النزوح السوري الكبير يترقب نتائج بروكسل3 ومصير الحكومة الجديدة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

"النزوح السوري الكبير" يترقب نتائج "بروكسل3" ومصير الحكومة الجديدة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "النزوح السوري الكبير" يترقب نتائج "بروكسل3" ومصير الحكومة الجديدة

معاناة النازحين السوريين
دمشق - فلسطين اليوم

وفي هذا الإطار يرى المعنيون صعوبةً في نجاح الوزير الجديد بمسعاه لإبعاد الملف من التجاذبات السياسية الداخلية لأنّ مطلبه ليس سهلاً. فليس في قدرته بمفرده أيّاً كان موقعه من قيادة هذا الملف المعقّد، وسيكون في إرادته او بغير إرادته عرضة لإنتقادات واسعة على خلفية وضع البعض الحوار مع سوريا خطوة بالغة الخطورة على طريق التطبيع مع النظام.
 
وأصحاب هذا الرأي المخالف يتسلّحون باستمرار الحصار العربي والدولي الذي ما زال مضروباً على النظام السوري، والذي جعله حتى الآن في موقع المبعد من الجامعة العربية ومؤسساتها في انتظار ما هو مطلوب منه على أكثر من مستوى.

وبالإضافة الى هذه المعطيات، ثمّة عوائق عدة تحول دون انتصار نظرية على أخرى في المدى القريب. فالجميع بمَن فيهم أهل السلطة يدركون انّ تمسّك النظام بآلية العودة التي يريدها لأيِّ عائلة سورية بعد التثبّت من ملكية اراضيها وفق المرسوم الرقم 10 وتعقيداته، الذي يفرض الموافقة الأمنية والمخابراتية قبل العقارية وعدم تعديل نظام التجنيد الإجباري، ستحول دون عودة مئات الألوف من النازحين الى بلدهم. وهو أمر حاول قبلهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم معالجته بما يتيح تزخيم برامج العودة من دون أن يحلّه تماماً.

والشروط القاسية التي تفرضها الإجراءات السورية لا تسمح للمسؤولين الجدد أن يحققوا أيَّ تقدم ملحوظ يعيد النازحين بكثافة تتعدّى ما أنجزه الأمن العام السنة المنصرمة والتي اوصلت عدد العائدين الى أكثر من 156 الفاً فقط من اصل مليون ونصف مليون نازح في لبنان. اضف الى ذلك أنّ ما أنجزته لجان العودة التي شكّلها «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» ومنظمات سورية ناشئة حديثاً ما زالت متواضعة جداً.

 وامام هذا الكمّ من المصاعب، يلوح في الأفق سيناريو جديد يسعى اليه بعض أنصار النظام السوري وأصدقاؤه، ويقضي بتنظيم قافلة عودة ضخمة من النازحين قد تضمّ ما بين أربعة الى خمسة آلاف نازح يجرى تجميعهم من مناطق عدة على أن يُغطّى الحدث اعلامياً وسياسياً عند بوابة المصنع عندما سيواكبها الوزير اللبناني ونظيره السوري في محاولة لتقديم نموذج للبرنامج الجديد الذي، وإن نجح في ترتيب مثل هذه القافلة، فإنه لن يتمكن من ترتيب أخرى وهو أمر على المسؤولين الجدد احتسابه بدقة مخافة أن يصاب برنامجهم بعطب كبير قد يقال فيه إنه «مسرحية فاشلة.

اقرا ايضا هدوء نسبي في طرابلس بعد اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة

قد يعتقد البعض، انّ في هذه الإشارات تهجّماً او محاولة إساءة الى مشاريع الفريق الجديد المُمسك بهذا الملف، فيما الحقيقة في مكان آخر. فبرامج العودة كما يريدونها لا يمكن أن تتحقق في ظلّ الشروط التي وضعها النظام السوري وما زال يتمسّك بها. وللدلالة على ذلك تكفي الإشارة الى انّ الجهود الروسية التي بُذلت حتى الآن لدفع النظام الى سحب المرسوم الرقم 10 من التداول باءت بالفشل.

علماً أنّ الأمر لم يقف عند هذه الحدود، فالمحاولات الروسية الجارية حتى اليوم لإقناع النظام بتشكيل اللجنة السورية المشترَكة لوضع الدستور الجديد الذي عملت له الأمم المتحدة، ما زالت تصطدم بالرفض السوري المدعوم إيرانيا وهو امر سيؤدي الى مزيد من التعقيدات التي تحول دون ولوج الحلّ السياسي في سوريا على حساب الخيارات العسكرية الأخرى التي ما زال البعض متمسّكاً بها.

وبالإستناد الى ما تقدم لا بدّ من أن يقتنع المسؤولون اللبنانيون عشية مؤتمر «بروكسل 3» الخاص بالنازحين أنّ الجدل القائم حول هذا الملف يحتاج الى مقاربة جديدة لن تنفع فيها سلسلة البهلوانيات السياسية التي يعتقد البعض أنه قادر على القيام بها.

فالدعوى التي قيل إنّ وزير الخارجية جبران باسيل رفعها ضد احدى مسؤولات الأمم المتحدة في بيروت بتهمة إعاقة خطوات إعادة النازحين ستشكّل محطة «تنقّز» المجتمع الدولي، فكيف إذا تجرّأ باسيل على رفع دعوى أخرى امام المحاكم الأوروبية في جنيف. وهي خطوات ستُدخل الملف في مآزق صعبة على الجميع احتساب نتائجها من الآن قبل بلوغ مراحلها الخطيرة المتقدمة.

قد يهمك ايضا السيسي يحثُّ قمة "أديس أبابا" على تفعيل اتفاقية التجارة الحرة وتثبيت الاستقرار

  إحالة 8 أشخاص إلى المفتي في قضية محاولة اغتيال الرئيس المصري

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النزوح السوري الكبير يترقب نتائج بروكسل3 ومصير الحكومة الجديدة النزوح السوري الكبير يترقب نتائج بروكسل3 ومصير الحكومة الجديدة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday