الرباط ـ فلسطين اليوم
وجهت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري من أجل إنقاذ مدينة حلب السورية مما وصفته بالدّمار الممنهج المتعمد والشامل. وقالت الإيسيسكو في ندائها،الذي نشرته اليوم: إن العالم لم يشهد مثيلاً لما تتعرض له مدينة حلب بصورة خاصة، من تدمير كاسح أتى على البشر والحجر، في كارثة إنسانية وبيئية ومعمارية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر حتى في الحربين العالميتين الأولى والثانية .
وأوضحت الإيسيسكو أن مدينة حلب احتفل بها خلال سنة 2006 عاصمةً للثقافة الإسلامية، لما تزخر به من معالم أثرية متنوعة، وتراث علمي وثقافي متعدد المصادر، ولما كان لها من إبداعات متميزة في حقول الثقافة الإسلامية والثقافات الإنسانية عموماً، التي شاركت في إغنائها شعوب شتى كانت تتوارد على مدينة حلب باعتبارها المحطة الأكثر تميزاً على طريق الحرير عبر العصور التاريخية المتعاقبة.
وحمَّـلت الإيسيسكو المسؤوليةَ المباشرة عن تدمير حلب لقوات نظام بشار الأسد،وللسلاح الجوي الحربي الروسي الذي يدعمها، وللقوات الإيرانية ذات الأسماء المتعددة، وللميليشيات التابعة لها، ومنها حزب الله اللبناني.
كما حملت الإيسيسكو المسؤولية في الخراب الذي لحق بحلب، لتنظيم داعش الإرهابي الذي قالت : إنه يساهم في تحقيق أهداف نظام دمشق حتى وإنْ بـدا في ظاهر الأمر أنه يحاربه، معربة عن استغرابها من موقف الصمت للمجتمع الدولي إزاء الكوارث التي تغرق فيها سورية .
ودعت الإيسيسكو دول العالم، ومنظمات حقوق الإنسان، والقيادات الدينية والثقافية والنخب الفكرية والإعلامية، إلى التعبير عن إدانتهم الصريحة للأطراف المشاركة في تدمير حلب عاصمة الثقافة الإنسانية بامتياز، والسعي في إطار جهود دولية مكثفة لوقف الحرب التدميرية الكاسحة التي تتعرض لها هذه المدينة التاريخية العريقة.
أرسل تعليقك