قتل 45 شخصا على الأقل وجرح العشرات بينهم مدنيون في هجوم انتحاري استهدف مركزا للتجنيد تابعا للجيش في مدينة عدن جنوب اليمن ، حيث قاد انتحاري مفخخة وفجر نفسه قرب تجمع لمتطوعين ينتظرون للانضمام للجيش.
قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، الإثنين، إن ما لا يقل عن 45 شخصا في عدن جنوب اليمن بعد هجوم على مبنى يستخدمه مقاتلون محليون، وقال متحدث باسم المنظمة إن 60 مصابا على الأقل نقلوا إلى مستشفى تديره المنظمة في عدن.
فيما ذكرت تقارير أخرى قبل ذلك أن عدد الضحايا وصل لـ 18 قتيلا و34 جريحا. وقال مصدر أمني وشهود إن انتحاريا صدم سيارته بالمبنى الواقع في شمال عدن. وكانت قوات المقاومة الشعبية المحلية التي ساعدت في طرد الحوثيين المتحالفين مع إيران من المدينة العام الماضي تستخدم المبنى.
وتحظى عدن برمزية لكون الرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلنها عاصمة مؤقتة لليمن إثر سيطرة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح على العاصمة صنعاء.
إيران تنشر منظومة أس 300 الصاروخية لحماية منشأة فوردو النووية
نشرت طهران منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «أس 300» التي تسلمتها مؤخرا من روسيا في وسط إيران ، لحماية منشأة فوردو النووية، حسبما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي.
وأظهر تقرير مصور منظومة «أس 300» وهي توجه منصات الإطلاق نحو السماء إلى جانب مضادات جوية أخرى.
وأكد قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي، العميد فرزاد إسماعيلي، للتلفزيون الإيراني، الأحد، أن «أجواء إيران تعد واحدة من أكثر الأجواء أمنا في المنطقة»، مشيرا إلى أن حماية المنشآت النووية أمر أساسي «في كل الظروف».
وبث تلك الصور بعد ساعات من تأكيد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله على خامنئي، أمام إسماعيلي ومسؤولين كبارا في القوات الجوية، أن القدرات العسكرية الإيرانية هدفها دفاعي فقط.
وقال خامنئي إن «المعارضة والضجيج الواسع الذي أثير حول منظومة أس 300 الصاروخية أو منشأة فوردو هي أمثلة لخبث العدو».
واعتبر أن «منظومة أس 300 هي منظومة دفاعية، وليست هجومية، إلا أن الأميركيين بذلوا كل مساعيهم كي لا تحظى إيران بهذه الإمكانية».
وتوقفت منشأة فوردو، التي تقع في جبل قرب مدينة قم، عن تخصيب اليورانيوم منذ دخول الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى حيز التنفيذ في يناير.
وتم الاحتفاظ بـ1044 جهاز طرد مركزي لأغراض بحثية.
وفي 21 أغسطس، كشفت إيران للمرة الاولى منظومتها الدفاعية الصاروخية الجديدة «باور 373» المصنعة محليا والمماثلة لمنظومة الصواريخ الروسية «أس 300»، ما يدل على تصميم طهران على تطوير قدراتها العسكرية رغم مخاوف الغرب.
وقررت إيران الانطلاق في هذا المشروع عندما قررت روسيا تعليق عقد تسليم منظومة «أس 300» عام 2010 بسبب العقوبات.
وفرضت العقوبات من قبل الغرب والأمم المتحدة لدفع طهران المتهمة بالسعي إلى اقتناء السلاح الذري، إلى وقف أنشطتها النووية الحساسة.
لكن إبرام الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العظمى في طليعتها الأمم المتحدة، يوليو 2015 سمح برفع تدريجي للعقوبات بعد أن تعهدت طهران ضمان الطبيعة السلمية المحضة لبرنامجها النووي عبر خفض كبير لقدراتها في هذا المجال.
وفي هذا الإطار سمحت موسكو مجددا بنقل صواريخ أس 300 التي تسلمت إيران بعضها.
أرسل تعليقك