تفاصيل لقاء رئيس الوزراء اللبناني بـأشرف ريفي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تفاصيل لقاء رئيس الوزراء اللبناني بـ"أشرف ريفي"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تفاصيل لقاء رئيس الوزراء اللبناني بـ"أشرف ريفي"

رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف سعد الحريري
بيروت - فلسطين اليوم

انتهى في قاموس السياسة أي ذكر لمصطلح «اللواء المتمرّد» لكون صاحبه الذي بنى صورة عائمة على منطق مواجهة التّنازلات، أضحى هو أحد أبطالها، و وفق منطق أنّ زوال السبب هو نتيجة طبيعية لزوال المسبّب، نحسب حالة «أشرف ريفي» المستقلّة أصبحت من الماضي.   بنى الوزير السابق الجزء الأكبر من ثورته على منطق التّنازلات التي اتّهم رئيس الحكومة سعد الحريري بالقيام بها بنيّة العودة إلى السلّطة، فنجد أنّ ريفي نفسه أقرّ بمنطق الحريري ذاته، ثم سرعان ما تقمّصه وسارَ به مقدّماً التّنازلات بُغيَة العودة إلى نعيم السلطة بعدما اختبرَ المفاعيل السلبيّة المرتدّة عن الخروج منها، تماماً كما أدركَ الحريري قبله.   هناك تقديرٌ تلهَج بذكرهِ مستويات سياسيّة، مفاده أنّ ما اوصلَ ريفي إلى هذه الحال هو إحساسه بتراجع حالتهِ الشعبيّة مؤخّراً، لذا ومن أجلِ الحفاظ على الحد الأدنى المتبقّي، كان لا بُدَّ له من القيام بـ«تكويعة» تعود عليه بشيء من الإيجابيّة، وحَسِبَ أنّ الخيار الأفضل يكمن في العودة إلى التموضع بجانب الحريري، وهذا كلّه يعني أنّ «إنتفاضة اللواء المتمرّد» ما عادت موجودة وانتهت وأصبحت من الماضي.   أضف إلى ذلك، أن «التكويعة» لو لم تكن ظروفها مهيأة، ولو كان بمقدور ريفي افتعال معركة انتخابيّة، ولو كان بحكم المتأكّد من الفوز بها، لما سارَ في الصلحة.. بهذا المعنى سعى ريفي إلى جني الثمار بلحظة وفرّت أجواء داخليّة «مدفوشة على أخرى سعوديّة - إماراتيّة.   من هذا الباب يُكشف في مجالس سياسيّة قرأت في «الصلحة»، أنّها تمّت بعد تضافر عوامل داخليّة ذاتيّة، لكنهّا دعت إلى عدم إهمال العوامل الخارجيّة، لاسيما تلك السعوديّة الداعية إلى رصّ الصفوف وإعادة ترشيد الجسم السُنّي المصنّف على طرف نقيض مع حزب الله. وقد بنت تقديرها على جمّلة أمور بينها اللقاءات الخليجيّة بالرّئيس فؤاد السنيورة ومع ريفي، وزيارة الرئيس الحريري إلى المملكة، ثم نشر السفير السعودي وليد بخاري، الأربعاء، صورة للقاء المصالحة.   ولا يبدو أنّ الرّئيس الحريري كان يرغب إلى هذه الدرجة بتحقيق الطلبات السعوديّة - الإماراتية، ولو أنّه لم يَكن ملزم سياسيّاً في تحقيقها، وفي مكانٍ آخر وجدَ مصلحةً سياسيّة ظرفيّة له، لما أتى على فعلها!   الأدلّة يُمكن التماسها ليسَ من ظروف اللقاء بل من أجوائه، بحيثُ يَذكر مقرّبين من الحريري، أنّها لم تكن مشابهة لتلك التي سُرّبت إلى الإعلام وأوحت أنّ الحريري كمَن يركض خلف الصلح!   وفي إطار سردها للتفاصيل، تذكر أنّ رئيس الحكومة اقترح أوّلاً عقد اللقاء في بيت الوسط لكن اتضح أنّ هذا غيرُ ممكن بسبب رفض ريفي له ثمّ تفضيل الرّئيس السنيورة والوزير درباس مكاناً محايداً..   في المداولات الأخيرة مالَ الخيار صوب منزل السنيورة.. فجرى الاتفاق على الموعد، الثلاثاء 12 مارس/ آذار 2019، وثُبّتَ الوقت عند الساعة 8:00 مساء. ويوم اللقاء، حضرَ الجميع في الوقت المُتّفق عليه، إلّا الحريري تأخّر قُرابة الـ45 دقيقة وحضر في تمام الساعة 8:45 من دون ذكر السبب، ما أوحى أنّه فعل مقصود!   كان في استقباله خارج المنزل الرّئيس السنيورة والوزير درباس ثمّ اصطحاباه إلى الصالون حيث كان ريفي موجوداً، وقد حصل سلام بينهما «ناشف» من جانب الحريري بعكس ريفي، لدرجة أنّ الأوّل أسرعَ في إنجازه!   انتهى السلام الأوّل ثمّ جلسَ الجميع ليبادر السنيورة بالحديث. وخلال الجلسة تناوبَ كل من السنيورة ودرباس على الإدلاء بأحاديث، على وجه الخصوص السنيورة، وكان ريفي يعلّق، وقد ظهر وكأنّه يحاور السنيورة وليس الحريري الذي آثرَ الصمت واللعب بأصابعه والقيام بجولة نظارات في الصالون من دون أنّ يقول ولو كلمة واحدة.   بقيت الجلسة حوالي الرّبع ساعة وعند فراغ السنيورة من كلامهِ وريفي من إعلانه، تبادلَ المدعوّان القُبلات أمام الكاميرات بغرض توزيع المشاهد الساخنة على الإعلام، وقد بدا الحريري في كثيرٍ من الصور كما فعل أوّل مرة، يجول بالنظارات!   ما أعد لافتاً، هو تناوب كل من ريفي والسنيورة صعود منبر التعليق على اللقاء، من دون خروج أي موقف علني عن الرئيس الحريري، وهذه علامة أخرى!   في الخلاصات، بدا واضحاً أنّ الحريري لم يتجاوز بعد مفاعيل تصريحات وخطابات ريفي ضده التي طاولته بالشخصي ووصلت إلى حدود التجريح به في أكثر من تسريبة صوتيّة.   ومن دون أدنى شك، كانت مهمة إقناع الجمهور أصعب عند ريفي منها لدى الحريري، الذي لا من شيء يخسره أمامَ جمهوره بل على العكس تماماً. من هنا جهدَ «اللواء السابق» خلال مؤتمره الصحافي في تسويق خطوته لدى جماعته، وقد أظهرت تفاصيل المؤتمر أنّ الأمر بدا صعباً عليه، بدليل معاودة هجومه على حزب الله، إلى جانب محاولات ريفي ضخ الكثير من الأسباب والشروحات التي حاول من خلالها تبرير خطوته.   وطبعاً يجب على كل حركة سياسية أنّ تُوضع على منصّة التشريح بغية فهم النتائج المتأتّية عنها سلباً أو إيجابًا. وفي التقدير السائد لخطوة ريفي، يبدو أنّها أرخت عن درجات من الامتعاض عند أصحابه، لكون زعيمهم كان قد قطعَ علاقته بالحريري بسبب علاقته بحزب الله والتيّار الوطنيّ الحر، وقد إتجاهَ إلى مصالحته وهو ما زالَ على نفس القدر من العلاقة معهما ولم يُغيّر قيدَ أنملة.   أضف إلى ذلك أنّ ريفي انتقلَ من خانة الرّفض المطلق لترشيح ديما جمالي بالشكل الذي أتاه الحريري إلى خانة التأييد الصريح! وسنداً على كل هذه العوامل، تُصبح درجات التراجع واضحة. قد يهمـك أيضــــــــاً:

السيسي وولي العهد السعودي يبحثان التعاون من أجل التصدي للتطرف  

تعيينات وإقالات في السعودية وقطان وزيرًا للشؤون الأفريقية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل لقاء رئيس الوزراء اللبناني بـأشرف ريفي تفاصيل لقاء رئيس الوزراء اللبناني بـأشرف ريفي



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday