دبي ـ فلسطين اليوم
شبّه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة صحافية مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي بالزعيم النازي أدولف هتلر، معتبرا ان "سياسة الاسترضاء" لا تجدي نفعا مع طهران وقال الأمير محمد (32 عاما) لصحيفة "نيويورك تايمز" إن خامنئي "هتلر الشرق الاوسط الجديد"، مضيفا "تعلمنا من اوروبا ان سياسة الاسترضاء لا تجدي نفعا. لا نريد ان يكرر هتلر ايران الجديد في الشرق الاوسط ما حدث في اوروبا".
وتصاعد التوتر في الاشهر الاخيرة بين السعودية وايران، القوتين الاقليميتين المتخاصمتين في الشرق الاوسط، حول العديد من الملفات وخصوصا الحرب في اليمن وسوريا، إضافة الى الملف اللبناني واتهمت الرياض طهران بتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بصواريخ بالستية تم إطلاق أحدها في اتجاه العاصمة السعودية الشهر الحالي وتم اعتراضه فوق مطار الرياض. ونفت ايران هذا الاتهام.
لكن السعودية رأت رغم ذلك ان اطلاق الصاروخ يمثل "عدوانا ايرانيا مباشرا" على اراضيها، واكدت انها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان".
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016 بعدما هاجم متظاهرون غاضبون سفارتها في العاصمة الايرانية احتجاجا على اعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر وجاء التوتر الاخير في وقت تشهد المملكة حملة تطهير غير مسبوقة في اطار ما تقول السلطات انه تحرك لمكافحة الفساد، جرى خلاله توقيف عشرات الامراء والاثرياء والوزراء والمسؤولين.
ويقود الامير محمد الذي يتولى العديد من المناصب الامنية والسياسية والاقتصادية، حملة التطهير هذه التي يرى محللون انها تهدف كذلك الى تعزيز نفوذ ولي العهد الشاب في المملكة وذكر الامير محمد في المقابلة ان حملة "مكافحة الفساد" تشمل مئتي شخصية، مشيرا الى ان الهيئة التي يقودها وتتولى القضية، تقوم بعرض ملفات على هذه الشخصيات تثبت، بحسب ما يقول، تورطهم في قضايا فساد.
ورجح ان يوافق 95 بالمئة من هؤلاء الأشخاص على التوصل الى تسوية، مشيرا الى ان واحدا بالمئة منهم فقط تمكنوا من إظهار براءتهم، بينما فضّل الاربعة بالمئة الباقون اللجوء الى القضاء وقال إن مجموع المبالغ التي قد تنقل من حسابات هؤلاء الى خزينة الدولة بعد التسوية المحتملة قد تصل الى نحو 100 مليار دولار.
وتثير التوقيفات والتحقيقات مع الأمراء مخاوف من ردود فعل داخلية، بحسب مراقبين، الا ان الأمير محمد، وهو نجل الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد للصحيفة ان "غالبية أعضاء الاسرة" الحاكمة تقف خلفه.
أرسل تعليقك