القاهرة - فلسطين اليوم
وقعت جريمة قتل بشعة في مدنية العياط، جنوب محافظة الجيزة، عام 2005، وكانت الجريمة بدافع الشرف، الزوج خرج من السجن وجد زوجته على علاقة بشاب من أهالي القرية، وحملت منه سفاحًا، فقرر معاقبتها، بهدوء تام نفذ جريمته، ومزق جسدها بسكين، وسدد لها 96 طعنة، وفر هاربًا لمدة 48 ساعة حتى تم توقيفه.
جاءت التفاصيل في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية آنذاك، بدأت في منتصف فبراير بالعثور على جثة ممزقة داخل شقة الزوجية بالعياط، انتقلت قوة أمنية من مباحث القسم وتبين أن المجني عليها ربة منزل في العقد الثاني من عمرها، ومتزوجة منذ عامينن، وعقب زواجها بفترة زمنية دخل زوجها السجن لاتهامه فى قضية مخدرات.
وجاء في المعاينة أن الجريمة وقعت في صالة الشقة، وأن مشاجرة نشبت بين الزوجة والزوج "المشتبه فيه"، بارتكاب الواقعة، وأنها حاولت الهرب منه لكنه قتلها وسدد لها 96 طعنة، وتركها غارقة في دمائها وفر هاربًا.
بالتزامن مع المعاينة، أخطر اللواء مدير أمن الجيزة، النيابة العامة التي انتقلت إلى مسرح الجريمة، وناظرت جثة الضحية، وقررت عرضها على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وحول اتهام أسرتها لزوجها بارتكاب الواقعة.
عقب الانتهاء من مناظرة النيابة للجثة، تم تشكيل فريق بحث وتحر لكشف ملابسات الواقعة وانطلقت مأمورية للبحث عن "ناصر"، 32 عاما، سبق اتهامه في 5 قضايا سرقات ومخدرات، وشهرته "أبو سنة"، في الأماكن التى يتردد عليها.
عقب مرور 48 ساعة، تمكنت قوة تابعة لمباحث مركز شرطة العياط، من توقيف المتهم "ناصر"، الزوج المنسوب إليه تهمة القتل العمد، ودون مقدمات اعترف المتهم بارتكاب الواقعة.
وجاء في محضر الشرطة أن المتهم شرح تفاصيل الواقعة قائلًا: "كنت محبوسا على ذمة قضية مخدرات، وبعد ما خرجت بكفالة.. عرفت من أهالي المنطقة أن مراتي على علاقة بشاب.. وعرفت أن هي كمان حامل، قررت التخلص منها، كنت قاعد على القهوة، خلصت الشيشة بتاعتي، وفتحت باب الشقة، ودخلت على المطبخ على طول مسكت أكبر سكين، وهي كانت قاعدة في الصالة، فضلت أطعن فيها وهي حاولت تقاوم، بس في الآخر دبحتها، دي النهاية.. ست خاينة"، ما على لسان المتهم سجلته القوات، وحرر محضر بالواقعة، وإحالة المتهم للنيابة، التي أصدرت قرارًا بحبسه بعدما سجلت الاعترافات بالصوت والصورة أثناء تمثيله الجريمة، وتمت إحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات، التي أصدرت قرارًا بإعدامه في الاتهامات المنسوبة إليه.
أرسل تعليقك