واشنطن - فلسطين اليوم
ذكرت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية اليوم الإثنين أن الولايات المتحدة نفذت على الأقل عشر عمليات –من بينها هجمات لقوات انتحارية وضربات جوية- خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ضد مسلحين في أفغانستان على صلة بتنظيم داعش الإرهابي ، لتوسع بذلك الحملة العسكرية التي تشنها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد هذه الجماعة الإرهابية إلى ما هو أبعد من سوريا والعراق.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني ان هذه العمليات جاءت في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي الشهر الماضي بتوسيع صلاحيات القادة الأمريكيين للهجوم على فرع داعش الجديد في أفغانستان.. وتجدد الإدارة الأمريكية –التي تلقت الاتهامات من الجمهوريين بأنها لاتمتلك استراتيجية لهزيمة الجماعة- خططا حول كيفية محاربة المنظمة الإرهابية في المناطق التي تؤسس فيها فروعا لها.
وأضافت الصحيفة أن العديد من تلك المداهمات و الغارات الأخيرة في افغانستان حدثت في منطقة تورا بورا في إقليم نانجارهار ، المنطقة الجبلية الوعرة في شرق البلاد بالقرب من الحدود مع باكستان، تلك المنطقة التي لجأ إليها أسامة بن لادن وكبار قادة تنظيم القاعدة خلال الغزو الأمريكي لأفغانستان في عام 2001 ، والذي في نهاية المطاف أفلت من الامساك به بالتسلل إلى باكستان.
وقال القادة الأمريكيون في أفغانستان أنهم يعتقدون أن ما بين 90 إلى 100من مسلحي داعش قتلوا خلال العمليات الأخيرة،ويخمن مسئولون استخباراتيون أن هناك حوالي ألف مقاتل لداعش في إقليم نارنجارهار،وربما يوجد الاف اخرون في باقي أنحاء البلاد.. ولكن حتى الجنرالات الذين يديرون المهمة يعترفون بأن أي تنظيم مسلح مرن يمكنه تجنيد مقاتلين جدد لاستبدال هؤلاء الذين يقتلون في الهجمات الأمريكية.
واوض الميجور جنرال جيفري بوكانان ،نائب رئيس أركان العسكرية للعمليات في أفغانستان أن السلطات الجديدة تخول القادة امكانية ملاحقتهم ، ولكن اخراج مجموعة من الرجال من ساحة المعركة لايعني ايقاف ذلك التنظيم عن العمل.
وأوردت الصحيفة أنه على الرغم من أن أوباما قد أعلن نهاية المهمات القتالية في العراق وأفغانستان، فإن العمليات فى افغانستان تعتبر جزء من مواصلة وربما توسيع الوجود العسكري الأمريكي في جنوب -وسط آسيا، والشرق الأوسط وأفريقيا من أجل الحرب على داعش.
نقلا عن أ. ش .أ
أرسل تعليقك