نشر تنظيم "داعش" الإرهابي، الأحد 8 مايو/أيار، صورا على مواقع التواصل الاجتماعي عما زعم أنه استعدادات لمواجهة العمليات العسكرية التي ستشنها القوات الليبية بين سرت ومصراتة.
وبدأ مسلحو "داعش" في مدينة سرت وسط ليبيا، فرض إجراءات "إرهابية" في مناطق وادي بونجيم ووادي زمزم وبو قرين بعد اجتياحها في الآونة الأخيرة.
وذكر شهود عيان من المناطق التي سيطر عليها التنظيم المتشدد قبل يومين، أن مسلحي "داعش" شرعوا في اتخاذ إجراءات مماثلة لما قاموا به في مدن ومناطق ليبية استولوا عليها سابقا، كان أبرزها درنة وأحياء من بنغازي.
وقام أفراد التنظيم فور دخولهم منطقة بوقرين، 150 كلم غربي مصراتة، بطلاء مبنى المحكمة برسم يحمل راية التنظيم المتطرف، و عبارة "المحكمة الإسلامية بوقرين".
وفي منطقة وادي زمزم، خطف مسلحو التنظيم العقيد بالجيش الليبي، سعد الفليدني، بعد مداهمة بيته، في وقت متأخر من مساء السبت 7 مايو/أيار
وقام أفراد بإلقاء محاضرة على المصلين في مسجد حي السلام في وادي زمزم، يحثونهم على اتباع تعليمات تدعو العناصر التابعة للجيش والشرطة ومن يؤيدهم إلى ما سموه "التوبة".
جدير بالذكر أن خدمة الاتصالات انقطعت بشكل كامل عن وادي زمزم، وسط حملة على محلات بيع السجائر في المناطق التي سيطر عليها التنظيم غربي سرت بدأت منذ السبت.
وأما بلدة بني وليد فقال نشطاء إنها تمر بأزمة إنسانية بعد وصول آلاف النازحين الذين يدخلون إليها يوميا من المناطق التي احتلها تنظيم "داعش" مؤخرا، مشيرين إلى أن أفرادا من التنظيم المتطرف تحركوا نحو جبال الرواغة وجبال الهاروج بالقرب من مدينة الجفرة، 240 كم جنوبي سرت، حيث تعتبر هذه الجبال ذات طبيعة صخرية وعرة.
واتهم زياد بلعم آمر كتيبة عمر المختار الليبية، السبت 7 مايو/أيار، قوات حفتر بأنها تستعين بأزلام نظام القذافي ومرتزقة أجانب للسيطرة على الحقول النفطية.
وقال زياد بلغم، مساء السبت، في مداخلة هاتفية عبر قناة التناصح، بأن قوات الجيش التي وصفها بقوات حفتر سيطرت على الحقول النفطية حول مدينة جالو.
وأضاف بلعم قائلا: "ما يقوم به حفتر اليوم هو السيطرة على موارد الليبيين بأيدي أجنبية ويدغدغ عواطف الناس بمحاربة الإرهاب في سرت".
وجدد بلغم اتهامه لقائد الجيش الفريق حفتر بأنه وتنظيم "داعش" في الخانة نفسها، مشيرا إلى أنهما وجهان لعملة واحدة، مضيفا بأنه ليس من الصدفة أن يحاصر من وصفهم بـ"ثوار" درنة في منطقة الجفرة بين "داعش" وحفتر.
وفي سياق آخر، التقى القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، الفريق أول الركن خليفة بلقاسم حفتر، السبت في مقر القيادة في مدينة المرج، برئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالله الثني، وفق ما أفاد المكتب الإعلامي بالقيادة.
وقال مدير المكتب الإعلامي بالقيادة العامة، خليفة العبيدي، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية (وال) إن خليفة حفتر التقى في مقر القيادة العامة بمدينة المرج برئيس الحكومة المؤقتة، عبدالله الثني، وعدد من الوزراء ورئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في حضور عدد من النواب ورئيس أركان السلاح الجوي، العميد صقر الجروشي.
وأوضح العبيدي أن اللقاء يأتي ضمن اللقاءات الدورية التي تعقدها القيادة العامة للقوات المسلحة مع الحكومة المؤقتة للوقوف على آخر المستجدات والأوضاع المحلية والدولية، وكذلك بحث أوجه التعاون في حل العديد من المختنقات.
إلى ذلك، قام رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، الأحد 8 مايو/أيار، بزيارة لمقر الجامعة العربية بالقاهرة، أجرى خلالها مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي.
وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع في ليبيا والجهود العربية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقال فائز السراج، في كلمة بمقر الجامعة العربية، إن حكومة الوفاق الوطني هي حكومة جميع الليبيين، وإن هدفها في العملية السياسية حقن الدماء وعودة الاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى أن ليبيا ترحب بمساعدة دولية لمكافحة الإرهاب ولكن ليس التدخل في شؤونها.
وأشار السراج إلى أنه يأمل بمساعدة الدول العربية في رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي.
ومن المقرر أن يلتقي السراج بالمندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء بالجامعة، وذلك لاستعراض آخر تطورات الوضع الليبي، وخاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
أرسل تعليقك