القاهرة ـ فلسطين اليوم
طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياته تجاه أطفال سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال، وذلك من خلال تفعيل القرارات والقوانين التي تكفل حماية الأطفال ، مشددة على ضرورة وضع آلية ملزمة لتحييّد وضمان حماية المراكز والمؤسسات التعليمية أثناء النزاع المسلح باعتبارها أكبر النكسات الإنمائية للمجتمعات المنكوبة بالصراع.
وجددت الجامعة العربية، في بيان أصدرته إدارة الأسرة والمرأة والطفل بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل العربي الذي يوافق الأول من أكتوبر، التزامها الكامل تجاه قضايا الطفل العربي وترسيخ حقوقه وحمايته من كافة أشكال العنف في وقت السلم وأثناء النزاعات وما بعد النزاعات ، خاصة الأطفال في ظروف النزاعات المسلحة والذين يعانون من ويلات الحروب في سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال، والأطفال الفلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلي الأخير على الفلسطينيين والذي كان بمثابة حرب إبادة ضد الأطفال الفلسطينيين وسط عجز دولي عن لجم الآلة العسكرية الإسرائيلية التي حصدت المئات من الأطفال خلال أقل من شهر في أغسطس 2014.
وأكدت الجامعة حرصها الدائم على ضرورة السعي الدؤوب لحماية أطفال فلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإجرامية بحقهم وما يلحق بهم من عنف يصل إلى مستوى إنهاء وجودهم ومستقبلهم، مشيرة إلى أن هذا الأمر غير مقبول .
وكشفت بهذه المناسبة أنها بصدد إعداد "الاستراتيجية العربية للنهوض بأوضاع الطفولة العربية لما بعد 2015"، والتي ستعد بمثابة الأجندة العربية للنهوض بأوضاع الطفولة في المنطقة خلال المرحلة القادمة(2015-2030)، بهدف تشكيل موقف عربي موحد يكرس الالتزام برعاية حقوق الطفل العربي ، وتمثل سياجاً واقياً يحميه في أوقات السلم والحرب ضمن منظومة متكاملة تشمل مجالات التعليم والحماية والوقاية والصحة.
وأكدت الجامعة العربية أهمية إعطاء قضايا الطفولة الأولوية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2015، والتي أقرتها القمة العالمية للتنمية في نيويورك خلال الفترة من 25إلى 27 سبتمبر الجاري ، وحقهم في حياة حرة كريمة على أرضهم، وأن يعيشوا حياةً آمنة مطمئنة بعيدًا عن كل أسباب الخوف واللجوء والتشرد، وبعيدًا عن كل أشكال العنف، وحقهم الكامل بالحماية في ظروف الاحتلال.
وأوضح البيان ان الجامعة تسعى ومن خلال الشراكة مع الجهات المعنية وذات الصلة بأوضاع الطفولة العربية وعلى مختلف المستويات إلى تعزيز ودعم الجهود المبذولة للارتقاء بأوضاع الطفولة، ووضعه في سلّم أولوياتها من خلال الدفع بالعمل العربي المشترك لتحديد خطط للعمل من أجل إيجاد نظم خاصة لحماية الأطفال في المنطقة العربية خاصة في ظل النزاعات المسلحة وظروف الاحتلال، والعمل على توفير الفرص اللازمة لتطوير قدراتهم في بيئات آمنة تمكنهم من المشاركة والإسهام في مجتمعاتهم.
يذكر أن يوم الطفل العربي والذي يصادف الأول من أكتوبر، جاء تنفيذاً لتوصيات الدورة العشرين للجنة الطفولة العربية، والذي خصصته العام الجاري تحت عنوان "الطفل الفلسطيني".
أرسل تعليقك