعم لحكومة الوفاق والرافض للتدخل الأجنبي.

وترغب الجزائر في العودة إلى طرابلس لتوطيد التنسيق مع حكومة الوفاق؛ حيث أعلنت أنها ستعيد فتح سفارتها في العاصمة الليبية خلال الأيام المقبلة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر وتونس تواجهان تهديدًا من ليبيا الجزائر وتونس تواجهان تهديدًا من ليبيا



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday