استياء تونسي حيال نتائج الثورة في الذكرى الخامسة لها
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

استياء تونسي حيال نتائج الثورة في الذكرى الخامسة لها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - استياء تونسي حيال نتائج الثورة في الذكرى الخامسة لها

الذكرى الخامسة للثورة التونسية
تونس - فلسطين اليوم

بعد مرور خمسة أعوام على اندلاع الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، يرى الكثير من التونسيين أن الثورة لم تحقق النتائج المرجوة منها، رغم أن البلاد شهدت عقب ذلك حرية لم تعرفها من قبل، حسب محللين سياسيين.

وفي 17 كانون الأول/ ديسمبر 2010، أشعل محمد البوعزيزي شرارة الثورة بعدما أحرق نفسه، لتعم البلاد بعد ذلك احتجاجات انتهت  بهروب بن علي.

ويقول الباحث والمؤرخ عبد اللطيف الحناشي، في تقييمه لنتائج الثورة، في الذكرى الخامسة لها، إن “أهم ما تحقق هي هذه الحرية التي ننعم بها، وتتمثل في حرية التعبير وحرية التعدد الحزبي، وهي مكسب كبير، ما كان ليتحقق لولا الثورة”.

وأشار الحناشي، إلى أن “الانتخابات التي عرفتها تونس بعد الثورة، تمخضت عن مجلس تأسيسي، ثم انتخابات تشريعية وأخرى رئاسية في دورتين في نهاية 2014، وتمت بشكل عام، في نزاهة وشفافية وسلمية برغم التطورات الأمنية، والأهم من كل ذلك أنه تمت كتابة دستور تاريخي وفريد حتى في الدول المتقدمة، حيث تفاعل البرلمانيون مع كل التطورات العالمية على صعيد حقوق الإنسان، إلى جانب قضايا مهمة ذات أهمية بالنسبة للتونسيين جميعاً”.

لكنه رأى أن “النخبة التونسية التي حكمت البلاد منذ الثورة، عجزت عن معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ليس فقط في الجهات الداخلية ولكن في تونس العاصمة والمدن الساحلية، وهذا يرتبط بعدم وجود رؤية واضحة ذات بعد استراتيجي”.

وأضاف أن “الصراع والتجاذبات السياسية لم تكن على برامج اقتصادية واجتماعية بل في كثير من الأحيان على قضايا سياسية وحزبية ضيقة، وهو ما عطل الكثير من المشاريع، رغم أن هذه الأحزاب قدمت في برامجها السياسية، قبل الانتخابات، وعوداً كبيرة، لكنها لم تتمكن من تحقيق الحد الأدنى منها، ولذلك نلاحظ أن البطالة ارتفعت خاصة عند الشباب أصحاب الشهادات العليا، كما تضاعفت نسب الفقر في العديد من الجهات وخاصة الداخلية منها”.

واعتبر أن “الأخطر من كل هذه النقائص، التي يمكن معالجتها، الفساد الذي استشرى بين أطراف المجتمع ولم يعد مقتصراً على عائلة دون أخرى مثلما كان عليه الحال قبل الثورة”، مؤكداً أن “الدولة، للأسف لم تعد قادرة على ضبطه حتى تتمكن من القضاء عليه، من خلال بناء استراتيجية وطنية تعنى بذلك”.

وتابع الباحث أن “هناك تحديات أخرى قد تعطل مسارات الإصلاح، ومنها انعكاسات وتداعيات الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في ليبيا”، منوهاً إلى أن تونس “تعتمد في جانب كبير من اقتصادها، على مستوى التصدير، بعد توقف العديد من المؤسسات التونسية التي كانت تنشط في ليبيا قبل الثورة، عن العمل”.

وأشار إلى “تضرر القطاع السياحي في تونس، بسبب العمليات الإرهابية”، مشدداً على أن “أخطر ما يهدد تونس حالياً، هو الإرهاب الذي كان مرتكزاً في بدايته في الجبال، ثم بدأ يصل إلى المدن”.

من جانبه، قال حسين العباسي، أمين عام اتحاد الشغل في ولاية “سيدي بوزيد” إن “مطالب شباب هذه الولاية الذين ساهموا في اندلاع الثورة، لم يتحقق منها سوى الحرية، رغم مرور خمسة أعوام على اندلاع شرارة الثورة”.

بارقة أمل

ورغم عدم تحقق الكثير من مطالب الثورة، والمشكلات التي أعقبت اندلاعها، يرى عبد اللطيف الحناشي أنه “برغم هذا الارتباك الذي ميز النخبة السياسية التونسية التي حكمت البلاد بعد الثورة التونسية، هناك أمل كبير في تجاوز كل هذه الصعوبات، وذلك بالاستناد خاصة على وعي المواطنين”.

وأشار إلى أن “هذه التجربة، مرت بها العديد من الدول، وتطلبت وقتاً أطول مما تطلبته في تونس”، معرباً عن “تفاؤله بدعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتجاوز الصعوبات والعراقيل”.

بدوره، قال الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، كمال الجندوبي، في تصريح إذاعي، إن “ضعف الدولة لا يعني عدم وجود الحلول، ولا يدل على أننا ليس لدينا القدرة على اتخاذ القرارات والخروج من هذا الضعف الذي لا يزال متواصلاً منذ الثورة”.

ودعا الجندوبي إلى “ضرورة إعادة الثقة بين الدولة والمواطن”، معتبراً أن انعدام الثقة بين الطرفين، “أمر خطير”

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استياء تونسي حيال نتائج الثورة في الذكرى الخامسة لها استياء تونسي حيال نتائج الثورة في الذكرى الخامسة لها



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday