أطلق الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية من أمام المسجد الحرام بمكة المكرمة اليوم الإثنين حملة عالمية لنشر وتوزيع مليار نسخة من كتيب السيرة النبوية فى دقائق حول العالم، تحت شعار ( جلال السيرة، وجمال المسيرة ) وبمشاركة لفيف من العلماء من مصر ومختلف دول العالم الإسلامى.
وقال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودى إن هذا الكتيب هو نصرة عملية للتعريف بالنبى صلى صلى الله عليه وسلم والرد على أى إساءات بالقول او الكتابة أو الرسوم ضد نبينا عليه السلام حيث يستعرض الكتيب كل ما يتعلق بنبى الاسلام بدينه باخلاقه و بما كان عليه وبحياته وكل ما قدمه للمسلمين وامته الاسلامية منذ مولده وحتى وفاته وكذلك ما كان قبل مولده.
وأعرب الشيخ صالح بن عبد العزيز عن أمله فى ان يساهم ذلك بشكل ايجابى فى دحض كل الاساءات التى وجهت للنبى وان يعرف الناس من هو محمد صلى الله عليه وسلم ، واصفا ذلك بانطلاقة محورية و بمشروع أمة وليس فرد لنصرة الرسول مؤكدا أن كل مؤمن عليه واجب شرعى فى أن ينشر هذه السيرة النبوية .
كما اشار وزير الشئون الاسلامية فى مؤتمر صحفى عقب اطلاق الحملة الى أن تلك الحملة تأتى فى إطار جهود المملكة العربية السعودية لمواجهة التطرف والارهاب ،لاسيما بعد افتتاح مركز اعتدال لمواجهة التطرف والذى دشنه الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وبحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ،والرئيس عبدالفتاح السيسى،وعدد من قادة دول العالم،
وأوضح أن حملة المليار نسخة من السيرة النبوية لمؤلفها الدكتور ناصر بن مسفر الزهرانى ،المشرف العام على أوقاف السلام عليك أيها النبى، تأتى ايضا ضمن جهود السعودية لمواجهة التطرف والارهاب ،حيث لا تستهدف الحملة المسلمين فى جميع بقاع العالم فقط؛ وإنما أيضاً غير المسلمين من شتى الديانات للتعريف بالنبى الأكرم.
كما أوضح الوزير السعودى ان الحملة ستصل الى مليار شخص بأكثر من 100 لغة فى العالم من خلال ذلك الكتيب /السيرة النبوية // والذى شارك فى اعداده وتنقيحه ومراجعته اكثر من 500 مفتى وعالم من مصر وعدة دول اسلامية منها مصر حيث اعتمده فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف ووصفه بالعمل الطيب لنصرة النبى.
وبين الشيخ صالح بن عبد العزيز اهمية تلك السيرة فى الوقت الحالى حيث تعيش الأمة الاسلامية ظروفا مغايرة يحتاج هذه الرسالة من السيرة النبوية فى دقائق و التى تحمل التعريف بالنبى عليه الصلاة و السلام ،وكذلك حيث يشكو العالم من عدم معرفة حقيقة بالاسلام ونبيه.
من جانبه قال الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهراني،المشرف العام على مشروع اوقاف السلام التى اصدرت الكتيب والحملة أنها رسالة للعالم بان الدين الاسلامى دين علم و معرفة وقراءة وبرهان وان نبى الاسلام جاء ليقضى على الظلام الحالك الذى كان يسود هذه المنطقة التى نعيش فيها مقدما نموذجا حيا للتعايش وفق خلقه النبوى السمح.
بدوره قال الشيخ يحى بن عبدالعزيز اليحى المشرف على برنامج حفظ السنة نيابة عن العلماء الذين قرأوا السيرة النبوية فى دقائق،أن هذا الكتيب موسوعة حديثية قبل ان يكون موسوعة فى السيرة النبوية ،وهو محصل على ما يزيد من 50 ألف خبر من الاخبار النبوية التى تحكى حياة الرسول كما قرأه ودققه أكثر من مائتين وخمسين عالمًا وأكاديميًا حول العالم، وحظى بتوقيع أكثر من خمسين عالمًا فى العالم.
يذكر ان القائمين على الحملة وضعوا مدة زمنية قدرها خمسة سنوات هجرية تبدأ من تاريخ تدشين انطلاق الحملة اليوم ، والتى سيتم تدشينها بأكثر من 25 لغة يتحدث بها أكثر من 500 مليون حول العالم فى المرحلة الأولى من الانطلاق كما لن يقتصر النشر على النسخ المطبوعة فقط، ولكنها ستتوفر بالنسخ الإلكترونية وكذلك تطبيقات الهواتف الذكية.
وتأتى أهمية حملة ( السيرة النبوية فى دقائق ) حول العالم فى كونها أول كتاب جيبى شامل فى السيرة النبوية الشريفة، وشاملة للأحداث المهمة والمعالم البارزة فى سيرة النبى بأسلوب حضارى إنساني، وتم اختيار نصوصها وتمحيصها من بين عدد ضخم من الروايات، بحيث تؤدى الغرض بأوجز العبارات، كما اشتملت على عرض موجز عن مكانة الأنبياء معتمدة اعتمادًا كليًّا على القرآن الكريم والسنة الشريفة، وخالية من الروايات الواهية أو الأحاديث الضعيفة
أرسل تعليقك