بغداد - فلسطين اليوم
انتقد المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني تأخر تطبيق حزم الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية ومحاربة الفساد والتي أعلنتها حكومة حيدر العبادي في أغسطس الماضي، مطالبة بخطوات جادة في مسيرة الاصلاح وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد كفرصة أخيرة.
وقال ممثل المرجعية العليا أحمد الصافي- في خطبة الجمعة اليوم بالصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق- إنه بعد أشهر من مطالبتنا السلطات الثلاث والجهات المسؤولة بالعراق بان يتخذوا خطوات جادة في مسيرة الاصلاح الحقيقي وملاحقة الفاسدين، ولم يتحقق شيء واضح على أرض الواقع وهذا أمر يدعو للأسف الشديد.
ودعا الحكومة الى الاستمرار في دعم وبناء جيش مهني على أسس وطنية يحمي العراق والعراقيين بكافة أطيافهم ومكوناتهم، مشيرا إلى أن الجيش يخوض أشرس المعارك وأصعبها في مواجهة المتطرفيين دفاعا عن أرض العراق وشعبه ومقدساته.
ويتظاهر العراقيون يوم الجمعة من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية "بغداد"وعدد من المدن العراقية، والتي تطالب بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي ووافق عليها البرلمان، وتدعمها المرجعية الشيعية العليا بالعراق والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاح.
وكان مجلس الوزراء العراقي وافق منتصف شهر سبتمبر الماضي على مشروع قانون "إلغاء قانون مناصب نواب رئيس الجمهورية" ، وأعلن د. حيدر العبادي حزمة اصلاحات ألغي بموجبها مناصب نواب رئيس الجمهورية نوري المالكي وإياد علاوي وأسامة النجيفي، ونوابه صالح المطلك وبهاء الأعرجي وروز نوري شاويس، وتقليص عدد أفراد حماية المسئولين العراقيين وألغي مخصصات أصحاب الدرجات العليا من الموظفين والمتقاعدين من أجل تخفيض الانفاق الحكومي بسبب الأزمة المالية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط عالميا، وأطلق حزمة من الاصلاحات لمحاربة الفساد.
نقلا عن أ.ف.ب
أرسل تعليقك