بغداد - فلسطين اليوم
أصدر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الأحد 24 أبريل/نيسان ، أمرا إلى قيادة العمليات المشتركة باتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة للسيطرة على الوضع في طوزخورماتو بمحافظة كركوك.
وأفاد المكتب الإعلامي للعبادي في بيان، بأن "القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه قيادة العمليات المشتركة باتخاذ جميع الاجراءات العسكرية اللازمة للسيطرة على الموقف في طوز خورماتو وايقاف تداعيات الاحداث المؤسفة التي أدت إلى وقوع عدد من الضحايا".
وأضاف المكتب، أنه "تم الاتصال بجميع القيادات لنزع فتيل الأزمة وتركيز الجهود ضد العدو المشترك للعراقيين وهو تنظيم "داعش".
وتأتي دعوة العبادي على خلفية اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات البيشمركة (الكردية) وقوات الحشد الشعبي التركماني (تركمان شيعة)، في وقت متأخر من مساء السبت 23 أبريل/نيسان في شمال العراق، لتسفر هذه المواجهات عن مقتل 30 شخصا على الأقل، وتسببت في قطع الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين العاصمة بغداد ومدينة كركوك.
وذكرت مصادر أمنية أن انفجارا صغيرا وقع قبيل منتصف ليل أمس السبت، قرب المقر المحلي لحزبين سياسيين متنافسين مما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين امتدت إلى معظم الأحياء واستمرت حتى صباح الأحد 24 أبريل/نيسان.
وأطلق مقاتلون قذائف المورتر على مناطق مكتظة بالسكان والقذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الآلية على مواقع الطرف الآخر، وأظهرت صور لم يتسن التحقق منها، نشرتها جماعة الحشد الشعبي التركماني، دبابة وهي تشتعل على طريق رئيسي ودخانا أسود يتصاعد من منطقة سكنية.
وفي مسعى لتهدئة الأوضاع، وصلت وفود رفيعة المستوى من الجانبين إلى طوزخورماتو الأحد 24 أبريل/نيسان لحل النزاع الأخير، فيما ورد أن تعزيزات عسكرية تحتشد خارج المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن العنف في بلدة طوزخورماتو(يقطنها التركمان في الغالب) الواقعة على بعد نحو 175 كيلومترا شمالي بغداد، أصبح يتكرر بصورة شبه شهرية بين جماعات مسلحة متحالفة على مضض في مواجهة تنظيم داعش، وذلك منذ طرد المتشددين من بلدات وقرى في المنطقة عام 2014.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع شجار في نقطة تفتيش امتد إلى داخل مدينة طوزخورماتو بين المقاتلين التركمان وعناصر قوات البيشمركة الكردية، نجم عنه حرق العديد من المنازل وانقسام المدينة عرقيا إلى مناطق تركمانية وأخرى كردية، ونزوح السكان منها، بحسب هذا التقسيم الإثني الطائفي.
أرسل تعليقك