اشتباك سياسي في أول مشوار الحكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

اشتباك سياسي في أول مشوار الحكومة اللبنانية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اشتباك سياسي في أول مشوار الحكومة اللبنانية

الحكومة اللبنانية
بيروت ـ فلسطين اليوم

بعد ساعات قليلة على تشكيل الحكومة، اندلع اشتباك سياسي بين مكوّناتها، بعد مواقف رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل حول "الحصص والغلبة والانتصار" وردّ عضو "اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقلين" فيصل كرامي عليه، ثم مواقف الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سميرجعجع تجاه "حزب الله"، إلى أن جاء أخيراً موقف رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط وردّ رئيس الحكومة سعد الحريري عليه مباشرة، حول موضوعَي تشكيل الحكومة واتفاق الطائف وحول ملف النازحين السوريين والعلاقة مع سوريا. كل هذا معطوفاً على الموقف الأميركي الصريح المعلن والضمني المخفيّ الذي أبلغه الموفودون الأميركيون إلى بعض الجهات السياسية في لبنان حول شكل الحكومة ودور ووجود "حزب الله" فيها..
وإذا كانت مواقف السنيورة وجعجع، حول "العلاقة مع سوريا وملف النازحين والسلاح وحصرية سلطة الدولة" قد قوبلت بعدم ردّ من "حزب الله" عليها لأنه - حسب مصادره - "يتعاطى بواقعية وهدوء مع هذه الطروحات حتى لا يسبّب مزيداً من التوتر السياسي، وأنه لن يستبق الأمور وسيفتح الباب للنقاش لكن داخل مجلس الوزراء"، فقد جاء تصريح الرئيس الحريري ليقللّ من تأثيرات المواقف الخارجية ولاسيّما الأميركية من "حزب الله"، حيث اعتبر "أنها ليست مستجدّة ولا تشكّل إحراجاً له".
وذهبت مصادر وزارية مقرّبة من الحريري إلى اعتبار كلامه بمثابة تطمين إلى أن لا عراقيل أو ضغوطاً خارجية كبيرة وأساسية أمام انطلاقة الحكومة، مع أن الجانب الأميركي مصرّ على الذهاب بالضغط على "حزب الله" حتى النهاية. وتنقل المصادر الوزارية عن الرئيسين ميشال عون والحريري قولهما في الجلسة الأولى لمجلس الوزراء يوم السبت الماضي، إن المرحلة المقبلة ستكون أفضل من المرحلة السابقة وتشير في هذا الصدد إلى ما قاله وزير الإعلام جمال الجراح بعد الجلسة بأن تشكيل الحكومة هي مسألة سيادية لبنانية وأن مصلحة لبنان واللبنانيين تأتي قبل مصلحة الآخرين.
ولكن... لعلّ الموقف الأعنف والأقوى الذي عبّر عنه جنبلاط، خاصة إشارته إلى "أنها معركة ونحن سنواجه داخل مجلس الوزراء"، يُشير إلى أن الاشتباك السياسي لن يقتصر على الموقف السياسي فقط، بل سيتعدّاه إلى أمور أخرى مطروحة على طاولة مجلس الوزراء ولها علاقة مباشرة بخطط الرئيس الحريري، لاسيّما في ملفات الاقتصاد والمالية والخصخصة وكلّها ترتبط بمشاريع مؤتمر "سيدر".
ومع وجود مواقف مختلفة لا بل متناقضة تماماً بين مواقف جنبلاط وجعجع حول العلاقة مع سوريا وملف النازحين، وبين مواقف وتوجّه الوزير المعني بشؤون النازحين صالح الغريب والنائب طلال إرسلان والوزير باسيل وسواهم من القوى السياسية، فإن مسار الأمور يشي بأن جلسات مجلس الوزراء لن تكون كلها "سمن على عسل"، خاصة أن مواقف المعارضين باتت بمثابة استباق للبيان الوزراي ولأي خطوة قد يقوم بها وزير شؤون النازحين وحلفائه.
وبغض النظر عن إطمئنان الرئيس الحريري ومعظم الوزراء إلى أن البيان الوزاري سيصدر بسهولة ويُسر حسبما تقول مصادر اللجنة الوزارية المكلفة دراسة البيان وإنجازه، فإن اعتراضات قوى أساسية داخل الحكومة مثل "الحزب التقدمي" و"القوات اللبنانية" قد تعرقل الاتفاق على بعض النقاط السياسية والاقتصادية، أو قد تدفع رئيس الحكومة إلى محاولة تدوير الزوايا قدر الإمكان. فكيف سيواجه الرئيس الحريري الانقسام الذي ظهر من أول طريق الحكومة؟ وكيف سيعالج المواضيع المختلف عليها اختلافاً جذرياً؟ الجواب في الأيام القليلة المقبلة بعد صدور البيان الوزاري لأنه سيعبّر بعد كشف النقاشات التي حصلت عن مدى الاختلاف أو التوافق حول بنوده.

قد يهمك ايضا :واشنطن تحذر من استحواذ "حزب الله" على أموال الحكومة اللبنانية

حسن نصر الله يحذر نتنياهو لا تخطىء التقدير وتأخذ المنطقة إلى حرب أو مواجهة كبرى

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباك سياسي في أول مشوار الحكومة اللبنانية اشتباك سياسي في أول مشوار الحكومة اللبنانية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday