خلافات وتباينات أوّل جلستين لمجلس الوزراء اللبناني
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

خلافات وتباينات أوّل جلستين لمجلس الوزراء اللبناني

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خلافات وتباينات أوّل جلستين لمجلس الوزراء اللبناني

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت-فلسطين اليوم

طرحت الخلافات والتباينات التي حصلت في جلستي مجلس الوزراء الأخيرتين بشأن ملف النازحين السوريين و«الدرجات الست» التي أعطيت للأساتذة الثانويين المتمرنين، تساؤلات عن مدى عمر الحكومة الجديدة، وأعادت إلى الأذهان «حكاية» فترة الثلاثة أشهر (أو فترة السماح حسب ما سمّاها البعض) التي أعطتها كتل ونواب لهذه الحكومة عند منحها الثقة في مجلس النواب قبل نحو 3 أسابيع، لكي تنجز، حتى إذا فشلت يكون عندئذ حساب.

ودلّت الانطباعات التي سادت كل الأوساط الرسمية والسياسية، وحتى الشعبية منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة وصولا إلى يوم نَيل هذه الحكومة الثقة النيابية، إلى أنّ عمرها سيكون من عمر العهد الذي ينتهي في خريف 2022 أو بالحد الأدنى حتى نهاية مجلس النواب في أيار من السنة نفسها في حال لم يحصل تمديد نيابي يومذاك لعلة ما. إلى درجة أنّ كثيرين ردوا تأخّر تأليف الحكومة نحو 9 أشهر لوجود هذا الانطباع، بل ربما الاتفاق الضمني بين أولياء الشأن، فراح كل فريق يرفع سقف مطالبه، وكان ما كان من تنازع على الحصص من مقاعد وحقائب وزارية لاقتناعه أنّ «الإقامة الحكومية» ستكون بطول ما بقي من ولاية رئيس الجمهورية، إلّا أنه في ضوء ما حصل من خلافات في أول جلستين لمجلس الوزراء غَيّر في الانطباعات والتوقعات، في ضوء مجموعة ملاحظات سجلتها أوساط سياسية معنية، وهي:

- الملاحظة الأولى: أنه لم يتوافر الانسجام بالحد الأدنى في حكومة اعتُبرت أنها تحمل أملاً للناس للخروج إلى آفاق الاستقرار وتحمل مسؤولية منع البلد من الانهيار، فلوحظ أنّ وزراء حزب «القوات اللبنانية» اشتبكوا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول ملف النازحين، فما كان من الرئيس إلا أن استخدم موقعه على رأس طاولة مجلس الوزراء ليرسم حدودا في موضوع مصيري بحجم ملف النازحين السوريين.

اقرأ ايضا : جعجع يأسف لعدم تطرق بيان الحكومة لسلاح "حزب الله"

 

- الملاحظة الثانية: الإحراج الذي أصاب رئيس الحكومة سعد الحريري إثر مداخلة عون، في وقت صمت وزيرا الحزب «التقدمي الاشتراكي»، ما تركَ وزراء «القوات» وحيدين في هذه المعركة.

- الملاحظة الثالثة: لم يتضح من جلستي مجلس الوزراء وحتى الآن ما يسمّى أولويات الحكومة للمرحلة المقبلة، فالحريري يستعجل ملف «الاتصالات» الذي يُعتبر من مصادر الدخل الأساسية لخزينة الدولة، بينما «حزب الله» وحلفاؤه يدعون إلى معالجة ملفات تشعر اللبنانيين بالإنجاز وعلى رأسها ملفا الكهرباء والنفايات.

- الملاحظة الرابعة: المعركة الموازية التي تخاض بالتزامن مع انطلاقة الحكومة وهي معركة «مكافحة الفساد» حيث لا يمكن أن تكون معزولة عن المسار الحكومي. وهذه المعركة بدأت تخلق شيئا اسمه أضرارا جانبية، إلى درجة انّ رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الموجود خارج السلطة حاليا استغل من جانبه هذه المعركة ليقول لمؤيديه ولخصومه في آن معا: «ما زلت هنا، وها أنا كطائر الفينيق أخرج من تحت الرماد».

وفي ضوء هذه الملاحظات، تطرح الأوساط نفسها السؤال الأكبر، وهو: إلى أي درجة ستصمد الحكومة أمام المعركة الشرسة التي تخاض تحت عنوان مكافحة الفساد؟ وهل يمكن أن تبقى الخيوط مفصولة بعضها عن بعض أم أنها ستتشابك وتتداخل وتتعقّد؟

وانطلاقا من هذا السؤال يطرح البعض سؤالاً عمّا دار في زيارة الحريري الأخيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، والتي دامت ربع ساعة، وبخاصة أنّ هناك من يقول «إنّ «حزب الله» لا يستهدف في حملته على الفساد مدارس سياسية ولا يستهدف أحزابا بعينها ولا طوائف بل يستهدف أشخاصاً فاسدين»، بينما آخرون يقولون إنّ الحزب «يريد محاكمة حقبة معينة ومدرسة سياسية معينة».

وبناء على هذه التطورات والمعطيات يبدو أنّ مهلة المائة يوم أمام ما يسمّى فترة السماح للحكومة، التي تحدّث عنها كثيرون في مجلس النواب وخارجه، طارت منذ الجلسة الأولى لمجلس الوزراء.

وبالتالي، هل تستطيع الحكومة أن تحقق الإنجازات المأمولة منها في ظل هذا السقف العالي من المعارك السياسية الدائرة على جوانبها وفي داخلها والتي اندلعت باكراً؟ خصوصا أنّ هناك منطقا بدأ يتقدم على المسرح السياسي ويقول إنّ "هذه الحكومة لم تؤلف لتعيش طوال ما تبقى من عمر العهد، بل لتواكب مرحلة انتقالية من عمر المنطقة، وعمر هذه الحكومة سواء طال أم قصر مرتبط بعمر تلك المرحلة الانتقالية".

وقد يهمك أيضًا:القوات اللبنانية تكشف أن الحريري لم يعرض تبديل الحقائب سوى الخميس

"القوات اللبنانية" يُغرِّد خارج السرب الوزاري

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات وتباينات أوّل جلستين لمجلس الوزراء اللبناني خلافات وتباينات أوّل جلستين لمجلس الوزراء اللبناني



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday