موقف واضح لنبيه بري في تحقيق العودة الآمنة للنازحين السوريين
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

موقف واضح لنبيه بري في تحقيق العودة الآمنة للنازحين السوريين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - موقف واضح لنبيه بري في تحقيق العودة الآمنة للنازحين السوريين

رئيس مجلس النواب نبيه بري
بيروت - فلسطين اليوم

عرف لبنان منذ ثلاثين عامًا، أي في مرحلة ما بعد اتفاق الطائف، الكثير من رؤساء الجمهورية والحكومات ولكنه لم يعرف إلا رئيس مجلس نواب واحد هو نبيه بري, وأن يستمر مسؤول في مركزه ومهامه كل هذه الفترة وعلى امتداد عقود من دون أن يفقد قوته وجاذبيته الوطنية وبريقه الشعبي، فهذا إنجاز في حد ذاته غير مسبوق...

ويبدو أنه ليس من المهم أن يدخل نبيه بري موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كصاحب أطول رئاسة متواصلة لبرلمان في العالم، وإنما المهم أن أبو مصطفى وباعتراف أصدقائه الكثر وخصومه القلائل، كان كل هذه الفترة رئيس المجلس الأكثر شعبية والأكثر نسجًا للعلاقات الخارجية على المستويين العربي والدولي، ويضاف إلى ذلك أنه الأكثر وحنكة سياسية وكان على الدوام قارئًا سياسيًا جيدًا للأحداث، وصاحب موقف وقرار كل مرة اقتضى الأمر أن يكون كذلك، وأثبتت التجارب أن هذا الرجل كان دائمًا "ضابط إيقاع" التناقضات والتوازنات اللبنانية و"صمام أمان" الوحدة الوطنية وأكثر من أتقن قواعد اللعبة وإدارتها بهدوء ورباطة جأش...

وتغيرّت أمور كثيرة ، وتغيرات جذرية دخلت على المشهد السياسي في لبنان، وظل نبيه بري ثابتًا وسط متغيرات، هو هو في سياسته ومواقفه وقدرته على التأقلم والتكيف مع كل الظروف والأوضاع من دون التخلي عن الثوابت والمبادئ والأساسيات.

اقرا ايضا ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي

وكان نبيه بري منذ الثمانينات وما زال يرفع لواء القضية الفلسطينية ويفاخر بانتماء لبنان العربي ودوره في المنطقة، ويكفي أن نورد ونسرد ما فعله الرئيس بري في الأيام والأسابيع الأخيرة ونضيء على مواقفه وسلوكياته ليتبين لنا أنه هو هو لا يتغير:

لم يذهب الرئيس بري إلى اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي في عمّان إلا بعدما تأكد من مشاركة سورية عبر رئيس مجلس الشعب تلبية لدعوة من رئاسة البرلمان الأردني، فكان له ما أراد عندما اشترط لمشاركته في هذا الاجتماع العربي دعوة سوريا وكسر الحظر العربي المفروض عليها منذ سنوات, الرئيس بري لم يشارك فقط في مؤتمر عمّان وإنما كان الصوت الصارخ في"برية العرب" والمدافع عن القضية الفلسطينية المنسية وعن الدولة الفلسطينية الموعودة وعاصمتها القدس، والداعي إلى وقف كل أشكال التطبيع العربي مع إسرائيل طالما لم يتم التوصل إلى الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية...

وجاءت النتيجة أن الموقف اللبناني الحازم هو الذي ساهم مساهمة أكيدة في ذهاب توصيات الاتحاد البرلماني العربي ونتائجه في الاتجاه الصحيح، وفي أن يكون لبنان هو صاحب الفضل والدور الأساسي في حفظ الموقف العربي ومنع انزلاقه باتجاه التفريط بالحقوق الفلسطينية لأن أي تفريط سيدفع ثمنه لبنان وسيكون الحل الجزئي على حسابه...

و كان الرئيس بري يوجه الأنظار والاهتمام نحو الجنوب ويطرح قضية وحقوق لبنان في نفطه وغازه ومائه وحدوده البحرية والبرية المتنازع عليها، وحسنًا يفعل رئيس المجلس وابن الجنوب عندما يسلط الضوء على قضية وطنية وملف استراتيجي تعلق عليه الآمال والآفاق المستقبلية وحيث سيكون للثروة النفطية البحرية الدور الحاسم في إنقاذ لبنان وإطفاء دينه العام وتأمين مستقبل أبنائه والجيل الطالع,وذلك في الوقت الذي غرقت كل القوى والأحزاب والقيادات السياسية في السجالات والمناكفات السياسية الداخلية وفي إثارة عصبيات ونعرات طائفية.

ولا نذيع سرًا إذا قلنا إن الموفدين الدوليين الذين يأتون إلى لبنان بكثافة هذه الأيام يسمعون من نبيه بري ما لا يسمعونه من أي مسؤول آخر ويتفاجؤون بأنه يضع جانبًا ملفات الاشتباك السياسي الداخلي ويطرح بإلحاح ملف ترسيم الحدود البحرية وحفظ حق لبنان في بحره وثرواته وفي كل نقطة ماء وحبة تراب...

وكان عندما طرح موضوع الفساد وصار مالئ الدنيا وشاغل الناس وحدث خلل في مقاربة هذا الموضوع الدقيق والمهم وفي كيفية الخوض فيه ومعالجته ما أدى إلى إرباك انطلاقة الحكومة وجعلها متعثرة ومهددة بتوترات وانقسامات سياسية، ومعها الوضع الاقتصادي والمالي مهدد بمزيد من التدهور, جاء موقف هذا الرجل الحكيم والعاقل ليضع النقاط على الحروف وموضوع الفساد على سكة المعالجة الصحيحة، نبيه بري الذي يعرف لبنان جيدآ اكد ان التصدي للفساد ومحاربته لا يكون سببًا لاستنباط توترات وعصبيات سياسية وطائفية، ولا تكون مكافحة الفساد إلا عن طريق القوانين والقضاء وبدءًا من تشكيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء فكان الإسراع بانتخاب هذا المجلس من دون تسرع، حيث أعيد النظر بأسماء القضاة المطروحين، ودعا الى تفعيل أجهزة الرقابة

والمحاسبة وتحقيق استقلالية القضاء وإبقائه بعيدًا عن التدخلات والمؤثرات السياسية.

وكان الرئيس بري في كل مرة أثير فيها ملف النازحين السوريين , واضحًا وحازمًا في موقفه الداعي إلى تحقيق العودة الآمنة للنازحين من دون انتظار الحل السياسي وللحد من التداعيات السلبية لهذا الملف على الوضع الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والتوازن الوطني، وهذا الموقف ينسجم ويتطابق مع موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويشكل دعمًا أساسيًا له.

الرئيس نبيه بري لم تنل منه السنوات والأزمات، وما زال يضج بحيوية الشباب، متقد الذهن، مكتمل التجربة والنضج، متمرسًا في الصعوبات والقرارات الكبيرة...

ويعتبر نبيه بري ظاهرة وطنية وسياسية، سابقة مجلسية، نموذج مختلف،... إنه نبيه بري "الإستيذ" والمايسترو والمعلم .

قد يهمك ايضا جندي في الجيش الأميركي يعترف بحيازته "كوكايين" على متن طائرة عسكرية

  تحطم طائرة عسكرية أميركية في ولاية تكساس

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف واضح لنبيه بري في تحقيق العودة الآمنة للنازحين السوريين موقف واضح لنبيه بري في تحقيق العودة الآمنة للنازحين السوريين



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday